دراسة هندسية تبرز أهمية التنظيم العمراني للطريق الشاطئي بين اللاذقية وبانياس وتأمين الربط الطرقي بين المدن الساحلية

السبت, 11 آب 2012 الساعة 07:55 | , السياحة في سورية

دراسة هندسية تبرز أهمية التنظيم العمراني للطريق الشاطئي بين اللاذقية وبانياس وتأمين الربط الطرقي بين المدن الساحلية
جهينة نيوز: أظهرت دراسة خاصة بالتنظيم العمراني للطريق الشاطئي بين اللاذقية وبانياس إمكانية تأمين الربط الطرقي بين المدن والبلدات الساحلية السورية (اللاذقية وجبلة وبانياس) وذلك عبر إنشاء كورنيش بحري يساير الشاطئ. وأوضحت الدراسة التي أعدتها الطالبتان ايمان محمد و سهام شموط من كلية هندسة العمارة بجامعة تشرين اهم المشاكل التي يذللها الطريق الشاطئي من وجهة نظر وزارة النقل وتسهيل الوصول إلى مختلف المواقع والأماكن وخصوصا المواقع السياحية والتلال والآثار المتوضعة على جانب الشاطئ مثل تلي (سوكاس والروس) وإنشاء طريق استجمام ونزهة على امتداد الكورنيش للسيارات والمشاة والدراجات ومختلف الأنشطة الترفيهية الأخرى وتشجيع نمو الاستثمارات السياحية والخدمية وتفعيلها وتنشيطها وحماية الشاطئ من التعديات والمخالفات والظواهر التي تسيء جماليا وعمرانيا و حضاريا له واشارت الدراسة إلى أن ذلك كله يسمح بإعادة الاعتبار إلى الشاطئ السوري في منطقة المشروع الذي يبدو مهملا وغائبا ومهجورا تنتشر على مسطحاته الرملية مكبات القمامة مثل مكبي (البصة والفيض) وخيام البدو وقطعان الماشية وغيرها. وبينت أن أهمية المشروع تأتي من خلال التأكيد على مفهوم التنمية الشاملة على امتداد مسار الطريق في المجالات الإسكانية والسياحية والخدمية وذلك من خلال اقتراح جملة من الوظائف والفعاليات التي تزيد من قيمة المسار أو الطريق وتمنحه الحيوية والديناميكية المتجددة على مدار العام وتوفير فرص جديدة للاستثمار والتطوير العقاري في بعض المواقع الملائمة من حيث المساحة والخصائص الطبيعية والتخطيطية ورات الدراسة ان المشروع يشكل حجر الأساس لدراسة مناطقية مستقبلية تمتد بمحاذاة الشاطئ حتى مدينة طرطوس وتحدد الربط الطرقي والوظيفي بينها وبين مدينة اللاذقية والمدن الأخرى الواقعة بينهما (جبلة وبانياس) وبعض التجمعات الريفية أيضا ويوفر امكانية وضع خطة عمل من قبل الوزارات المعنية مثل النقل والسياحة والادارة المحلية والاسكان والتنمية العمرانية ومجالات للاستثمار وفرصا حقيقية للتعاون والتنسيق الموضوعي فيما بينها. وأوضحت الدراسة أنه تم وضع الاهداف الرئيسية للمشروع والمتمثلة بإعطاء الطريق الشاطئي الحيوية والديناميكية على مدار العام وفي ساعات الليل وذلك من خلال تزويده ببعض نقاط الجذب الخدمية والسياحية والترفيهية وزيادة الربط بين المدن الواقعة عليه ضمن منظور التكامل الوظيفي والبيئي حيث يتم ذلك من خلال تأمين الربط الطرقي لمنطقة البصة العقارية المستملكة من قبل وزارة السياحة كمجموعة مشاريع سياحية متنوعة مثل فنادق وقرى سياحية ومراكز ترفيهية وخدمية ومناطق مفتوحة وسكن سياحي وعمالي ولحظ موقع الاستثمار السياحي على امتداد هذا الطريق وبالشكل الذي يدعم أو يعزز وظيفة هذه المدن بالاعتماد على مبدأ الانتشار وعدم التمركز مثل اسكان سياحي جنوب جبلة ومجموعة من المطاعم. كما بينت انه يمكن ايضا الاستفادة من بعض المواقع غير الصالحة للزراعة لمشروع عمراني متعدد الوظائف (اسكاني وسياحي وخدمي) وذلك في موقع عرب الملك والمحافظة على المناطق الخضراء الأراضي الزراعية) بنسبة 90 بالمئة إلى حد كبير مع تخصيص اجزاء منها كمناطق مفتوحة لأغراض ترفيهية ورياضية خفيفة. ولفتت الدراسة إلى أنه تم وضع البرنامج الوظيفي للمشروع ضمن خطة عمل تعتمد على تقسيم مسار الطريق الذي يبدا من مصب النهر الكبير الشمالي إلى قطاعين الأول بين اللاذقية وجبلة والثاني بين جبلة وبانياس ولكل منهما خصائصه الطبيعية والبيئية والطبوغرافية وطبيعة الشاطئ واستعمالات الأراضي والاشغالات الراهنة و التجمعات السكنية الواقعة ضمن كل منهما حيث تم اختيار عشرة مواقع على امتداد هذا الطريق ملائمة للتوظيف والاستثمار ووضع البرنامج الوظيفي لها بما يحقق التكامل الوظيفي مع الموقع الأول (منطقة البصة السياحية) ويحقق الاحتياجات الترفيهية والسياحية للمدن الساحلية بالصورة التي لا تخل بالأهداف المتوخاة من مشروع الطريق الشاطئي بالصورة التي لا تخل بالأهداف المتوخاة من مشروع الطريق الشاطئي (طريق تنزه محاذي لشاطئ البحر) وبما يحقق الحيوية المطلوبة. وبينت أن الفكرة انطلقت من تخطيط المجمع الاسكاني متعدد الوظائف من خلال التركيز على خلق 3 محاور اساسية الاول هو دراسة تجمع سكني حول قناة مائية وبحيرة اصطناعية ضخت مياهها من البحر بحيث تتحقق لكل كتله سكنية اطلالة مباشرة على البحر والثاني هو تشكيل محور تجاري للمشاة يشكل العمود الفقري لشريحة سكنية متعددة الاستعمالات والثالث ايجاد محور مشاة عريض يربط بين البارك (منتزه) وبين الشاطئ الرملي الواقع أمام المجمع. وأظهرت الدراسة أن هناك نوعين من النماذج (أبراج سكنية وسكن تراكبي تراسي) كما تم تزويد هذا التجمع بمطاعم وكافتريات تعمل على ربط نماذج هذا التجمع بشكل يؤمن لساكنيه الترفيه والتسلية بآن واحد وتطل بالوقت نفسه على المسطح المائي الاصطناعي وتمت دراسة هذه الشريحة لتضم (سكن وخدمات تجارية وترفيهية متنوعة) وتوفير الاجواء الاجتماعية التفاعلية من خلال فراغات ومحاور المشاة الرئيسية والفرعية التي تربط هذه الشريحة بمختلف الفعاليات الموجودة في القرية سواء المركز الخدمي او المجموعات السكنية الأخرى. وأوضحت أن الهدف الأساسي لهذا المحور هو ربط الفعاليات الرياضية والترفيهية التي تمت دراستها بشكل شريطي في شمال شرق وغرب القرية مع الشط الرملي التابع لها حيث تمت دراسة ناد رياضي في الشمال يؤمن التسلية والترفيه من جهة والحماية من الضجيج وتأمين الخصوصية للقرية من جهة اخرى ودراسة بارك (منتزه) في شمال غرب القرية يشكل بالإضافة إلى دوره الترفيهي حرما للنهر ورفد القرية بمزارع تؤمن الاكتفاء الذاتي لها وذلك في جنوب شرقها ومركز خدمي شغل مساحة 2هكتار ضم خدمات صحية وتجارية وادارية بالإضافة إلى فندق 4نجوم وملحقاته (مسابح وأرصفة بحرية) يشغل مساحة 5هكتارات ومرسى لقوارب النزهة (مارينا) تشغل مساحة 5ر2 هكتار تمت دراستهما على الجانب الآخر من الطريق الشاطئي.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا