معارض متنوعة لمكتبة الأطفال في اللاذقية

شارك |

جهينة نيوز: تتواصل في اللاذقية فعاليات المعرض الذي تقيمه المكتبة العمومية للأطفال بالتعاون مع دار ربيع للنشر ومكتبة القراءة متعة والذي يضم كل نتاج الاطفال خلال الأنشطة الصيفية التي أقامتها المكتبة على مدى ثلاثة أشهر من الأعمال اليدوية والمشغولات الورقية والمجسمات الخزفية والجلدية والخشبية والمعدنية وسواها من الأعمال التي اشتغلت بطريقة التعلم عن طريق اللعب. وأشارت فاطمة حواط المسؤولة عن المعرض إلى أن الفعالية تعرض كل ما أنتجه أطفال المكتبة خلال مجموعة الأنشطة الفنية التطبيقية والتعليمية والتفاعلية التي أقيمت خصيصا لشريحة الطفولة المبكرة حيث تضمن المعرض عددا كبيرا من الأعمال الفنية التي انجزت خلال النشاط الصيفي الابرز الذي اقيم تحت عنوان في المكتبة أحلى إضافة إلى الأنشطة الرمضانية وأنشطة العيد والمنتجات الفنية بالاستفادة من مجموعة المواد المنزلية المهملة سعيا الى تعليم الاطفال كيفية تدوير المواد التالفة وإعادة انتاجها. 20121006-161034.jpg ويقام إلى جانب المعرض الفني معرض مرافق يختص بالإصدارات العربية والأجنبية الخاصة بالأطفال حيث تقدم دار ربيع للنشر في جناحها مجموعة واسعة من الكتب التعليمية ووسائل الايضاح إضافة إلى الألعاب التركيبية والقصص والالغاز والمراجع العلمية. وتفرد مكتبة القراءة متعة مساحة واسعة للكتب الانكليزية الموجهة للطفل والتي تتنوع بين الكتب المترجمة والقصص الخيالية والموسوعات العلمية كما تخصص المكتبة حيزا للأقراص المدمجة والتي تتنوع مضامينها لتلبي جميع الاحتياجات التعليمية والفكرية والترفيهية للطفل. واعتبرت نور مهنا المسؤولة عن جناح المكتبة ان هذه المشاركة هي محاولة للاسهام في جهود المكتبة العمومية للأطفال بما يتصل بترويج الكتاب الموجه للطفل وخاصة في ظل طغيان الكتاب التجاري البعيد تماما عن المعايير التقنية والمضامينية المطلوبة لبناء شخصية الطفل على المستوى الفكري والسلوكي والابداعي. وأكدت أن جناح المكتبة يعرض جميع الإصدارات الحديثة لدور النشر الاجنبية في سورية التي تلقى إقبالا كبيرا نظرا لارتفاع وعي الأهل بضرورة اتقان الطفل للغات الأجنبية مشيرة إلى أن أكثر ما يجذب الطفل إلى الكتب الأجنبية هو إخراجها الفني اللافت حيث توفر هذه الكتب طروحات مفيدة بأساليب مشوقة و بسيطة تثريها الصور الملونة والرسومات والشروحات الى جانب مراعاتها للفئات العمرية المختلفة من حيث الموضوع والالوان وحجم الخط المستخدم. وأشارت عدوية ديوب مديرة المكتبة إلى ان المعرض يأتي في اطار الأنشطة الدورية الموجهة للطفل بهدف ترسيخ البعد الثقافي الواسع للفعاليات الابداعية والتعليمية التي تتبناها المكتبة في اطار خطة متكاملة ترمي الى تعليم الاطفال بطريقة تفاعلية تنمي قدرات الطفل ومواهبه ويتم عبرها ترسيخ مجموعة من القيم التربوية والتعليمية. وأوضحت ديوب أن الفعاليات التي يعرض نتاجها اليوم راعت الخصائص النمائية لكل شريحة طفولية على حدة لافتة الى ان هذه المعايير تطرح للمرة الاولى في المشهد المحلي حيث لم يتم العمل مسبقا على هذا الأمر سواء في المكتبات او في رياض الاطفال أو المرافق التعليمية الاخرى كما تم التركيز في هذه النشاطات على التنوع في الخامات والاساليب المستخدمة ومدى ملاءمتها للطفل من خلال سلسلة من التقييمات المبدئية لنشاط الطفل من قبل المشرفين. ولفتت ديوب إلى سعي المكتبة الدائم لوضع الكتاب في متناول الأطفال من مختلف الاعمار تشجيعا للطفل على القراءة حيث عمد القائمون على المعرض إلى تنظيم زيارات دورية لرياض الأطفال في المحافظة خلال أيام المعرض الخمسة بحيث يتم يوميا استقبال واحدة من هذه الرياض ليتم نقل الخبرة وتبادلها بين الطرفين والاستفادة من الافكار المطروحة بما يتعلق بالمحتوى المعرفي للكتاب. وتضمنت فعاليات المعرض افتتاح نافذة للبيع في مقر المكتبة يقدم من خلالها للطفل كل نتاج الحملات وورش العمل التي أقامتها المكتبة خلال السنوات الماضية من اشغال يدوية ومجسمات كرتونية بالاضافة الى اصدارات المكتبة من المؤلفات والكتب الموجهة للطفل والتي شارك في تأليفها الأطفال أنفسهم. وتتبع مكتبة الأطفال العمومية لجمعية قوس قزح التي تعمل تحت شعار لطفولة أفضل وتتبنى مجموعة من المشاريع الثقافية بينها مشروع ثقافة الطفل السوري الذي يتضمن جملة من الفعاليات والأنشطة النوعية في حقول المطالعة والموسيقا والسينما والمسرح والأدب والرسم والمعلوماتية.