جهينة نيوز:
لم تمنع الاعاقة الفنان فادي قطيش من الاقتراب من عالم الألوان والخوض في غمارها وانجاز العشرات من اللوحات المليئة بالرسومات الحية النابعة من أحاسيسه وخياله.
دفعه عشقه للطبيعة وألوانها الساحرة إلى البقاء في أحضانها واستقاء الأفكار والموضوعات من كنزها الغنى واستطاع خلال السنوات الماضية رسم نحو 125 لوحة أقام لبعضها معارض فردية وشارك بالعديد منها في معارض جماعية.
وقال الفنان قطيش: أن رحلة تحديه للإعاقة بدأت باستخدامه المعجون بناء على نصيحة الطبيب المشرف على حالته الصحية وذلك من أجل تطوير حركة أطراف جسده وقد ساعدته هذه الطريقة في عملية تحريك أصابع يديه ليبدأ باستخدام الفرشاة والألوان فكانت الخطوة الأولى في طريق الفن والتي مكنته من صنع أشكال لطيور وحيوانات مختلفة.
وأضاف قطيش أن بدايته مع الرسم كانت في عمر الثماني سنوات حين رسم طفلاً يركض كتعبير منه عن توقه للحركة فحظيت هذه اللوحة باعجاب عدد كبير ممن شاهدها الأمر الذي حفزه على الاستمرار في تعلم الفن التشكيلي.
أكمل قطيش دراسته الاعدادية والثانوية ليدرس بعدها الفنون الجميلة في المركز الثقافي الفرنسي بدمشق ويحصل على اجازة في هندسة الديكور وأكد أن ارادته ووقوف أسرته إلى جانبه مكنته من تجاوز الظروف وتنمية موهبته.
أقام العديد من المعارض الفردية وشارك في عدة معارض جماعية كان أولها في عام 1995 ليتبعها بمعارض أخرى في المركز الثقافي العربي بالسويداء والمركز الثقافي الإسباني بدمشق وأضاف أن علاقة خاصة تربطه بجميع لوحاته التي أنجزها حتى اليوم.
يذكر أن الفنان قطيش من مواليد السويداء عام 1976 وهو مشارك دائم في معارض جمعية المعوقين في مهرجان المحبة.