سكنها العرب الأوائل..بني قحطان تضم أغزر ينابيع الساحل السوري

الأربعاء, 28 كانون الأول 2011 الساعة 12:56 | , السياحة في سورية

سكنها العرب الأوائل..بني قحطان تضم أغزر ينابيع الساحل السوري
جهينة نيوز: ارتبط اسمها بالقحطانيين الذين اعتبروا أول الأعراب وتشهد سهولها ووديانها وهضابها وجبالها العديد من آثار الحضارات التي مرت عليها وبالأخص الاثار القحطانية حيث بنى القحطانيون بعد وصولهم من حلب قلعة لا تزال شاهقة حتى يومنا هذا إنها قرية بني قحطان الذي تختلف في بيئتها وطبيعتها وتصميمها الخارجي المائل لأشكال الحيوانات عن باقي القرى. وساهمت الطبيعة من سواقي ووديان في تشكيل أغزر الينابيع الموجودة في قرى الساحل السوري حيث تنساب مياهها إلى كهف حجري مرتفع متناثرة على شكل شلالات غزيرة لا تجف مياهها رغم تغير الفصول وهو الأمر الذي دفع القحطانيين إلى إنشاء طواحين مائية استقطبت الناس من مختلف القرى المجاورة. ولتأثير الطبيعة المباشر دور كبير في شكل القرية حيث يغلب على كهوفها ومغاورها الحجرية أشكال غريبة ساهمت في تأمين سكن للناس الأوائل وكذلك للحيوانات البرية على حد تعبير عمار موسى من سكان القرية. ويضيف.. لقد عانى معظم من سكن هذه القرية في تلك الأزمان من قساوة الطبيعة وكثرة الوحوش وقد عاش الناس في خوف دائم من أن تأكلهم الحيوانات التي كانت تدخل المغاور المفتوحة من كل الجهات. وسميت القرية بهذا الاسم نسبة إلى بني قحطان الذي جاؤوا من شبه الجزيرة العربية واستقروا في هذه البقعة من الأرض حيث وجدوا السكينة والأمان والهدوء كما يقول الحاج فهد علي رجل في الثمانينيات من العمر ويضيف.. قحطان هو أول ملك عربي وهو جد العرب وقد خلف ابنه يعرب الذي كان أول من أتقن العربية الفصحى الأمر الذي دفع بحسان بن ثابت إلى كتابة قصيدة في بعض أبياتها تشير إلى حال الناس قبل مجيء يعرب وأبيه حيث تقول.. تعلمتم من منطق الشيخ يعرب أبينا فصرتم معربين ذوي نفر. وحتى الآن لا تزال منازل القرية تلاصق القلعة على نفس الشكل الذي قام به القحطانيون أثناء بنائهم لبعض المنازل داخل القلعة وضمن محيطها لذا نجد أن القرية تجتمع ضمن بقعة وحولها تنتشر المساحات الخضراء على مد النظر والصخور الشاهقة والتلال والجبال كما يقول توفيق حمادة من سكان القرية. ويضيف.. أن القرية تتميز ايضا بنهرها رأس النبع الذي تجتمع فيه مياه معظم ينابع القرى نبع الضيعة والشيخ عمران والكلب والديس والديسة والسنديانة والفوارة والزحلوطة وساقية غارة وجفونة وغالبا ما يشبهه ابناء القرية بالسيل الجارف الذي لايرحم وربما اكتسب هذه الصفة من القرية التي وجد فيها مختلف أنواع الحيوانات المفترسة. مضيفا أن مياه النهر تمر عبر صخور دائرية ويستقر في بركة حجرية تنتشر على أطرافها أشجار الحور والدلب والصفصاف التي تعكس أشعة خضراء متفاعلة مع صفاء المياه ليبدو المنظر أشبه بمرايا تعمل على مختلف الاتجاهات. لكن ما أن دخلت يد الإنسان حتى خربت البعض من جماليات النهر كالطواحين السبع التي لم يبق منها سوى آثار قليلة في الوقت الذي كانت معظم النواحي المجاورة مثل بيت ياشوط والبودي وحرف المسيترة وعين الشرقية وعين شقاق تقصد القرية ذات الطبيعة القاسية من أجل طحن دقيقها. ورغم توفر الوسائل الحديثة من مواصلات والحاجات المعيشية إلا أن سكان قرية بني قحطان يعتمدون على توفير حاجتهم الذاتية دون الذهاب إلى المدينة إلا وقت الضرورة على حد تعبير فراس علي. ويضيف.. لا تزال الأعشاب البرية كالهندباء والسليق والحميضة وغيرها من الأعشاب الوقود اليومي لعدد كبير من أبناء القرية وقد يعود سبب حفاظ القرية على هذا النوع من الأعشاب إلى نظافة الطبيعة وعدم وصول الملوثات إليها.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا