أعلن الأمن العام السوري عن تنفيذ عمليات أمنية لملاحقة مطلوبين في مدينة جرمانا بريف دمشق عقب مقتل أحد عناصره في حادثة إطلاق نار.
وحسب مصادر محلية جرت اشتباكات عنيفة بين مسلحين في جرمانا وقوات الأمن العام على أطراف المدينة خلال محاولة الأخيرة اقتحامها لملاحقة المجرمين المسؤولين عن قتل العنصر الأمني.
في سياق متصل أفاد ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية بأن نتنياهو وكاتس أوعزا للجيش بالاستعداد للدفاع عن بلدة جرمانا السوري وقالا لن نسمح للنظام الإرهابي الإسلامي في سوريا باستهداف الدروز وإن قرّر النظام السوري الجديد استهداف الدروز فسنستهدفه.
هذا وأمهلت السلطات الأمنية السورية المسلحين في جرمانا 5 أيام لتسليم السلاح ورفع الحواجز.
من جانبه قال ربيع منذر عضو مجموعة العمل الأهلي بمدينة جرمانا: نحن عرب سوريون ومتمسكون بأرضنا ولم نطلب حماية من أحد والإدارة السورية سترد على نتنياهو ولن نسمح باستخدامنا كما أننا نعمل لتسليم المتورطين في حادث إطلاق النار للسلطات.
فيما أفادت مصادر محلية بوصول وفد من قادة السويداء إلى مدينة جرمانا للعمل على نزع فتيل الأزمة.
وحول تأزم الوضع في جرمانا أوضح مدير مديرية أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، إن الحادثة بدأت مساء أمس الجمعة، عندما حاولت مجموعة من عناصر تابعة لوزارة الدفاع دخول مدينة جرمانا لزيارة أقاربهم، حيث تم إيقافهم عند حاجز يتبع لفصيل "درع جرمانا" ومنعهم من الدخول بسلاحهم.
وأضاف الطحان أن "العناصر سلموا أسلحتهم للحاجز، لكنهم تعرضوا للضرب والشتائم، قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة آخر، الذي جرى خطفه لاحقا من قبل عناصر الحاجز".
وأشار الطحان إلى أن "المهاجمين شنوا هجوماً على قسم الشرطة في جرمانا، حيث تم طرد العناصر الأمنية وسلب أسلحتهم، لكن بعد وساطات من وجهاء المنطقة، تم تسليم العنصر المخطوف في وقت لاحق".
وأكد الطحان أن "الأجهزة الأمنية تواصل ملاحقة جميع المتورطين بالتعاون مع وجهاء المدينة"، مشددا على أن "هذه التصرفات تهدد وحدة وأمن سوريا، ولن يسمح لأي جهة بالتعدي على مؤسسات الدولة".
في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن قوات الأمن العام نفذت عملية ملاحقة لمطلوبين متورطين في جريمة قتل راح ضحيتها الشابان حسين العبد الله وعمار المير علي في قرية كاف الجاع بمنطقة القدموس في ريف طرطوس.
وصرح مسؤول أمن منطقة القدموس، علي محمد حورية، بأن قوة أمنية تحركت فور تلقي بلاغ عن الجريمة، لكنها تعرضت لهجوم مسلح من قبل مجموعة متورطة في القتل، يُعتقد أنها تابعة لفلول مسلحة.
وأكد حورية أن المواجهات أسفرت عن استشهاد عنصر أمني، بينما تمكنت القوة من اعتقال أحد المتورطين وتحييد آخر، فيما لا تزال عمليات الملاحقة جارية لضبط باقي الفارين.
وختم المسؤول الأمني بالقول: "سنواصل العمل للقضاء على أي تهديد للأمن والاستقرار، ولن نسمح للمجموعات الإجرامية بزعزعة استقرار المنطقة".