جهينة نيوز:
افتتح أمس في قلعة دمشق معرض تشكيلي هو حصيلة أعمال ملتقى التصوير الزيتي الثاني للشباب الذي شارك فيه فنانون سوريون شباب في قلعة دمشق بين الثاني والعشرين من أيلول الماضي والثاني من تشرين الأول الجاري حيث حملت اللوحات لغة إبداعية خاصة تعلن ولادة فنانين ومبدعين جدد.
الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة بينت في ختام الملتقى أن الشباب المشاركين في المعرض من خريجي كلية الفنون الجميلة قدموا لوحات مميزة جدا مشيرة إلى أن الملتقى يضم نماذج فريدة تحمل تقنية متطورة وحداثية.
وأشارت إلى أن الفنانين الشباب يحتاجون إلى من يأخذ بيدهم ويعطيهم فرصة ليمارسوا ما تعلموه أثناء دراستهم الجامعية مبينة أن هذا الملتقى جعل كل شاب يعبر عن نفسه بأدواته.
فيما قال عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة في الوزارة إن الفن التشكيلي أثبت حضوره المميز من خلال اللقاءات والفعاليات التي تقام عالميا مؤكدا على استمرار بناء الصرح الثقافي والارتقاء به إلى أعلى المستويات ودعم الشباب ماديا ومعنويا حتى يتميزوا في العطاء والارتقاء.
واختار الرسام الشاب سامي الكور الطبيعة الصامتة لتكون موضوع لوحاته التي قدمها في الملتقى حيث اعتمد على دراسة العلاقات اللونية حسب قوله بأسلوب جديد من خلال دراسة الإضاءة على العناصر وانعكاساتها ودراسة الكتلة والفراغ معتمدا اسكتشات مسبقة للعمل.
وطالب الكور أن يكون هناك نقلة باتجاه الحداثة وكسر القواعد والخروج عنها. أما رهف مرتضى فاختارت أن ترسم شيئا من الواقع يدل على مجموعة أحاسيس مختلطة تشمل الحزن والأمل مشيرة إلى أنها تسعى من خلال لوحاتها إلى إبراز الإنسان أثناء جلوسه وحالات التفكير المختلفة والواقع الذي تراه وتنقله بطريقتها وإحساسها. بينما شاركت الفنانة الشابة شذا ميداني بلوحتين ترجمت من خلالهما الانفعالات والعواطف التي تشعر بها داخليا لتخرجها عن طريق اللون والخط بما يتوافق مع الحالة فكل لوحة لها إحساس وشعور خاص بها.
واعتبرت أن الملتقى خطوة جميلة بعد التخرج تدفعنا للأمام لتظهر أعمالنا للوسط الفني مشيرة إلى أن طموحها هو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس.
واستطاعت فرح الشيخ أن تمثل من خلال لوحاتها مناطق السكن العشوائي بشكل عام والبيوت بشكل خاص موضحة أن الموضوع الذي اختارته مكنها من حرية اللعب باللوحة واستعمال عناصر اللون والتكوين والخط لإظهار العلاقات عبر شبكة تربط البيوت والأشخاص وأكدت على أهمية أن يكون للفن رسالة اجتماعية.
أما آية شحادة فقد مزجت في لوحاتها بين صورة دمشق وصورة المرأة فكلاهما يرمزان لدفء العائلة الصغيرة فجعلت شبابيك البيت باللون الأصفر والبرتقالي للتعبير عن حالة الدفء.
في حين شارك أنس الرداوي من خلال مجموعات لونية تجريدية ترتبط مع مجموعة من الخطوط بتناغم معتمدا على وحدة اللوحة فكل جزء صغير يشبه الجزء الأكبر والكل.
بينما استقت بتول ماوردي موضوعا للوحتها من وحي الأدب حيث مثلت في لوحاتها مشاهد من رواية رد قلبي للكاتب يوسف السباعي وأضفت على مشاركاتها طابعا رومانسيا خاصا.
وتم في نهاية حفل الختام تكريم الفنانين التشكيليين الشباب المشاركين في الملتقى.