جهينة نيوز
قال مدير آثار تدمر المهندس وليد أسعد أن أعمال التنقيب التي تقوم بها البعثات الأجنبية والوطنية منذ حوالي /150/ عاماً في مدينة تدمر أثمرت عن اكتشاف حوالي 40٪ من آثارها الخالدة، فيما الـ 60٪ الأخرى لا زالت تنتظر معاول المنقبين لاكتشافها وإظهارها من جديد لتشهد على عظمة هذه المدينة وجبروتها عبر العصور.
وأشار أسعد في حديث لصحيفة محلية إلى أن هناك ما يقارب /20/ ألف قطعة أثرية مسجلة ضمن متحف تدمر الوطني، إضافة إلى وجود عشرات الآلاف من القطع الصوانية وبقايا العظام لدى البعثات الأجنبية العاملة في مواقع مختلفة من البادية، ولاتزال مئات الآلاف من اللقى الأخرى تنتظر الاكتشافات لعرضها أمام السائحين.
وبين أسعد أن آثار المدينة التارييخية التي تمتد على مساحات واسعة من باديتنا السورية، تحتاج منا إلى بذل المزيد من الجهود لحمايتها ومنع التعدي عليها بكل صوره من خلال إيجاد أجهزة حراسة وحراس، وإنارة بعض المواقع لتوفير عامل الأمان والحماية في عموم المنطقة الأثرية، نظراً لما تتعرض له من أعمال حفر وتنقيب سري من قبل بعض ضعاف النفوس.
وتشير الكثير من الحالات التي جرت بالماضي لما حدث لبعض المواقع من أعمال سلب ونهب وتخريب لهذه الثروة الوطنية الهامة التي يجب حمايتها بكل الطرق المتاحة، مشيراً إلى أن السورية للشبكات تقوم بدراسة مشروع إنارة «تزيينية وأمنية» بالتنسيق مع محافظة حمص ومديرية السياحة ومجلس المدينة ومديرية الآثار، مما قد يساهم في تأمين عامل الأمان للمنطقة الأثرية، ويساعد في تقديم إمكانية الزيارة المسائية للمنطقة الأثرية ليلاً، في حين يتم التنسيق بين مختلف هذه الجهات من أجل العمل على إظهار مدينة تدمر كموقع متميز على الخارطة السياحية في العالم.