
قررت إدارة نادي ريال مدريد إعادة تسمية ملعبها الأسطوري "سانتياغو برنابيو"، ليحمل من الآن اسما مختصرا وأكثر عصرية، "البرنابيو".
ووفقا لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، تأتي هذه الخطوة تزامنا مع تحول الملعب إلى منشأة متعددة الاستخدامات، إذ سيستضيف للمرة الأولى مباريات من دوري كرة القدم الأمريكية للمحترفين NFL، إلى جانب منافسات كرة القدم التي اشتهر بها لعقود طويلة.
ويعد "البرنابيو" الجديد تحفة معمارية فريدة تعكس رؤية فلورنتينو بيريز في جعل ريال مدريد مؤسسة رياضية واقتصادية عالمية.
بدأت أعمال التجديد في عام 2019 بتكلفة تجاوزت 900 مليون يورو، لتشمل سقفا متحركا يغلق بالكامل في دقائق، وشاشات بانورامية بزاوية 360 درجة، وأرضية قابلة للسحب تسمح باستخدام الملعب للحفلات والعروض دون التأثير على جودة العشب الطبيعي.
الهوية البصرية الجديدة للملعب بشعاره العصري المستوحى من هيكله المعدني تضفي عليه طابعا مستقبليا يرمز لتطور النادي، وتجعله أقرب إلى معلم فني ومعماري على غرار متحف جوجنهايم في بيلباو.
وافتتح الملعب في ديسمبر 1947 باسم "تشامارتين الجديد"، قبل أن يعاد تسميته تكريما للرئيس الأسطوري "سانتياغو برنابيو"، الرجل الذي وضع أسس المجد الأبيض وحول ريال مدريد إلى أحد أعظم الأندية في التاريخ.
ومنذ ذلك الحين، احتضن البرنابيو لحظات خالدة: من أمجاد الخمسينيات الأوروبية، إلى حقبة "الغلاكتيكوس"، وصولا إلى معجزات دوري الأبطال في العقد الأخير.
كل زاوية من الملعب تحمل ذكريات تاريخية لا تنسى، من نهائي كأس العالم 1982 بين إيطاليا وألمانيا الغربية، إلى "الريمونتادات" المدوية أمام باريس سان جيرمان وتشيلسي ومانشستر سيتي عام 2022.
على مدار عقود، ظل البرنابيو أكثر من مجرد ملعب إنه رمز للهوية المدريدية وصوت جماهيرها التي تهتف دائما: Hala Madrid.