جهينة نيوز:
أحيت أمس فرقة (تشيلي باند) للموسيقا اللاتينية أمسية مميزة على مسرح الحمراء بدمشق منوعة بين مجموعة من الأغاني والمعزوفات المعروفة عربياً وعالمياً مع إعادة توزيعها بما يتناسب مع روح الفرقة الذي يبدأ بالموسيقا ويستمر عبر أزياء العازفين وقبعاتهم وليس انتهاء باستعارتهم لحركات وطقوس راقصة مقدمين موسيقا المامبو والبوليرو والتشاتشا بتميز يضاهي الفرق الموسيقية الآتية من تلك البلاد اللاتينية البعيدة.
وتضمن برنامج الحفل الذي حضرته وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أغاني قدمت بنكهة خاصة منها (زوروني كل سنة مرة.. وكنا نزين شجرة.. روح زورهون.. وغيرها من التراث الرحباني ويا زهرة في خيالي للموسيقار فريد الأطرش فضلاً عن أغان لاتينية متنوعة مثل فوالا لا بونا.. وغلوريا وليت إت سنو وسانتا كلوز وأغنية ماري كريسمس).
وتميزت الفرقة بالتناغم العالي بين العازفين حيث تماهى بيانو طارق سكيكر مع كونترباص فجر العبد الله في حين امتزجت نغمات غيتار همام نابوتي مع عود عدنان فتح الله كما شهدت الموسيقا توافقات عالية المستوى بين ناي محمد فتيان وترومبيت دلامة شهاب وساكسفون كل من نادر عيسى وأحمد ناصح كل ذلك على إيقاعات كل من درامز هادي الحمصي وبركشن عبد الرحمن مطر.
وزاد من الألق الموسيقي الأصوات التي أدت الأغنيات بتوزيعها الجديد وهي للمغنين (أريج زيات.. جوزيف طرطريان.. سناء بركات.. ريم زيات) حيث استطاعت حناجرهم التماهي مع الروح اللاتينية والذي انعكس عبر أدائهم المتقن وقدرتهم على التجويد ضمن نمط موسيقي خاص.
وقالت فرح ابراهيم من مبادرة لمسة وفا:" اقترحنا فكرة أن يكون رسم الدخول إلى الحفل قطعة ثياب شتوية دعماً لأطفالنا وعوائلنا المهجرين من بيوتهم.. وما نتمناه اليوم أن تقدم (تشيلي باند) شيئاً ولو صغيراً لهؤلاء الأطفال الذين هم أمانة في أعناقنا وفي أعناق كل السوريين.".
وأضافت ابراهيم إن هذه المبادرة عمرها سنة انطلقت خلال الأزمة وهي مبادرة انسانية تنموية تقوم على جمع التبرعات المادية والغذائية وأي شي له علاقة بالدفئ سواء كان ماديا او معنويا وهذه المبادرة تشمل جميع المحافظات السورية.
يذكر أن فرقة تشيلي باند ظهرت أول مرة على الساحة الموسيقية السورية عام 2009 من خلال فعاليات موسيقا على الطريق وأحيت الفرقة عدداً من الحفلات الناجحة في هذه التظاهرة كونها الوحيدة التي تؤدي هذا النوع من الموسيقا في سورية.
وقدمت الفرقة حفلين موسيقيين ناجحين بمشاركة عدد من الموسيقيين والمغنين والراقصين المحترفين الأول مطلع العام 2010 على خشبة مسرح الدراما في دار أوبرا دمشق بعنوان (تحية من دمشق إلى هافانا) والثاني قدمته في أواخر شهر تشرين الأول من العام 2011 وحمل الحفل عنوان (اللاتيني يعيش في سورية) وذلك ضمن فعاليات برنامج دعم الفرق الموسيقية الشابة كما أقامت العديد من الحفلات والنشاطات الأخرى.
تقرير: شذى حمود