
أثار مشهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يغمض عينيه أثناء مؤتمر صحافي في البيت الأبيض موجة واسعة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما بدا وكأنه غفا للحظات خلال فعالية رسمية كانت تُبثّ مباشرة من البيت الأبيض.
وخلال المؤتمر، الذي شارك فيه وزير الصحة روبرت ف. كينيدي جونيور ومدير مراكز الرعاية الصحية والخدمات الطبية الدكتور محمد أوز، تم الإعلان عن اتفاقات جديدة مع بعض شركات الأدوية.
وبينما كانت الكاميرات ترصد تفاصيل الحدث، شوهد ترامب البالغ من العمر 79 عاماً وهو يكافح لإبقاء عينيه مفتوحتين، قبل أن يريح رأسه للحظات ويبدو كأنه غفا بالفعل، في اللحظة نفسها التي كان فيها الدكتور أوز يقول عبارته الشهيرة: "الناس يمكنهم النوم مجدداً"، لتتحول الجملة إلى سخرية مضاعفة على المنصات الرقمية.
وسرعان ما اجتاح الفيديو مواقع التواصل، حيث تناقل المستخدمون اللقطات مع تعليقات ساخرة وصور مختلفة، وكان حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم من أوائل من تفاعلوا، فنشر صورة لترامب مرفقة بعبارة "!DOZY DON IS BACK" أي "ترامب النعسان عاد مجدداً"، وأرفقها بمقطع الفيديو الأصلي.
كما شاركت مقدمة البرامج في قناة MSNBC والمتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض جين بساكي، الفيديو نفسه قائلةً: "لقد غفا تقريباً بينما كان الجراح العام يتحدث عن الخرف والسمنة وقلة النوم.. يبدو الأمر مبالغاً في رمزيته، أليس كذلك؟".
وتأتي هذه الواقعة في وقت يروّج فيه مقرّبون من ترمب لصورة الرئيس "الذي لا ينام أبداً"، إذ قالت وزيرة العدل بام بوندي إن "أحداً من فريق البيت الأبيض لا يستطيع مجاراته في نشاطه"، بينما أضاف نائب الرئيس جيه دي فانس مازحاً: "لا يملك ترمب مفتاح إيقاف.. يتصل بك الثانية بعد منتصف الليل ثم يعود للاتصال في السادسة صباحاً وكأنه لم ينم".
حتى المغني كيد روك قال في مقابلة إنه تلقى اتصالات من ترمب في الثالثة صباحاً، ثم مرة أخرى بعد ساعات قليلة.
ورغم هذه التصريحات التي تصف ترمب بأنه لا يعرف الراحة، إلا أن ظهوره المتكرر بعلامات الإرهاق والارتباك خلال الأشهر الأخيرة أثار تساؤلات حول حالته الصحية، فقد لاحظ مراقبون وجود كدمات على يديه ومشياً غير متوازن في بعض المناسبات، إلى جانب تكرار تلعثمه أثناء الخطابات.
وتشير تقارير إلى أنه خضع في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لفحص بدني تضمن اختباراً معرفياً وتصويراً بالرنين المغناطيسي، وهو إجراء نادر الجمع بينهما في فحوصات روتينية.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُرصد فيها ترمب وهو يغفو أثناء مناسبات عامة؛ فقد شوهد في يوليو (تموز) الماضي وهو يغمض عينيه خلال مؤتمر عن الطاقة والابتكار، كما أُلتقطت له لقطات مماثلة أثناء محاكمة "الأموال الصامتة" المرتبطة بقضية ستورمي دانييلز، وخلال جلسة استجواب لمحاميه السابق مايكل كوهين.