جهينة نيوز:
افتتحت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة دار عدنان مردم بيك للآداب والفنون لتكون امتدادا للماضي العريق الذي تميز به هذا البيت الدمشقي الذي امتزجت بين زواياه مساحات الجمال وعبق الادب وشهدت اركانه ولادة مبدعين وشعراء وخرجت من اركانه العتيقة قصائد وابيات من اجمل ما حفل به الشعر العربي بعد أن خصص اولاد مردم بيك غرف هذا البيت ومكتبته لتكون ملتقى للادباء والشعراء وفاء لتاريخ ابيهم الادبي ورغبة منهم في مد جسور للتواصل بين هذا المكان العريق وأدباء اليوم.
وقالت الدكتورة مشوح في الافتتاح الذي تم صباح أمس: "من دواعي السرور والفخر ان يلتئم شملنا في هذا البيت الدمشقي العريق المميز بموقعه وتاريخه ومكانته فما اجمل ان نكون مجاورين لسوق الحميدية والصاغة وان نكون محاطين بقلعة دمشق ومباركين بجامعنا الأموي".
وأضافت.. هذه الدار سطرت فيها صفحات من تاريخ سورية كانت محجا للأدباء والفنانين وكانت جدرانها شواهد على نقاشات بناءة في الفكر والسياسة والادب مبينة انه في هذه الدار نشأ وترعرع الشاعر عدنان مردم بيك احد رواد المسرح الشعري الذي تشرب من ابيه خليل مردم بك عشق دمشق والعروبة فغدا مدافعا صلبا عن لغتها.
وطالبت الدكتورة مشوح كل صاحب منزل له تاريخ بان يحافظ عليه ويلجأ لوزارة الثقافة لفتحه أمام الجمهور وأشارت إلى انها لا تريد لدمشق وبيوتها القديمة ان تتحول فقط الى مكان للسياحة بل مكان لاهلها ليجدوا فيها الحميمية والأجواء الطيبة.
ولفتت الوزيرة مشوح الى وجود مشروع انجز تقريبا في حي القنوات هو دار كتاب بلاد الشام الذي حول من منزل دمشقي صغير إلى مكان لتلاقي الشباب حيث توجد فيه الحواسيب والكتب وكل وسائل الراحة التي تعطيها البيوت الدمشقية.
بدوره تحدث قتيبة مردم بيك ابن الشاعر عدنان مردم بيك عن تاريخ هذه الدار الذي يعود الى منتصف القرن الثامن عشر لافتاً إلى ان هذه الدار شهدت عام 1921 م تاسيس الرابطة الادبية التي ضمت عددا كبيرا من ادباء ذلك العصر كما شهدت تاليف النشيد العربي السوري.
كما بين ابن صاحب البيت الدمشقي أن والده الف قصائده الشعرية وحقق اعماله الأدبية في هذه الدار التي احتوت على صالون أدبي ضم نخبة من رجال الفكر منذ ستينيات القرن الماضي.