جهينة نيوز:
لم يتوقّف توريد الاسلحة الروسية الى سوريا يوما رغم كلّ الضغوطات السياسية والاقتصادية التي تمارسها الولايات المتحدة وحلفاؤها من أجل فرض حظر على سورية.
وفي هذا الاطار تواصل الشركة الحكومية "روس أوبورون إكسبورت" تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع سوريا بموجب خطة التعاون العسكري بين البلدين ، ولاسيّما أن الشركة لم تتلقَ اي توجيهات رسمية لوقف التعاون.
ما أعلنه المدير العام للشركة اناتوليي إيسايكين الذي اوضح أنه "تمّ تأمين الطلبات لسوريا في السنة الماضية، ويتم تأمين الطلبات الاخرى لهذه السنة، وهي طلبات من اصناف عديدة" ، لم يحدد المسؤول الروسي نوعيتها، استنادا الى الاتفاقات الموقعة بين الجانبين والتي تتضمن شرطا ينصّ على المحافظة على سرية المداولات.
وهنا اكتفى إيسايكين بالاشارة الى أنه تمّ تأمين طلبات تتضمن طائرات تدريبية ـ قتالية من طراز ياك ـ 130، ومحاكيات تدريبية لها، وطبعا تكنولوجيا قتالية (اي الاسلحة الخاصة بها).
وفي السياق نفسه ، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان روسيا تواصل تزويد سوريا بالاسلحة بالرغم من الضغط الدولي ، علما ان الوضع في العديد مما يوصف بـ"مناطق ملتهبة" قد اثر على الطلبات الروسية التي كانت مخصصة لعدد من البلدان في شمال افريقيا والشرق الادنى، فقد اوقفت روسيا طلبيات الاسلحة الى ليبيا فور اعلان العقوبات المفروضة عليها من قبل الامم المتحدة، وفق ما جاء على لسان ايسايكين الذي قدّر قيمة خسائر روسيا "من عدم تنفيذ الاتفاقات والفرص المفوتة مع ليبيا" بحوالى 4 مليارات دولار.
على صعيد الخسائر مع اليمن، فأوضح أنها "ضئيلة جدا، لانه لم يكن هناك اتفاقات كبيرة معها"، واضاف ان "روسيا تنفذ بدون قيود تعهداتها حيال مختلف الدول التي لا تشملها العقوبات المفروضة من قبل الامم المتحدة.
بموازاة ذلك ، نقلت وكالة "رويترز" عن وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو انه يعارض التدخل العسكري الاجنبي في سوريا، الا انه في الوقت ذاته يعارض بشدة ما أسماه "الهجمات التي يتعرض لها المدنيون على ايدي القوات المسلحة السورية".