أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون حرص لبنان على إرساء الاستقرار سوريا بما ينعكس إيجابا على لبنان، واعتبر أنه تم وضع آلية التنسيق بين البلدين على المسار الصحيح، داعياً إلى مساعدة سوريا في رفع العقوبات عنها “ما يسهل عودة اللاجئين إلى بلادهم.
وفي حوار مع قناة “الجزيرة” قبل ساعات من توجهه إلى قطر، نشره موقع الرئاسة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، أشار عون، رداً على سؤال حول تقييمه مستوى التنسيق مع سوريا، إلى الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام الى دمشق، ولفت في الوقت ذاته الى الاجتماع الذي جمع وزيري دفاع البلدين في السعودية أواخر آذار الماضي وقال: وضعت خلاله (الاجتماع) آلية التنسيق (بين البلدين) على المسار الصحيح.
وأضاف عون: بعد حصول اللقاء في السعودية، لم تسجل حوادث تذكر على الحدود الشرقية أو الشمالية الشرقية للبنان، الأمور وضعت على السكة، وبالطبع ستتم متابعة تفعيل التواصل والتنسيق، خصوصاً لضبط الحدود لناحية التهريب، على أمل أن يتم لاحقاً تعيين لجان لترسيم الحدود البحرية والبرية.
وتابع: نحن نتمنى الاستقرار لسوريا، لأن استقرارها ينعكس إيجاباً علينا، وكونها دولة جارة لنا، يفترض أن نعيد بناء العلاقات معها على قاعدة الاحترام المتبادل وحفظ سيادة واستقلال البلدين.
وفيما يتعلق بلقائه الرئيس أحمد الشرع (في القاهرة على هامش القمة العربية الطارئة في الرابع من آذار الماضي)، وصف عون اللقاء بأنه كان “جيدا جداً”، وأردف بالقول: النقاط المشتركة بيننا والتي يجب حلها كانت متعلقة بالتنسيق حول الحدود لمنع أي إشكالات، ولضبطها ومنع التهريب، واتفقنا (حينها) انه عند تشكيل الحكومة السورية، يجب تشكيل لجان للعمل على ترسيم الحدود البحرية والبرية، وتطرقنا أيضا الى موضوع النازحين السوريين في لبنان، وهذا الموضوع بحاجة طبعا الى التعاون بيننا إضافة الى التعاون مع الجهات الدولية.
وأوضح عون انه ناقش مع الرئيس الشرع موضوع اللاجئين السوريين خلال زيارته (عون) الى فرنسا، خلال الاتصال الهاتفي معه بحضور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، “وتطرق الحديث الى مساعدة الرئيس الشرع على رفع العقوبات لتحسين الوضع الاقتصادي في سوريا، ما يسهل عودة النازحين السوريين الى بلدهم، خصوصا ان الأسباب التي أدت الى نزوحهم قد زالت”.
وقال: طلبنا من الجهات الدولية ان تساعد النازح السوري في بلده وبعد عودته اليه، وسوريا نفسها بحاجة الى اليد العاملة الموجودة في لبنان في مرحلة إعادة الاعمار، وأتمنى ان نصل الى خواتيم إيجابية في هذا الملف لمصلحة البلدين.