شنّت مقاتلات الاحتلال الأميركي اليوم الجمعة غارات عنيفة على اليمن مستهدفةً محافظتَي الحُدَيْدَة وصنعاء.
وأكد المركز الإعلامي لجماعة "أنصار الله" عبر "تلغرام" أن "غارة للعدوان الأميركي استهدفت مديرية الصليَّف شمال غربي مدينة الحديدة"، مشيراً إلى أن "العدوان الأميركي شنّ غارتين على مديرية بني حُشَّيش في محافظة صنعاء".
ولفت إلى أن "عدواناً أميركياً استهدف بسلسلة غارات جزيرة كَمران في محافظة الحديدة".
وقد استهدفت الغارات الأميركية جزيرة كمران الاستراتيجية في محافظة الحديدة الساحلية جنوب البحر الأحمر وضواحي العاصمة صنعاء بعد ساعات من تنفيذ مقاتلات أميركية 4 غارات على محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، وغارتين على محافظة عَمران 50 كم شمال صنعاء وأخرى على محافظة صنعاء.
وحتى يوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في حكومة صنعاء ارتفاع ضحايا الغارات الأميركية المستمرة منذ منتصف آذار الماضي إلى 107 مدنيين و223 جريحاً، جُلّهم أطفال ونساء.
وفي هذا السياق، طالب 3 أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي وزير الدفاع بيت هيغسيث بتقديم تفسير لقتل عشرات المدنيين في الغارات العسكرية الأميركية الأخيرة في اليمن، كما أفادت صحيفة "واشنطن بوست".
وأكد السيناتور كريس فان هولن وإليزابيث وارن وتيم كين، وفقاً للصحيفة، أن ادّعاء الرئيس دونالد ترامب المتكرر بأنه سيكون "صانع سلام" خلال ولايته الثانية هو "مجرد ادعاءات فارغة".
بدوره، شدد السيناتور هولن على أن إلغاء القيود للحد من إلحاق الضرر بالمدنيين نتيجة العمليات العسكرية الأميركية وضمان الامتثال للقانون الإنساني الدولي يقوّض مصداقية الولايات المتحدة الأميركية، ويعرض بعثاتها للخطر، ويزيد خطر التهديدات للأمن القومي الأميركي.