أعلنت شركة جورجو أرماني الإيطالية وفاة مؤسسها الشهير جورجيو أرماني عن عمر يناهز 91 عاما، بعدما بنى واحدة من أكبر الإمبراطوريات العالمية في عالم الموضة والأزياء.
وقالت دار الأزياء في بيان: "ببالغ الحزن والأسى، تعلن مجموعة أرماني عن وفاة مبتكرها، مؤسسها، والقوة الدافعة التي لا تعرف الكلل: جورجيو أرماني".
وشملت مجموعة العلامات التجارية والخطوط الإنتاجية التي طورها ضمن إمبراطوريته في عالم الموضة والتصميم خطوط الملابس "جورجيو أرماني" و"إمبوريو أرماني"، إلى جانب علامة الأزياء الراقية "أرماني بريفيه" وخط التصميم الداخلي والديكور "أرماني كازا".
وجاء في البيان الرسمي للدار: "برحيله، يفقد العالم أيقونة الموضة التي غيرت وجه الصناعة إلى الأبد".
وقد غاب المصمم الأسطوري عن عروضه الثلاثة الأخيرة التي أقيمت في يونيو ويوليو الماضيين بسبب المرض.
وكان من المقرر أن يشارك في احتفالات الذكرى الخمسين لتأسيس دار الأزياء هذا الشهر، والتي تضم معرضا مهما في بيناكوتيكا دي بريرا بميلانو.
وظل أرماني طوال مسيرته الحافلة المؤسس والمالك الوحيد لمجموعته، مقاوما عروض الاندماج مع تكتلات الأزياء الكبرى. ووصف استقلالية علامته التجارية بأنها "قيمة أساسية غير قابلة للتفاوض".
وأحدثت مجموعته الأولى عام 1975 ثورة في عالم الموضة بمفهوم "السلطة الناعمة" في اللباس، وهذه الرؤية الجذرية امتدت لملابس النساء أيضا، محررة إياهن من القيود الأنيقة التي فرضتها دور الأزياء الأخرى.
وقفزت العلامة إلى الشهرة العالمية عام 1980 عندما ارتدى ريتشارد غير مجموعة من تصميمات أرماني في فيلم American Gigolo، ما أسس لعلاقة جديدة بين الأزياء وهوليوود، حيث امتدت شراكات أرماني إلى نجوم كبار مثل ديان كيتون (أول من ارتدى تصميماته في الأوسكار 1978)، وجودي فوستر، وجوليا روبرتس التي أصبحت بدلتها الرمادية الفضية الشهيرة في حفل الـ"غولدن غلوب" عام 1990 أيقونة خالدة.
وولد أرماني في بياتشينزا بشمال إيطاليا عام 1934، وبدأ رحلته بدراسة الطب قبل أن يترك الجامعة لينضم للجيش.. وقال في تصريح سابق: "دخلت عالم الأزياء بالصدفة، ثم نمت هذه المهنة بداخلي ببطء حتى استولت على حياتي بالكامل".
وبدأ مسيرته في مجال الأزياء كموظف للعرض في متجر "لا ريناسينت" الشهير بميلانو، ثم انتقل إلى التصميم في دار "نينو تشيروتي" قبل أن يؤسس علامته الخاصة التي غيرت تاريخ الموضة الحديثة.