تعرضت كابلات الاتصالات بين فنلندا وألمانيا ولاحقا بين السويد وليتوانيا للتلف دون أن تعلن أي جهة المسؤولية عن الامر ما قد يشير الى ان اسماك القرش التي تم اتهامها بضرب الكابلات البحرية الواصلة الى سورية هي المسؤولة عن العملية.
وأفادت قنوات تلفزيون سويدية محلية بأن كابل اتصال تحت مياه بحر البلطيق بين السويد وليتوانيا تعرض لأضرار، وهذا هو الحادث الثاني من نوعه في الأيام الأخيرة.
وقال أندريوس شيمشكيفيتشيوس، رئيس القسم الفني لشركة الاتصالات Telia، في مقابلة مع قناة LRT: "انقطع الكابل مساء الأحد في حوالي الساعة 10:00 (11:00 بتوقيت دمشق) وأعلنت المؤسسات ذات العلاقة على الفور عن فقدان الاتصال. ولا يزال السبب مجهولا حتى الآن. وتم إجراء مزيد من التحريات واستيضاح الوضع، فتبين أن الكابل تعرض لأضرار".
وأوضح رئيس القسم أن السويد وليتوانيا ترتبطان بثلاثة كابلات إنترنت Telia، ووفقا له تم مجددا ربط الكابل لاستعادة إمكانية الاتصال، ولكن قدرته على تمرير الاتصال تقلصت بمقدار الثلث.
يوم أمس، أعلنت الشركة الفنلندية Cinia Oy للاتصالات أن الكابل C-Lion1 في بحر البلطيق بين فنلندا وألمانيا تعرض لعطل. وذكر الجانبان الألماني والفنلندي أنهما يشعران بالقلق بشأن الوضع. وتم فتح تحقيق مشترك لتحديد ملابسات الحادث وأسبابه.
ويشار إلى أن C-Lion1 هو أول كابل تم مده مباشرة بين فنلندا وألمانيا. وكانت قنوات الاتصال السابقة، تمر عبر السويد والدنمارك. وبدأت عملية مد خط الكابلات المذكور في تشرين أول 2015 واكتملت في كانون ثاني 2016.
وقال وزير الدفاع المدني كارل أوسكار بوهلين السويدي، تعليقا على الحادثتين، إن سلطات بلاده باشرت كذلك بالتحقيق.
وأكد السكرتير الصحفي للقوات المسلحة لمملكة السويد هنريك نيستروم أن الجيش الوطني يتابع تطور الوضع ويتم تبادل المعلومات مع الأطراف المتضررة والحلفاء.
في يوم 8 تشرين أول عام 2023، أعلنت سلطات إستونيا وفنلندا عن تضرر خط أنابيب الغاز "بالتيك كونكتر" الواصل بين البلدين عبر مياه خليج فنلندا، مما أدى إلى إغلاق خط الأنابيب.
و في 20 تشرين أول من نفس العام، أفادت الشرطة الجنائية المركزية في فنلندا بأن التحقيق في الأضرار التي لحقت بخط أنابيب الغاز "Balticconnector" بين فنلندا وإستونيا يتمحور حاليا حول دور السفينة "Newnew Polarbear" التي ترفع علم هونغ كونغ.