رئيس البنك الأهلي المصري يحذر من تراجع الاحتياطيات واختفاء الاستثمارات

السبت, 27 آب 2011 الساعة 16:44 | اقتصاد, اقتصاد عالمي

رئيس البنك الأهلي المصري يحذر من تراجع الاحتياطيات واختفاء الاستثمارات
جهينة نيوز: حذّر رئيس البنك الأهلي المصري، رئيس اتحاد المصارف العربية، طارق عامر، من مخاطر جسيمة تهدد الاقتصاد المصرفي حالياً. وقال عامر، في تصريحات لـصحيفة “المصري اليوم”، إن استمرار التراجع في الاحتياطي العام للبلاد نتيجة نقص الموارد السيادية وتراجع النمو في الناتج الإجمالي القومي وضعف الاستثمار، سيؤدي إلى انتكاسة كبيرة ولا نستطيع الاستمرار في هذا الوضع”. ولفت إلى أن الخروج من هذا المأزق لن يأتي إلا بالاستقرار السياسي، وكف الدولة عن تلبية المطالب الفئوية للعاملين، التي التهمت الأموال دون أي عائد – حسب قوله. وأضاف أن “الاحتياطي يتراجع والنمو في الناتج القومي ضعيف ورصيد الاستثمار يقترب من الصفر وهذا وضع كارثي”، مشيراً إلى أن الأوضاع لو استقرت خلال ٦ أشهر فستبدأ العجلة تدور ويبدأ الاقتصاد المصري مرحلة التعافي. ولفت عامر إلى أنه يتلقى إخطارات من النيابة العامة يومياً للاستفسار عن أوضاع عملاء سابقين بالبنك من رجال النظام السابق أو بعض رجال الأعمال، ولكن هذه الإخطارات «انخفضت إلى حد كبير» في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن رجل الأعمال عمرو النشرتي هرب بأكثر من ٩٠٠ مليون جنيه من أموال البنك إلى الخارج، وتابع قائلاً: “نحن نتتبعه وأخطرنا النيابة العامة وهو الآن في مرحلة التفليسة”. وأوضح أن أكبر خطر يهدد الاقتصاد المصري حالياً هو حملات التشكيك ضد الجميع، مشيراً إلى أن اتهام الجميع جعل الأيادي مرتعشة، ولدينا ٤٥ ألف بلاغ معظمها بلاغات كاذبة. وأكد عامر أنه لم يحدث أن قام أي موظف أو مسؤول بالبنك بتحويل أموال إلى الخارج في غير الأوقات الرسمية، وهذا لا يمكن أن يحدث لأن البنك لا يحتفظ بأموال من العملات الصعبة سوى كميات محدودة جداً، أما الباقي فيقوم البنك باستثماره في الخارج. وأشار إلى أن أي بنك يحاول تحويل أموال لحساب آخر في الخارج يتم الخصم من حسابه، والبنك في الخارج لا يوافق على تحويل المبالغ الكبيرة، موضحاً أن البنك الدولي يراقب حركة هذه الأموال وعندما يجد أن هناك أموالاً ستبدأ بالخروج على غير النظم المعمول بها يبدأ في إيقافها فوراً ويبدأ في مخاطبة البنك المركزي والحكومة والاستعلام عن هذه الحركة. وعن ظروف البنك الأمنية، قال عامر: “في ظل الظروف الحالية ضاعفت أعداد العاملين بالأمن وتسليحهم ومنحتهم معدات استثنائية ضد الرصاص وتم استيراد سيارات مصفحة لنقل الأموال”. مشيراً إلى أن السيارات الحالية التي تعمل “خطرة جداً” ولا تصلح، وأكد أنه استطاع أن يقود معركة لتطهير البنك الأهلي من الفاسدين الذين استباحوا أموال الشعب ومنحوها للصوص، لافتاً إلى أنه دخل أوكار هؤلاء ولكنه لم يُهزم في النهاية. وبالنسبة لأوضاع البنك المالية قال إنه قبل مجيئه رئيساً كادت الخسائر تصل إلى ١٢ مليار جنيه، ويتم إخفاؤها، وتحويلها إلى أرباح على الدفاتر فقط. وأكد أن البنك استطاع أن يقوم بتسوية ٤٠ مليار جنيه ديوناً متعثرة، وحقق خلال العام المالي ٢٠٠٩/٢٠١٠ أرباحاً حقيقية وصلت إلى ٣.٧ مليار جنيه، منها ١.٧ مليار ذهبت للخزانة العامة.

أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا