المشروبات الرمضانية.. فوائد صحية للصائمين ولكن؟

الإثنين, 17 آذار 2025 الساعة 22:59 | منوعات, تغذية

المشروبات الرمضانية.. فوائد صحية للصائمين ولكن؟

تُعتبر المشروبات الرمضانية بأنواعها وعلى اختلاف قيمتها الغذائية جزءاً لا يتجزأ من مائدة السوريين في شهر رمضان المبارك، إضافة لتميزها هذا العام بالإقبال الكبير عليها نتيجة انخفاض أسعارها.

ولم تقتصر المشروبات الرمضانية على كونها مجرد عادة لدى السوريين في شهر رمضان، بل تُعدّ مصدراً للفوائد الصحية إذا تم تناولها باعتدالٍ وفقاً لدكتورة التغذية رهف درويش، التي تحدثت في تصريح لمراسل سانا عن الفوائد الصحية والغذائية للمشروبات الرمضانية على الصائم.

وبينت درويش أن مشروب (الجَلَّاب) يُصنع من البلح المُنقوع وماء الورد والرمان، وهو غني بالسكريات الطبيعية، مما يمنح طاقة سريعة بعد الصوم، ويحتوي على مضادات الأكسدة التي تقاوم الالتهابات، ويوفر معادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، محذرة من أنه قد يكون عالي السعرات الحرارية إذا أُضيف إليه السكر.

ووفق درويش يُحضّر(قمر الدين) من المشمش المجفف المُنقوع والمُحلى، ويُعد مصدراً ممتازاً لفيتامين ( أ ) الذي يقوي المناعة والبصر، كما أنه غني بالألياف التي تحسّن الهضم، ويحتوي على الحديد والبوتاسيوم، مضيفة يُفضل تحضيره دون إضافة السكر، لتجنب ارتفاع نسبة الجلوكوز.

أما (التمر هندي) فيتم تحضيره من لب ثمار التمر الهندي المنقوع، ويحتوي على فيتامين ( ج) الذي يعزز المناعة، كما أنه يساعد على تخفيف الإمساك بفضل الألياف، إضافة لاحتوائه على مركبات مضادة للبكتيريا، ولكن يحذر من الإفراط من تناوله لأنه قد يسبب هبوطاً في الضغط لبعض الأشخاص.

وحسب درويش يحتوي (السوس) على مركبات مضادة للالتهابات، وهو شراب يُستخرج من جذور نبات السوس، وقد يساعد في تخفيف قرحة المعدة، لكنه غير مناسب لمرضى الضغط المرتفع أو الحوامل، بسبب تأثيره على توازن الأملاح.

وعن أفضل توقيت لتناول المشروبات الرمضانية، أوضحت الدكتورة درويش أن اختيار الوقت يعتمد على نوع المشروب وتركيبته الغذائية، بالإضافة إلى الحالة الصحية للفرد، مشيرة إلى أنه عند (الإفطار) يفضل تناول الجَلَّاب وقمر الدين والتمر الهندي بكميات صغيرة (كوب واحد) لتعويض السوائل المفقودة بسرعة ومد الجسم بالطاقة مع تجنَّب شربها مثلجة.

وبين الإفطار والسحور(خلال الليل) فيفضل تناول الكركدية والعرق سوس باعتدال، والعصائر الطازجة المخففة بالماء، للحفاظ على ترطيب الجسم، وتجنب العطش خلال النهار التالي، مع توزّع الكمية على فترات (كوب كل ساعة) لتحسين امتصاص السوائل.

أما خلال السحور (قبل أذان الفجر) فيمكن تناول قمر الدين غير المُحلى، لاحتوائه على فيتامينات تمدّ بالطاقة دون رفع مستوى السكر بسرعة، والمشروبات الغنية بالبوتاسيوم (مثل عصير الموز بالحليب)، لمنع تشنجات العضلات من أجل تزويد الجسم بالسوائل والعناصر الغذائية التي تدوم طوال النهار، لافتة إلى ضرورة تجنَّب المشروبات المدرة للبول مثل القهوة أو الشاي والمشروبات عالية السكر، لأنها تزيد العطش لاحقاً.

وللاستهلاك الآمن لهذه المشروبات، نصحت الدكتورة درويش، بتقليل السكر واستخدم بدائل مثل العسل أو استغِلال السكريات الطبيعية في الفواكه، وتجنب الإفراط بتناولها واختيار الطازجة منها، وتجنب الجاهزة التي تحتوي على مواد حافظة.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا