
أعلن البيت الأبيض، أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو، يجريان محادثات جيدة مع روسيا وأوكرانيا بشأن خطة السلام الأمريكية المقترحة لتسوية الصراع الأوكراني.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس: "دعوني أوضح لكم الوضع الحقيقي. منذ اليوم الأول، وحتى خلال الحملة الانتخابية، أوضح الرئيس ترامب بشكل لا لبس فيه أنه يريد أن يرى نهاية هذا الصراع في أوكرانيا. وهو يزداد استياء من كلا طرفيه بسبب رفضهما التوصل إلى اتفاق سلمي".
وأضافت: "الرئيس ترامب يدعم خطة مكونة من 28 بندا لإنهاء الأزمة الأوكرانية. لن أناقش تفاصيل الخطة أمامكم الآن، لكن الرئيس يؤيدها ويعتقد أنها خطة جيدة لكل من أوكرانيا وروسيا، وينبغي أن تكون مقبولة للطرفين".
وتابعت المتحدثة باسم البيت الأبيض: "المبعوث الخاص ستيف ويتكوف والوزير ماركو روبيو عملا بهدوء على الخطة طوال الشهر الماضي. إنهما يتفاعلان مع كلا الطرفين – روسيا وأوكرانيا – على قدم المساواة لفهم ما يمكن أن تقبله هاتين الدولتين لتحقيق سلام طويل الأمد ومستدام. هذا هو النهج المتبع في المفاوضات السلمية، أليس كذلك؟".
وأكدت ليفيت أن ممثلي الولايات المتحدة "يعملون مع كلا الجانبين"، مشيرة إلى أن "هذه المفاوضات مستمرة".
وكانت تقارير إعلامية غربية قد كشفت عن تفاصيل الخطة الأمريكية المقترحة لتسوية الأزمة في أوكرانيا، ووفقا للتقارير تشمل الخطة نقاطا أساسية، من بينها، اعتراف الولايات المتحدة ودول أخرى بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم وإقليم دونباس والأراضي الأخرى التي سيتعين على أوكرانيا التخلي عنها، مع حصول كييف على ضمانات أمنية أمريكية وأوروبية.
كما تتضمن الخطة إنشاء منطقة منزوعة السلاح في المناطق التي سيتم سحب القوات الأوكرانية منها، وتجيمد خط التماس بين طرفي النزاع في خيرسون وزابوروجيه.
وتقضي الخطة أيضا بتقليص القوات المسلحة الأوكرانية بشكل كبير وحرمانها من الأسلحة البعيدة المدى، ومنع نشر قوات أجنبية على أراضي البلاد، وإعطاء اللغة الروسية وضعا رسميا في أوكرانيا، والاعتراف بالوضع الرسمي للكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو.
كما أفادت وسائل إعلام غربية بأن الولايات المتحدة "تطور بالتعاون مع روسيا خطة جديدة لتسوية النزاع في أوكرانيا تتكون من 28 بندا"، بالتزامن مع زيارة وفد أمريكي برئاسة وزير الجيش دانيال دريسكول إلى كييف.
وبحسب مصادر صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن "المهمة الرئيسية للوفد هي استئناف مفاوضات السلام باسم الرئيس الأمريكي"، مع الإشارة إلى أن دريسكول يخطط "بعد زيارة كييف لعقد اجتماع مع ممثلين عن الجانب الروسي".