جهينة نيوز:
أقام اتحاد الفنانين التشكيلين في سورية مساء أمس معرضا للفنانين الشباب الذين حصلوا على عضوية اتحاد الفنانين التشكيلين السوريين وذلك في صالة الشعب للفنون الجميلة.
وتضمن المعرض مجموعة متنوعة من اللوحات الفنية والمنحوتات رسمت بأشكال مختلفة وبالوان متباينة منها الزيتية والمائية إضافة إلى المنحوتات الحجرية التي أخذت شكلا رمزيا حيث تباينت المستويات واختلفت ما أدى إلى حالة تقنية عالية ومنها ما وصل إلى درجة عادية بينما غلب الطابع الزيتي على الرسومات الأخرى الموجودة.
وقال الدكتور حيدر يازجي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين أن هذا المعرض الذي جاء تحت عنوان سورية شباب متجدد هو انعكاس للمجتمع السوري حيث تم اختيار الشباب الذين نالوا عضوية الاتحاد واصبحوا أعضاء فاعلين ضمن مهام الاتحاد لتشجيعهم على المساهمة في التنمية الاجتماعية والوطنية نظرا لما يمتلكونه من مواهب خولتهم الوصول إلى هذه المكانة.
وقالت الفنانة عبير عيسى اسبر إن اتحاد الفنانين قام بترشيحها للمشاركة ضمن المعرض بلوحتين تعبر الأولى عن وجود المرأة والرجل والكون ومدى حبهما والثانية عن مقاومة المرأة من أجل الحرية فاستخدمت الألوان الزيتية فيهما التي تشعر بأن هناك رابطا بينها وبين هذه الألوان.
وعبر الفنان الشاب محي الدين الحمصي عن أهمية هذا النشاط كونها المشاركة الأولى له في دمشق التي يعيش فيها وجسدها في رسومه لأنها تعني له المسكن والوطن فهي رمز كبير لسورية مبينا ان هذا المعرض شكل عملا جماعيا يعبر عن الالفة والمحبة التي يحتاجها الفنانون اكثر من اي وقت مضى.
بدورها قالت الفنانة صريحة شاهين إن هذا المعرض يتضمن أعمالا لشباب يملكون مواهب جيدة تبشر بالخير وقدرات تحتاج إلى رعاية وصقل إلا أنها تتفاوت بالمستوى بين فنان وآخر فاقتصرت لوحاتهم على الرسم بالمائي والزيتي وغابت فنون أخرى كنت أتمنى أن اراها في المعرض.
أما النحات احمد القاضي الذي شارك بمنحوتة عنوانها أمومة وهي عبارة عن أم ترضع طفلها فقد عبر عن رغبته بنحت وتقديم مثل هذه الحالات الانسانية التي تشمل الأمومة والطفولة والعطف والحنان لأن هذه الأمور هي أرقى الحالات الاجتماعية مؤكدا أن هذا المعرض هو خطوة مهمة في تطوير الفن التشكيلي لما يمتلكه من مواهب جديدة وواعدة.
بينما رأى الفنان عبد الرحمن مهنا أن هذه التجارب متنوعة لم تتجاوز بعد الحس البصري التقليدي والمباشر وهناك مؤشرات لبعض من هذه اللوحات التي تنبئ بمواهب واعدة مبينا أن هذه البدايات ضرورية بالساحة التشكيلية لتكون لبنة أولى وأساسية في هذه المواهب والخروج من الحالة التقليدية إلى الحالة المعاصرة والعالمية.