استقبل وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى سعادة سفير البحرين في دمشق وحيد مبارك سيّار، حيث تم خلال اللقاء التأكيد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين السوري والبحريني.
وأعرب السفير البحريني خلال اللقاء عن تمنياته للشعب السوري بالسلام والاستقرار، مشيداً بالتنوع الحضاري والديني الذي تعيشه سورية والذي يشكل قوة وعنصر دفع للحضارة السورية، مشدداً أن التسامح والتعايش في سورية متجذر بالفطرة ولا يحتاج لمؤسسات تنظيمية، وهذا يعكس عمق التجربة السورية في تعزيز قيم التنوع والاندماج الاجتماعي.
بدوره أشاد وزير الإعلام بالدور البحريني خلال الثورة السورية وبالمواقف المشكورة لملك البحرين تجاه سورية وشعبها معبراً عن إعجابه بتجربة البحرين في مجال الحرية الإعلامية، وأكد على أهمية الاستفادة منها في تطوير المشهد الإعلامي السوري، مشيراً إلى سعي الوزارة لتكثيف الزيارات المتبادلة، وتوقيع مذكرة تفاهم مع وسائل الإعلام البحرينية بهدف إرساء بيئة إعلامية متطورة ومزدهرة في دمشق.
واستعرض وزير الإعلام الجهود المبذولة لإعادة تشكيل الصورة الذهنية الخارجية عن الوضع في سورية، لافتًا إلى العمل على اعتماد مدونة أخلاق مهنية بمشاركة النقابات والاتحادات الصحفية وكافة العاملين في المجال الإعلامي.
كما أشار إلى الحرب الإلكترونية الشرسة التي تتعرض لها سورية من الذباب الإلكتروني والحسابات الوهمية، مبيناً وجود أكثر من 250 ألف حساب وهمي تستهدف نشر الأخبار الكاذبة والمحتوى المضلل عن الوضع السوري في محاولة للتأثير على الرأي العام وتشويه صورة البلد خارجياً، وأكد الوزير بأن السوريين تمكنوا على مدار سنوات الثورة من بناء مناعة ووعي ضد محاولات التجييش الطائفي والمذهبي والمناطقي، مؤكداً رهان الوزارة على وعي المواطنين السوريين في التصدي لهذه التهديدات، وأعرب وزير الإعلام عن تطلعه للقاء نظيره البحريني، بهدف إرساء شراكة إعلامية استراتيجية بين البلدين، وتوسيع آفاق التعاون وتبادل الخبرات.