جناح توثيق معرض دمشق الدولي يؤرخ لعقود ويضيء على جوانب من الذاكرة السورية

الأربعاء, 10 تشرين الأول 2012 الساعة 07:29 | , فن وتشكيل

جناح توثيق معرض دمشق الدولي يؤرخ لعقود ويضيء على جوانب من الذاكرة السورية
جهينة نيوز: في قلب مدينة دمشق القديمة وفي عدد من قاعات قلعتها الشهيرة يستمر جناح التوثيق لمعرض دمشق الدولي الذي تقيمه الموءسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية في استقبال زواره لليوم الثالث على التوالي ليطلعهم على مقتنياته التي تؤرخ لانطلاقته قبل نحو ستة عقود ولتضيء على جوانب مهمة من الذاكرة السورية. معرض دمشق الدولي الذي انطلق في أول دورة له في عام 1954 شكل على مدى تاريخه النافذة الأهم للترويج للمنتجات الوطنية بمختلف أنواعها وأصنافها سواء كانت صناعية أو زراعية او حرفية وموعدا ثابتا على أجندات رجال الأعمال العرب والأجانب لزيارته والاطلاع على آخر المنتجات السورية بهدف تصديرها إلى بلدانهم. وتؤرخ موجودات الجناح الذي يتوزع على ثلاث قاعات منها قاعتان لصور افتتاحات المعرض والعديد من الشخصيات التي افتتحت نشاطاته أو قامت بزيارته منذ الدورة الأولى للمعرض التي شكلت حدثا اقتصاديا كبيرا اشتركت فيه ( 26 ) دولة بالإضافة إلى عدد من المؤسسات والشركات الصناعية والتجارية في سورية واستمرت شهرا كاملا وأقيم على مساحة قدرها (250) ألف متر مربع وبلغ عدد زواره مليون زائر. ورغم أنه كان من المقرر إقامة المعرض كل خمس سنوات في ذلك الوقت إلا أن النجاح الذي حظي به المعرض في باكورة دوراته جعلت منه معرضا يقام كل عام حيث تم إصدار طابع بريدي كتذكار من قبل المؤسسة العامة للبريد بمناسبة المعرض الأول واستمر ليصبح تقليدا مرافقا لدورات المعرض كل عام وذلك تكريسا للدور الهام الذي يلعبه معرض دمشق الدولي في إبراز تطور سورية في شتى المجالات حيث شمل الجناح الطوابع البريدية الصادرة بمناسبات دوراته المتعاقبة. وبعد انطلاقته بعدة سنوات وفي العام 1958 انتسب المعرض إلى اتحاد المعارض الدولية في باريس وأصبح عضوا في اللجنة الإدارية للاتحاد الدولي عام 1978 وفي مجلس إدارة الاتحاد الدولي عام 2002 كما أنه عضو في الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية ومجلس إدارته وقد نال عددا من الدروع التكريمية والشهادات التي تم عرضها في جناح التوثيق الى جانب بطاقات اليانصيب التي تصدر عن إدارة المعرض منذ الإصدار الأول قبل 76 عاما وحتى الإصدار الأخير. جناح التوثيق لمعرض دمشق الدولي أفرد مساحات واسعة لأعمال فنية لعدد من الفنانين التشكيليين إضافة الى صور ووثائق للأعمال والنشاطات الفنية والغنائية والثقافية التي رافقت كل دورات المعرض الذي كان على مدى السنوات الماضية منبرا ثقافيا وفنيا وأدبيا للعديد من الكتاب والمثقفين السوريين والعرب عبر برامج نشاطات إلى جانب الأعمال المسرحية والنشاطات الغنائية التي كانت تقدم من على مسرحه في مقره القديم وشارك فيها كبار المغنين والمطربين العرب قبل أن تنتقل نشاطاته قبل عدة سنوات إلى مدينة المعارض على طريق المطار. وتبرز موجودات الجناح الأهمية الكبرى لمعرض دمشق الدولي المعرض السنوي الذي يعد المعرض العام الأقدم في منطقة الشرق الأوسط حيث شكل على مدى أكثر من نصف قرن نقطة التقاء متميزة للتبادل التجاري والاقتصادي والثقافي بين الدول العربية والأجنبية كما أنه كان على الدوام يعكس الصورة الحقيقية للواقع الصناعي والتجاري في سورية ويقدمها إلى العالم بأفضل الصور وإلى جانب كل ما ذكر شكل المعرض محطة مهمة لعشرات الدول الشقيقة والصديقة لتقدم عبر الأجنحة الخاصة بها منتجاتها سواء كانت الصناعية أو الحرفية أو حتى إبداعاتها عبر سفاراتها أو عبر كبرى شركاتها في محاولة تقديم الصورة الأفضل لهذه البلدان. ويشتمل الجناح على قاعة لعدد من الوزارات والمؤسسات والهيئات والمنظمات عرضت فيها بروشورات وكتيبات تعريفية وترويجية لعملها ونشاطاتها كوزارتي الثقافة والسياحة وهيئة الضرائب والرسوم وجامعة تشرين وغرفة تجارة دمشق واتحاد غرف التجارة السورية.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا