وجّه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تحية لشهيد الأمة السيد حسن نصر الله الذي حمّله "أمانة المقاومة السياسية"، في كلمة له عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار في لبنان.
وأشار بري إلى أنّ هذه المرحلة كانت الأخطر على لبنان الذي هدّده العدوان بكلّ مقوّماته، مضيفاً "حانت لحظة الحقيقة لوحدة لبنان".
كما رأى أنّ "الدماء الغالية جداً التي سالت تستدعي حفظ لبنان واحداً قادراً على الخروج أكثر ثباتاً ومنعة ووحدة".
في هذا السياق، توجّه بري للنازحين بالقول "عودوا إلى أرضكم التي حوّلها المقاومون إلى جمر لا يداس وحتى لو كانت الإقامة عليها فوق الركام".
وذكر رئيس البرلمان أنّ لبنان يطوي لحظة تاريخية كانت الأخطر على البلاد هدّدت شعبه وتاريخه، مناشداً القوى السياسية الوحدة "لأن اللحظة الراهنة هي ليست للرقص فوق الدماء بل أن نحفظ لبنان واحداً".
ودعا "كل أهلنا النازحين الذين قاوموا المخرز صموداً، في كل مناطقنا والدول الشقيقة التي استضافتهم، إلى العودة"، قائلاً: "عودوا إلى مناطقكم وأرضكم، وديعة الشهداء، التي انغرست قاماتها فيها فأينعت نصراً ليعود المجد إليها".
ميقاتي: نطالب العدو بالالتزام بقرار وقف النار والانسحاب من كل المناطق
من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إنّ مجلس الوزراء أكد قراره بالتزام الحكومة بتنفيذ القرار 1701 بمندرجاته كافة.
وأضاف "نحن اليوم أمام موقف وطني وتاريخي ونعيش لحظات استثنائية والمسؤولية كبرى وجماعية في حجم المأساة".
كما أكد أنّ "المرجعية الأمنية للجيش في الجنوب، بما يسقط الحجج التي يرتكز عليها العدو"، مطالباً "بالتزام العدو بشكل كامل بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق وتنفيذ القرار 1701".
في هذا الإطار، أشار إلى أنّ الجميع كان يراهن على فتنة و"لكننا رأينا رغم صعوبة الأوضاع الاجتماعية احتضان المواطنين لبعضهم البعض".
وذكر أنّ الجيش اللبناني قدّم 46 شهيداً في هذا العدوان بالإضافة إلى المصابين.
وتوجّه ميقاتي بالشكر إلى الرئيس بري على جهوده، و"التعاون بيننا وبينه كان نموذجياً وأدى إلى ما وصلنا إليه".