جهينة نيوز:
يعتمد الفنان الضوئي وسام بشور في معرضه فرصة المقام حالياً في صالة نينار على الجمالية التي يشكلها اجتماع اللونين المتضادين الأبيض والأسود.
وينحو بشور في لوحاته الأربع والعشرين باتجاه التنويع في المواضيع المختارة بين الاجتماعي والرومانسي والانساني محاولاً أن يجعل من كل صورة فسحة للأمل.
ويقول بشور أنني اخترت كلمة فرصة عنواناً للمعرض كرمز لاستمرارية الحياة وفرصة لقراءة التكوين الداخلي للوحة مشيراً إلى أن المشاهد للوحاته يستطيع أن يستكشف الهدف الذي أراده منها ولاسيما أنها بعيدة عن التعقيد والتصنع وتميل إلى فهم الفكرة مباشرة، ويبحث من خلال أدواته وخبراته عن أسلوب ينقل الفكرة التي تدور في ذهنه وتشغل تفكيره وينطلق من الواقع الذي أمامه فيختار الزاوية والتوقيت الذي يغير ويضيف أبعاداً متشعبة للعمل الإبداعي.
وينطلق الفنان بشور في التقاط لوحاته من الواقعية الكلاسيكية التي تعتمد على نقل الواقع كما يشاهده دون تغيير أو تبديل مسجلاً ما تراه العين كالمناظر الطبيعية أو عادة من العادات أو حادثة من الحوادث.
ويكمن ابداع بشور في لوحاته من خلال اختيار زواياها التكوين الجيد لعناصر مواضيعه واستخدامه الأمثل للإضاءة فيبرز بذلك الناحية الجمالية التي تجذب النظر، ويصف بشور فن التصوير الضوئي بالسهل الممتنع لأن اخراج صورة جاذبة للمتلقى ليست بالأمر السهل إذ يجب على المصور امتلاك حساسية خاصة تجاه المشهد واختيار اللحظة المناسبة لالتقاطه.
ويؤكد بشور أنه استعان بالمزايا التي توفرها له كاميرته الرقمية لأن المقصد من اللعب بالصورة كما يقول هو أن يعطي طابعاً شخصياً يحمل تأثره بما يشاهده بعينه المجردة.
كما اتجه بشور في بعض لوحاته ولاسيما في لوحات المشاهد الطبيعية إلى الأسلوب التعبيري الذي يعبر عن أحاسيسه الداخلية من قلق وخوف دون اهمال عنصر الأمل الذي يمثله بياض لا تخلو منه لوحة من لوحاته.
يشار إلى أن الفنان الضوئي وسام بشور من مواليد 1986 أقام معرضاً مشتركاً في بيروت وهذا هو معرضه الفردي الأول.