جهينة نيوز:
يبدو أن سقوط نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا تحت الضربات الجوية لحلف الناتو وتدخّل فرق كومندوس فرنسية وبريطانية لحسم معركة طرابلس قبيل انتهاء شهر رمضان قد فتح الشهية الاستعمارية لدول حلف الناتو وبالتحديد بريطانيا وفرنسا، حيث لم يخف المسؤولون الفرنسيون نشوتهم بما تحقق من تقدم عسكري في ليبيا بل حاولوا التلميح به أيضاً في دول أخرى مثل سوريا عبر تصريح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الذي قال "إن ما جرى في ليبيا يجب أن يكون درسا لسوريا" في وقت يستعد رئيسه نيكولا ساركوزي لزيارة إلى ليبيا على طريقة الأباطرة الفاتحين، بناءً على ما جاء في بيان المكتب الصحفي للإليزيه من أن ساركوزي قرر القيام بزيارة إلى ليبيا في وقت قريب من دون أن يحدد البيان ما إذا كانت الزيارة سوف تشمل العاصمة الليبية طرابلس أم أنها ستقتصر على مدينة بنغازي معقل الثوار الليبيين.
في هذا السياق نقلت صحيفة "الانتقاد" اللبنانية عن مصادر فرنسية مطلعة أن ساركوزي يشعر بشهية المستعمر ويسيل لعابه للنفط والغاز في الجزائر المجاورة لليبيا، وبحسب هذه المصادر فإن اللقاء الذي جمع ساركوزي ورئيس المجلس الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل تناول الموقف الجزائري الداعم لنظام معمر القذافي، وقد فاجأ ساركوزي ضيفه الليبي بالقول "سوف يأتي دور الجزائر بعد عام من الآن".
وتعتبر المصادر "أن الجزائر صيد ثمين للغرب خصوصاً لفرنسا التي تحلم منذ عقود بالعودة إلى هذا البلد العربي الغني بالنفط والغاز والذي كانت فرنسا تعتبره أثناء حقبة الاستعمار جزءاً من أراضيها إلى حد إطلاق عليه اسم " الجزائر الفرنسية" عليه، مضيفة "إن الجزائريين يشعرون بالقلق من عودة فرنسا عسكرياً إلى جوار الجزائر عبر إسقاط النظام الليبي ولسان حالهم يقول "خرجت فرنسا من الباب لتعود من النافذة" وهذا ما جعل السلطات الجزائرية تدعم نظام الزعيم الليبي معمر القذافي بالسلاح والذخيرة والوقود طيلة الأشهر الستة الماضية. كما إن هذا القلق الجزائري من فرنسا والناتو هو ما يجعل الجزائر ترفض حتى الساعة الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي في بنغازي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي، أضف إلى ذلك أن الحكومة الجزائرية سحبت دبلوماسييها وأفراد عائلاتهم من طرابلس الغرب بعد سقوطها بيد الثوار في إشارة واضحة إلى مستقبل العلاقات بين الجزائر والنظام القادم في ليبيا على أجنحة طائرات حلف شمال الأطلسي".
في نفس السياق بدأت التصريحات الأوروبية تفضح الصراع القائم حالياً بين دول أوروبا التي شاركت في قصف ليبيا، على الثروات النفطية في هذا البلد وعلى الاستثمارات وحصة كل طرف فيها بعدما أعلن عبد الجليل "أن ليبيا بعد القذافي سوف تتعامل بشكل مميز في مشاريع إعادة الإعمار وفي قطاع النفط والاستثمارات مع الدول التي ساعدت على إسقاط القذافي". وقد سرّع هذا الكلام في وتيرة التجاذبات الأوروبية حيث أعلن وزير الخارجية الإيطالي "أنه لا يوجد صراع استعماري على النفط الليبي بين فرنسا وإيطاليا" بينما أعلن نظيره الفرنسي آلان جوبيه "أن التدخل الفرنسي في ليبيا هو استثمار للمستقبل".
في هذا الوقت تلتزم الولايات المتحدة الصمت كونها المقرر الحقيقي لتوزيع الحصص في ليبيا ما بعد القذافي، وهي التي لعبت الدور الأكبر في حسم الحرب عبر تكثيف ضرباتها الجوية، وكان لافتاً وجود مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان في مدينة بنغازي طيلة الأسابيع الثلاثة السابقة لسقوط طرابلس في ظل غياب لأي مسؤول فرنسي عن بنغازي، في إشارة واضحة إلى القوة الأكبر النافذة حالياً في ليبيا بينما تدور الدول الأوروبية في فلكها كما هي الحال دائماً.
ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
1سوري
31/8/2011 16:28
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
لاشك أن ماحصل في ليبيا يثير
أطماع أي كان فما بالك بالغرب
المستعمر ولكن هذا لايعني أن
للغرب قدرة على أن يفعل مايشاء
فالجزائر ليست ليبيا وخاصة أن
فرنسا التي مكثت فيها 130 عام
لم تخرج لأنها ملت البقاء بل
خرجت رغم أنفها.ومليون شهيد
جزائري لم يكن رقما سهلا وأظن
أن أحفاد عبدالقادر الجزائري لن
يبخلوا بمليون آخر .ثم هل ضمن
ساركوزي البقاء في ليبيا دون
مقاومة؟ الغريب أن الغرب يخطط
لتقاسم الحصص في ليبيا والسؤال
ماهي حصص العرب الذين شاركوا في
تخريب ليبيا كقطر والأردن أم
هؤلاء ينطبق عليهم المثل القائل
عند توزيع الغنائم حمد نائم
وعند جلي الصحون وينوا حمد
.أخيرا لم يقل لنا ساركوزي هل
هو من سيقود الحملة على الجزائر
أم يكون لحق بشيراك وبوش وبلير
إلى مزبلة التاريخ التي على
مايبدو ضاقت على زوارها ؟
16:28