جهينة نيوز:
قال رئيس الاتحاد العربي للمشاتل والزهور محمد شبعاني: الأوضاع الحالية تعتبر صعبة جداً على المزارعين والعاملين في قطاع الأزهار ونباتات الزينة، حيث يشهد هذا القطاع حالة كساد نتيجة صعوبة التصدير، وتصريف البضاعة في الأسواق الداخلية، بالإضافة إلى صعوبات التصدير إلى لبنان، ما أدى لخروج نحو 50% من منتجي الأزهار ونباتات الزينة ونباتات القطف إلى خارج الخدمة، وذلك بسبب الصعوبات الداخلية المرتبطة بمشاكل النقل الداخلي وصعوبة تأمين المحروقات والكهرباء والمياه، وارتفاع تكاليف المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج ما تسبب في انخفاض جودة المنتج النهائي، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأسمدة، وانخفاض الواردات وانعدام الربح.
مشيراً إلى أن التراجع في الإنتاج هو العامل الرئيسي في تجميد مشروع إقامة بورصة للأزهار في دمشق، لأنه لم يعد هناك إنتاج كاف يغطي إمكانية افتتاح بورصة الزهور، وهو مشروع مهم جداً لقطاع الزهور ونباتات الزينة كان ينتظر إطلاقه خلال العام الحالي.
وأشار شبعاني إلى أن الدعم الذي تم الحديث عنه لم يتعد الدعم النظري في مجال تأمين تسهيلات العمل لهذا القطاع المهم، والذي يؤمن فرص عمل لشريحة واسعة من المجتمع، مبيناً بأن ما يقوم به المصرف الزراعي من عمليات الإعفاء من الغرامات وجدولة للقروض غير كاف للمزارع في الفترة الحالية، وهو يحتاج لمنحه قروضاً تشغيلية مع تسهيلات أكبر بحيث يكون الدعم في المراحل الأولية للعمل الزراعي، على عكس ما يحدث لدينا من دعم في المراحل الأخيرة وهو ما يكبد المزارع خسائر كبيرة، وخصوصاً أنه ليس لدينا مخطط تنظيمي للأنواع التي تتم زراعتها ودراسة الجدوى الاقتصادية لها ولا سياسات زراعية لدعم المزارع، لافتاً إلى أن هذه الزراعات ذات قيم مضافة حيث إن دعم هذا القطاع يساهم بنحو 3% من الناتج الإجمالي.
بين شبعاني أنه منذ بداية العام الحالي 2015 وحتى نهاية الشهر العاشر لم يتم تصدير سوى23 سيارة شاحنة براد محملة بالأزهار ونباتات الزينة والنباتات العطرية، وذلك نتيجة إغلاق الحدود البرية مع الأردن والعراق.