"ذاكرة حذاء" ورشة عمل لطلاب مركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية

الإثنين, 10 أيار 2010 الساعة 22:03 | , فن وتشكيل

  جهينة نيوز: عرض طلاب مركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية بدمشق مساء أمس نتاج ورشة عمل استمرت لأسبوعين بعنوان /ذاكرة حذاء/ في مقر المركز شملت المستويات الأربعة من الطلاب وذلك في اطار مختبر الفنون المعاصرة. وبينت الفكرة على غرابتها الرؤى المختلفة للطلاب حول هذا الموضوع فمع اختلاف تقنياتهم ومستوياتهم بدت توضعات الأحذية في اللوحات بأشكال مختلفة لها دلالتها وساعد على ذلك الألوان المستخدمة لابراز أهمية نظرتهم لهذا الشيء الضروري لأي انسان كما أن اللوحة المجهزة بالفراغ من خلال عشرات الأحذية المتوضعة على الأرض والمتدلية من السقف كثفت هذه الرؤى المتباينة لتفتح أفاقاً بعيدة لنظرة الطلاب للحذاء. وقالت ريم الخطيب مديرة المركز أن أغلب الفنانين العالميين تعاملوا مع موضوع الحذاء برؤى مختلفة ابتداءً من فان كوخ وغيره من الفنانين كما أن امتلاك هذا العنصر لخصوصية تجعل منه جزءاً يشارك بتفاصيل حياة الانسان ويصنع أثره وعلاقته بالمكان كل ذلك ساعد على انطلاق فكرة الورشة مبينة أن العمل انقسم إلى ثلاث مراحل، فحيث بدأ الطلاب بالرسم حسب الدورة التي ينتسبون إليها فطلاب الدورة الأولى رسموا بتقنيتي الرصاص والألوان الخشبية والثانية بالفحم والباستيل والثالثة بالمائي والحبر والدورة الرابعة بالألوان الزيتية وجاءت المرحلة الثانية بكتابة نص عن هذا الحذاء وعلاقة الطلاب به وخصوصيته بالنسبة إليهم ونتج عنها نصوص جيدة وبعدها حاولوا أن يأخذوا هذه الاحذية ويحولوها إلى أعمال فنية برؤيتهم الخاصة لها من خلال التجهيز بالفراغ. وأوضحت الخطيب أن هذه الورشة جاءت تحت مفهوم اعادة تدوير استخدام المواد المستعملة بالاضافة إلى أن الفنون المعاصرة تلجأ لاستخدام المواد غير النبيلة ثم من خلال الفن الذي تضفيه عليها تجعلها ذات قيمة فنية عالية مبينة أن الورشة كانت فرصة ليختبر الطلاب امكاناتهم ويتعاملوا مع مواد غير تقليدية. من جانبها قالت الطالبة مارلين قوبا من الدورة الأولى أن هذه أول مرة أشارك فيها ضمن ورشة عمل وأعجبتني جرأة الفكرة خصوصاً أنني مازلت ببداية دراستي بالمركز فرسمت لوحة بالألوان الخشبية لحذائي الربيعي ذي الألوان الزاهية وابتعدت عن فلسفة الموضوع وقدمته من خلال التجهيز بالفراغ بتزيينه بالفراشات لكونه أوحى لي بفصل الربيع. بدوره قال الطالب أسامة محمود من الدورة الثالثة 21 سنة أنه استغرب الموضوع بداية الأمر ثم ما لبث أن تعامل معه كأي موضوع آخر مع خصوصية رؤيته اليه وقدم لوحتين بالمائي والحبر الأسود لحذاء له خصوصية. أما الطالبة شيار عيسى من الدورة الرابعة 22 سنة فقالت أعجبتني فكرة تكريم حذائي القديم بعد أن رافقني طيلة الشتاء وأردت أن أحوله لعمل فني فغيرت لونه الأسود القاتم بدعمه بألوان ربيعية زاهية وصنعت منه عشاً ورسمت عليه النهر والأشجار. وبينت مجموعة من الطلاب أن مثل هذا الموضوع يخرج الطالب من القوالب الجامدة والمواضيع الروتينية في المراسم ويغني تفكيرهم بأفكار جديدة ومبتكرة ما يساعد أيضاً على النظر للأشياء بطريقة جديدة وابداعية. يستمر المعرض حتى الثالث عشر من الشهر الجاري.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا