متحف القنيطرة المحررة.. قيمة أثرية فريدة ومقتنيات تنطق بإبداع الحضارات المتعاقبة

الجمعة, 24 آب 2012 الساعة 18:42 | , السياحة في سورية

متحف القنيطرة المحررة.. قيمة أثرية فريدة ومقتنيات تنطق بإبداع الحضارات المتعاقبة
جهينة نيوز: يحظى متحف مدينة القنيطرة بقيمة أثرية فريدة اكتسبها من خلال مقتنياته المهمة التي تعاقبت عليها حضارات كثيرة بدءا من العصر الحجري وصولا الى الحضارة الاسلامية في القرن السابع الميلادي. وأقيم المتحف الذي يقع وسط المدينة المحررة التي تبعد نحو 70 كم الى الجنوب الغربي من مدينة دمشق في مبنى أثري جرى ترميمه بعد أن تعرض قسم منه للتدمير من قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1974وبعد قرار وقف إطلاق النار. وشغل المبنى قبل عام 1967 دوائر حكومية عدة أهمها دائرة النفوس والقائمقامية في القنيطرة بعد بناء عدة غرف في الطابق الثاني للمبنى الأثري ثم رمم بعد هدم جزئه الشرقي من العدوان الإسرائيلي وهيئ ليكون متحفاً للآثار في محافظة القنيطرة. وذكرت الباحثة الأثرية هناء قويدر معاون رئيس دائرة آثار القنيطرة انه تم افتتاح المبنى كخان أثري بطول 40م وبعرض 12م على مساحة 480م2 عام 1986لافتة الى ان التاجر الثري شمس الدين بن المزلق هو من أنشأ المتحف في القرن التاسع الهجري وبنى عدة خانات أيضاً على طريق التجارة بين العمق السوري وفلسطين والبحر الأبيض المتوسط ومصر والجزيرة العربية حيث كان الخان بمثابة محطة استراحة مهمة جداً على طريق القوافل التجارية والحجيج. وأشارت قويدر الى ان المتحف يقسم إلى رواقين بشكل طولاني مدخل من الجهة الجنوبية وآخر صغير من الزاوية الجنوبية الغربية وله أيضا عدة نوافذ صغيرة من الاتجاهات الجنوبية والغربية والشمالية موضحة أن سطح المبنى مقبب ومبني من الحجر البازلتي الأسود ويرتكز على عدة أعمدة جانبية ووسطية طول الضلع في كل عمود 5ر1م. ولفتت قويدر الى احتواء المتحف على العديد من الآثار المكتشفة في محافظة القنيطرة والمؤرخة لمختلف العصور التاريخية وحسب تسلسلها منها آثار حضارة العصور الحجرية النحاسية المؤرخة للألف الرابع قبل الميلاد وآثار حضارة الشرق القديم في الألف الأول والثاني قبل الميلاد وآثار العصر البرونزي القديم والوسيط والحديث والمؤرخ بين 300-1500 قبل الميلاد اضافة الى آثار الحضارة الكلاسيكية والهلنستية والرومانية والبيزنطية في القرن الأول الميلادي حتى القرن السابع الميلادي وآثار الحضارة الإسلامية في القرن السابع الميلادي حتى القرن التاسع عشر ميلادي وجميع القطع الأثرية الموجودة محفوظة في خزن خشبية. وعن أهم القطع المعروضة في المتحف أوضحت قويدر ان المتحف يضم قطعا اثرية مهمة منها رأس أميرة في خربة رويحينة تعود للفترة الرومانية وكذلك تمثال ربة النصر في قرية مسحرة وأباريق صغيرة مختلفة الألوان والأشكال تعود الى العديد من العصور التاريخية السابقة. واعتبر مدير العلاقات العامة في محافظة القنيطرة محمد خنيفس علي أن المتحف من أهم المناطق والمواقع التي تدرج ضمن زيارة الوفود الرسمية للمحافظة وخاصة كبار الضيوف بهدف اطلاعهم على آثار الجولان التي تنطق بعروبة الأرض والإنسان. واوضح علي ان المتحف يعري التضليل والزيف الصهيوني التي تتعرض له الآثار العربية والإسلامية في الجولان المحتل والقنيطرة كما انه شاهد حي على همجية الاحتلال الإسرائيلي الذي دمره ومعه الجامع والكنيسة والمشفى الوطني تدميرا همجيا وغير مسبوق وبعد قرار أممي بوقف إطلاق النار


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا