فنان تشكيلي مع أولاده الأربعة في معرض الأسرة

شارك |

  جهينة نيوز: يتميز معرض /الأسرة/ الذي افتتح مساء أمس في ثقافي أبو رمانة بفكرته الجديدة التي تقوم على جمع أبداعات الفنان التشكيلي أديب خليل ونتاجات أولاده الأربعة الفنية في معرض مشترك امتزجت فيه الفكرة الناضحة بأفكار الطفولة بما تتسم به من عفوية وبراءة. ويضم المعرض أكثر من 50 لوحة تشكيلية تنوعت فيها المواضيع واختلف فيها الأداء ولاسيما عند الأطفال تبعا لعمر التجربة الفنية وقدرة كل منهم على التعبير عن فكرته واسقاطها على اللوحة. واتجهت جميع لوحات الفنان خليل العشر إلى موضوع المرأة واظهار شرقيتها وفق تقاسيم وملامح مميزة تركزت في الوجه عموماً والعيون خصوصاً مع تكريس لهذه الشرقية عبر رموز واشارات استعارها من حضارة وتراث الشرق. في حين ركزت لوحات الأطفال الأربعة زهربان 14 عاماً وكاتيا 13 عاماً وشادي 11عاماً ورزان 9 أعوام على موضوعي الأطفال وعلاقتهم بالطبيعة ومعاناة الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي وارتكاباته الآثمة بحق أطفال غزة وسفن الحرية التي تسعى لايصال الألعاب إليهم. وقال الفنان خليل: أن فكرة إقامة معرض مشترك مع أولادي جاءت من المحبة التي يبدونها للرسم وتعلقهم به حيث يمارسونه يومياً واشتركوا في عدة مسابقات رسم محلية ودولية للأطفال مشيراً إلى أن عنوان المعرض /الأسرة/ لم يأت من مواضيع الأعمال إنما من كونه يجمع أسرة بكاملها تحب فن الرسم وتواظب عليه. وفيما يتعلق بأعماله أوضح خليل أنه أراد لأسلوبه الفني أن يكون مميزاً من خلال موضوع المرأة الذي تداوله الكثير من الفنانين لكنه اختار حلولاً تشكيلية مختلفة ولاسيما لجهة الترميز والتقنية المستخدمة القريبة من الزخرفة لتكون لافتة وجاذبة لمضمون اللوحة. وأشار إلى أن أطفاله يتأثرون بما يستجد من أحداث ولاسيما في الأراضي الفلسطينية المحتلة فيعبرون عن ذلك من خلال الرسم الذي هو وسيلتهم لاظهار مشاعرهم وفهمهم لما يجري فرسموا الاحتلال بوجهه البشع الذي يعتدي على الأطفال ويقتلهم ويدمر أحلامهم وآمالهم. وقال خليل: أنه لم يتدخل في صياغة لوحات أولاده فنياً بل يترك لهم حرية الرسم التلقائي والعفوي لكنه يحرص على تعليمهم استخدام الألوان بشكل صحيح وتعريفهم أوجه الاختلاف بين تقنيات الرسم. وقالت الطفلة زهربان ثاني اعدادي أنها تعلمت الرسم مذ كان عمرها 8 سنوات وشيئاً فشيئاً تطورت مهاراتها وصار باستطاعتها التعامل مع الريشة والألوان بشكل صحيح مشيرة إلى أن ما يفعله الاحتلال بحق الأطفال في فلسطين أثر فيها كثيراً فأرادت تصوير ذلك والتعبير عنه بالألوان.