المسيحيون متخوفون... وأوباما ضغط على "العسكري" لنقل السلطة إلى مرسي

شارك |

جهينة نيوز: أثار فوز محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين بمنصب رئاسة الجمهورية، ردود فعل قلقة ومتوترة في صفوف مسيحيي مصر بسبب خشيتهم من التعرض لمضايقات، وتفرقة على أساس ديني، خاصة في ظل المناخ الطائفي المحتقن في مصر. وأبدى الكثير من المصريين المسيحيين تخوفاتهم من التضييق على الحريات المتاحة لهم. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن معظم أصوات المسيحيين ذهبت لصالح منافس مرسي، الفريق أحمد شفيق، في جولة الإعادة التي جرت قبل أسبوع، كما لم ينحز الصوت المسيحي لأي من المرشحين المحسوبين على تيار الإسلام السياسي في الجولة الأولى للانتخابات نهاية أيار الماضي. وكان أعقب أحداث 25 يناير ظهور بعض آراء وتصريحات متشددة تجاه المسيحيين من شيوخ سلفيين معروفين متشددين، كما شهدت البلاد أكثر من حادثة طائفية سواء في العاصمة أو خارجها. وقالت مصادر بنكية لصحيفة "الشرق الأوسط": إن آلاف المسيحيين قاموا، ولا يزالون، بتحويل ملايين الجنيهات خارج البلاد بعد فوز مرشح الإخوان. وأوضحت تقارير صحفية أن مرحلة ما بعد "الثورة" شهدت هجرة آلاف المسيحيين بسبب تخوفهم من سيطرة الإسلاميين على السلطة. من جهة أخرى ذكر موقع "جلوبوس" الإسرائيلي أن إدارة أوباما دفعت الجيش المصري إلى احترام نتائج الانتخابات الرئاسية بالدولة، وتمكين مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي من تسلّم السلطة كأول رئيس مدني منتخب للبلاد، مؤكداً أن الغضب الشعبي في الميادين المصرية وخاصة التحرير، إضافة إلى الضغوط التي مارستها الإدارة الأمريكية على المجلس العسكري، وكذلك عناصر دولية أخرى، أدى إلى تحرك المجلس العسكري للتغاضي عن معارضته لتنصيب مرسي رئيساً. وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن "نيويورك تايمز" نشرت تقريراً صباح اليوم، أكدت فيه أن إدارة أوباما استطاعت أن تأخذ أنفاسها أخيراً بعد أن أوضح المجلس العسكري أن مرسي سيكون رئيساً للبلاد، ليقودها لديمقراطية حقيقية!!. وألمحت "نيويورك تايمز" إلى أن القرار قوبل بالتفاؤل الواضح من قبل مسؤولين بالإدارة الأمريكية، مؤكدة أن المخاوف تصاعدت في واشنطن في الأيام الأخيرة من التلاعب بالنتائج في سبيل وصول شفيق للحكم. وأكد "جلوبوس" أنه في سبيل منع التلاعب في النتائج النهائية للانتخابات، لوصول شفيق إلى الحكم، حذّر عدد من المسؤولين بالبيت الأبيض المجلس العسكري من أنه في حال عدم احترام النتائج النهائية للانتخابات، فإن العلاقات مع واشنطن ستكون عُرضة للخطر. وتابع الموقع: قد يكون اعتراف المجلس العسكري بمرسي رئيساً لمصر ذي أهمية رمزية، إلا أنه في الواقع لا يغير من الواقع كثيراً، وهو أن الإعلان المكمل سلب الرئيس جزءاً كبيراً من صلاحياته؟!!.