انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الهندسي الثالث للطاقات المتجددة في كلية ‏الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق

الإثنين, 16 حزيران 2025 الساعة 20:19 | شؤون محلية, أخبار محلية

انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الهندسي الثالث للطاقات المتجددة في كلية ‏الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق

انطلقت اليوم في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق فعاليات ‏المؤتمر الدولي الهندسي الثالث للطاقات المتجددة، بحضور وزيري ‏التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، والزراعة الدكتور أمجد ‏بدر، ونخبة من الباحثين والخبراء من داخل سوريا وخارجها.‏

ويهدف المؤتمر الذي يُقام تحت عنوان “الطاقات المتجددة.. حلول ‏وإستراتيجيات” إلى تعزيز البحث العلمي في مجال الطاقات المتجددة ‏وتطبيقاتها، ودعم توجه الاستثمار في هذا المجال بشكل صحيح ومدروس، ‏وإيجاد حلول فنية لتعزيز استقرار ورفع وثوقية الشبكة الكهربائية، وتجنب ‏حالات التعتيم العام.‏

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي في كلمة خلال افتتاح المؤتمر: “آن ‏الأوان لأن نتحول من ثقافة الاستهلاك إلى ثقافة الابتكار، ومن ثقافة التبعية إلى ثقافة الإبداع، وهذا لن ‏يتحقق إلا بجهد العلماء وهمم الباحثين وطموح الشباب”، وأضاف: “في عالم يتجه إلى ‏التخلي التدريجي عن المصادر التقليدية للطاقة، تقع على عاتقنا كقطاع تعليم ‏عال مهمة إنتاج المعرفة وابتكار الحلول، وتخريج كوادر هندسية وتقنية ‏مؤهلة لقيادة هذا التحول، ليس فقط على مستوى المشاريع التقنية، ‏بل أيضاً في صياغة السياسات الطاقية المستندة إلى العلم”.‏

وأكد الوزير الحلبي دعم الوزارة للبحوث التطبيقية في مجالات الطاقة ‏المتجددة، وتطوير برامج أكاديمية متخصصة، وتعزيز التعاون مع المؤسسات ‏الوطنية والدولية، بما يحقق التكامل بين المعرفة والاحتياج الوطني، ويضمن ‏توطين التكنولوجيا وتوفير بيئة ملائمة للاستثمار في هذا القطاع الواعد.‏

بدوره رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان، أشار إلى أن الطاقة المتجددة ‏تمثل اليوم بديلاً فعالاً يمكن من خلاله تحقيق ‏أهداف التنمية المستدامة، وبناء مستقبل طاقي آمن بيئياً واقتصادياً، لافتاً إلى ‏ضرورة أن تدرج خطط الطاقة المستقبلية في سوريا استثمار الطاقة الشمسية ‏كأولوية وطنية، سواء على مستوى الاستخدام المنزلي أو الإنتاج الصناعي ‏واسع النطاق، ومعتبراً أن المؤتمر يؤكد أن لسوريا مكانة وطموحاً واعداً في هذا ‏التحول وحضوراً في مشهد البحث العلمي العالمي بعد سنوات من التحديات، كما يشكل مساهمة حقيقية في إعادة الإعمار.

وبيّن عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق الدكتور ‏مهلب الداوود، أن المؤتمر يضم العديد من الباحثين والعلماء والأبحاث ‏من دول عدة، وسيتم خلاله طرح 25 بحثاً و9 مقالات علمية متنوعة تتميز بربط الناحية العملية مع الناحية النظرية.

وأعلن الدكتور الداوود أن وزارة الكهرباء قدمت مبادرة لطلاب كلية الهندسة ‏الميكانيكية والكهربائية في السنتين “الرابعة والخامسة” بإقامة دورات تقوية لهم ومنحهم رواتب شهرية وإبرام عقود توظيف معهم بعد تخرجهم، مؤكداً أن نتائج المؤتمر ستطبق على ‏أرض الواقع فعلياً.‏

من جانبه بين نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا ‏الدكتور روحي أفغاني أن البرنامج يعمل بالتعاون مع وزارة الطاقة والجهات ‏المعنية، على إعداد المخطط الوطني للطاقة المتجددة والتواصل معها لتقديم ‏الدعم اللازم لربط الشبكة الكهربائية مع دول الجوار وتأمين الغاز اللازم، ويواصل دعم أعمال تأهيل البنية التحتية لأنظمة ‏توليد ونقل وتوزيع الكهرباء.

الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة ‏والأراضي القاحلة “أكساد”، أعرب عن الاستعداد لوضع جميع إمكانيات ‏المركز في خدمة مخرجات المؤتمر، وتنفيذ العديد من المشاريع ‏التنموية المهمة، إضافة إلى بناء ‏وتأهيل القدرات والكوادر الوطنية، لافتاً إلى أن “أكساد” تشارك في المؤتمر ‏بخبرائها العرب ضمن إطار اتفاقية التعاون العلمي والأكاديمي مع جامعة ‏دمشق والهادفة إلى تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعة والمركز.

الدكتور محمد بسام الدرويش مدير عام المركز الوطني لبحوث الطاقة، أوضح أن ‏المركز شريكٌ دائم ومستمر في المؤتمر عبر المساهمة العلمية والمحاضرات ‏والجلسات الحوارية، مبيناً أن لدى المركز 6 مشاركات في المؤتمر بمواضيع ‏الطاقات المتجددة، وتوقع الطلب على الطاقة، حيث إن مساهمته أساسية مع كلية (الهمك) لإنجاح هذا المؤتمر.‏

الدكتور وجيه ناعمة رئيس قسم الميكانيك العام في كلية (الهمك) بجامعة ‏دمشق، أشار إلى وجود مشاركات دولية في المؤتمر من ألمانيا وإيرلندا ‏والسعودية، لتبادل الخبرات في مجالات الطاقات المتجددة الشمسية ‏والريحية وطاقة الكتلة الحيوية إضافة إلى موضوع الكفاءة الطاقية أي الاستفادة ‏من الطاقات الضائعة.‏

ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى ثلاثة أيام عدة محاور، تشمل ‏تقنيات توليد الطاقة “الكهربائية والحرارية” من المصادر المتجددة “الشمسية ‏والريحية وخلايا الوقود والحرارة الجوفية والكتلة الحيوية والخلايا الشمسية”، ‏إضافة إلى تحسين مؤشرات كفاءة الطاقة في القطاعات الصناعية والخدمية ‏والزراعية، ومساهمة الطاقات المتجددة في ترشيد استهلاك الطاقة ‏والاستدامة، للحفاظ على موارد الطاقة، ودور المصادر المتجددة في تحسين ‏الشبكة الكهربائية، وربط مصادر التوليد الموزع على الشبكة الكهربائية في ‏مختلف مستويات التوتر، وإدارة كفاءة الطاقة الكهربائية، وأثرها البيئي، ‏واستثمار الطاقات المتجددة وتطبيقاتها في عدد من المجالات مثل “التسخين ‏والتبريد وغيرها”.‏

ويشارك في المؤتمر ممثلون عن الوزارات والنقابات المعنية، وعدد من ‏الجامعات ومراكز الأبحاث، ومهندسون خبراء ومتخصصون وطلاب ‏دراسات عليا وشركات متخصصة في هذا المجال.‏


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا