
 
أعلنت إدارة مهرجان البحرين السينمائي تكريم الفنانة السورية القديرة منى واصف في الدورة الخامسة من المهرجان، التي تُقام في الفترة من 30 أكتوبر الجاري إلى 4 نوفمبر المقبل، تحت شعار «أفلام قصيرة.. قصص عظيمة»، وينظم المهرجان نادي البحرين للسينما بالتعاون مع وزارة الإعلام البحرينية.
وأكدت إدارة المهرجان في بيانها أن اختيار منى واصف يأتي تقديرًا لمسيرتها الفنية الثرية، ووصفتها بأنها «أيقونة صنعت حضورًا يتجاوز الأجيال، وأضاءت بموهبتها درب النساء في عالم السينما، لتبقى اسمًا لا يُنسى وإرثًا لا يُمحى».
وتقديرًا لرواد السينما الأوائل في مملكة البحرين، تُكرم إدارة المهرجان المخرجين البحرينيين علي عباس ومجيد شمس، استذكارًا لجهودهما الكبيرة في دعم السينما البحرينية منذ أواخر الستينيات وبداية السبعينيات. وقد أسفر عملهما المشترك عن إنتاج خمسة أفلام قصيرة، في ظل ظروف إنتاجية صعبة، حيث كانا يواجهان تحديات المونتاج والصوت، ولكنهما استطاعا تقديم أفلام تطرح قضايا إنسانية عديدة.
وتُعدّ منى واصف، الملقبة بـ«السنديانة الدمشقية»، من أبرز النجمات في تاريخ الدراما والسينما العربية.
وُلدت عام 1942، وبدأت مسيرتها الفنية من عروض الأزياء قبل أن تتجه إلى التمثيل، لتقدّم عشرات الأعمال المسرحية والسينمائية وأكثر من 170 عملًا تلفزيونيًا، حققت من خلالها شهرة واسعة في سوريا والوطن العربي.
وخلال مسيرتها الممتدة لأكثر من خمسة عقود، نالت واصف العديد من الجوائز والأوسمة، وشغلت منصب نائب رئيس اتحاد الأدباء (1991–1995)، كما عُيّنت سفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة عام 2002.
وبرزت بقوة في دور الملكة جليلة في مسلسل «الزير سالم» (1971)، قبل أن تنال شهرتها العربية والدولية بعد تعاونها مع المخرج مصطفى العقاد في فيلم «الرسالة»، حيث جسّدت شخصية هند بنت عتبة، لتصبح أول ممثلة عربية تشارك في عمل سينمائي عالمي.
ورغم مسيرتها الطويلة، تواصل منى واصف حضورها الفني بإطلالات مميزة في الدراما والمسرح والسينما، مؤكدة أنها فنانة متصالحة مع عمرها، ومستمرة في العطاء والإبداع.
ويؤكد مهرجان البحرين السينمائي، من خلال هذا التكريم، التزامه بتسليط الضوء على الرموز العربية التي أسهمت في إثراء الفن السابع، وترسيخ قيم الإبداع والتميز في المنطقة.
 
 
 أضف تعليق
أضف تعليق