شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً جوياً على مناطق مختلفة في سورية.
وقالت مصادر إعلامية إن الغارات استهدفت البحوث العلمية والمربع الأمني في كفرسوسة ومطار المزة العسكري.
وأفادت مصادر محلية بأن العدو استهدف أيضاً قاعدة خلخلة الجوية في جنوب سورية ومنطقة “تل أيوبا” في ريف القنيطرة الأوسط.
وتأتي هذه التطورات، بعد ساعات من دخول المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق، ومناطق واسعة من سورية.
وتوغل الجيش الإسرائيلي عدة كيلومترات داخل الجولان السوري وسيطر على موقع جبل الشيخ العسكري السوري، بحسب ما نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن مصادر “مطلعة”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مساء اليوم، إن رئيس الأركان هرتسي هليفي، قد قال لعناصر من “غولاني”، إن جيش الاحتلال يقاتل في أربع جبهات هي الضفة الغربية ووفي غزة، وفي لبنان، ويبدأ هذه الليلة في سورية.
وذكرت الصحيفة أن “الجيش الإسرائيلي يسعى حاليًا لإنشاء منطقة عازلة لحماية المستوطنات في الجولان” المحتل. وادعت المصادر أن الهدف ليس التوغل في الأراضي السورية والبقاء فيها بشكل دائم، بل استغلال الوضع لتعزيز أمن الكيان وحماية هضبة الجولان المحتل.
والليلة الماضية، صادق الكابينيت السياسي – الأمني الإسرائيلي بالإجماع على احتلال جبل الشيخ السوري في الجولان المحرر وإنشاء منطقة عازلة. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن “الجيش الإسرائيلي سيكون مسؤولا عن هذه المنطقة العازلة كذراع تنفيذية”.
وأفادت القناة بأن اقتراح احتلال جبل الشيخ السوري قدمه وزير الحرب يسرائيل كاتس، بناء على خطة وضعت بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن قوات وحدة الكوماندوز “شلداغ” هي التي احتلت قمة جبل الشيخ السوري، اليوم.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال جولة في هضبة الجولان المحتلة الأحد، إن “هذا يوم تاريخي في تاريخ الشرق الأوسط”، في إشارة إلى دخول الجماعات المسلحة وسيطرتها على دمشق، وأنه “لن نسمح لأي قوة معادية بالاستقرار عند حدودنا”.
وأطلق نتنياهو تصريحاته لدى توقفه عند موقع مطل على الحدود السورية، وبرفقته وزير الحرب يسرائيل كاتس، ورئيس المجلس الإقليمي للمستوطنات في الجولان، أوري كلنر.
واستمع نتنياهو إلى تقرير قدمه قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي حول تطور الأحداث في سورية وحشد قوات في الجولان المحتل وحول “جهوزية وإجراءات قتالية لعمليات عسكرية مستقبلية”، حسب بيان مكتب نتنياهو.
واعتبر نتنياهو أن “هذا ينشئ بالطبع فرصا جديدة لنا، لكن هذا لا يخلو من المخاطر أيضا. ونعمل أولا من أجل الدفاع عن حدودنا. وسيطرت على هذه المنطقة قرابة 50 عاما منطقة عازلة اتُفق عليها في العام 1974، من خلال اتفاق فصل القوات. وهذا الاتفاق انهار”.
وأضاف أنه “أوعزت أمس للجيش الإسرائيلي بالسيطرة على منطقة عازلة وعلى مواقع السيطرة القريبة منه. وفي موازاة ذلك، نعمل من أجل جيرة حسنة، كتلك الجيرة الحسنة التي نفذناه وننفذها هنا عندما أقمنا مستشفى ميدانيا للعناية بآلاف السوريين الذين أصيبوا في الحرب الأهلية. وقد وُلد مئات الأطفال السوريين هنا في إسرائيل”.
وتابع نتنياهو أنه “نمد يد سلام نفسها إلى جيراننا الدروز، إليهم أولا. ونمد يد سلام للأكراد والمسيحيين والمسلمين، الذين يريدون العيش بسلام معنا. وسنتابع التطورات بسبع أعين. وسننفذ ما ينبغي من أجل الدفاع عن حدودنا وعن أمننا”.