حرب إشاعات السبع سنوات... "يا عباد الله" اتّعظوا..!!

الثلاثاء, 21 آذار 2017 الساعة 02:33 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

حرب إشاعات السبع سنوات...

جهينة نيوز-خاص:

بعد أن شن الجيش العربي السوري هجوماً معاكساً وقتل مئات الإرهابيين واستعاد النقاط التي استولى عليها إرهابيو "النصرة" ومن تحالف معهم فجر أمس التاسع عشر من آذار في الجزء الشمالي من جوبر والقريب من كراجات العباسيين، إلا أن آلة الحرب الإعلامية المبرمجة من قبل القوى المساندة للإرهاب أبت إلا وأن تكون نصيرة "النصرة" المهزومة على خطوط النار التي أججتها منتحرةً على باب دمشق الشمالي، وكأن آلة الإعلام تلك تستعرض أحلامها ضمن صورة مخزية أضحكت الإعلام والإعلاميين وجمهور المتلقين لدرجة بات فيها بعض المواطنين يجوبون المناطق التي "احتلتها" الإشاعات ويلتقطون لأنفسهم صور "سلفي" وإرسالها لمعارفهم وأقاربهم ونشرها ضمن وسائل التواصل الاجتماعي كنفي قاطع لما جادت به أخيلة مصدري الإشاعات...والغريب أننا الآن في السنة السابعة من هذه الحرب الإعلامية والإرهابية المفتوحة ضد سورية، ولا زلنا نرى ونسمع مثل تلك الإشاعات التي لا يمكن تشبيهها إلا بأضغاث أحلام لمن كان الفشل حليفهم طيلة فترة الأحداث.

ليست "غزوة دمشق" بجديدة علينا، ولو أنها أُلحقت أمس بعبارة "يا عباد اللـه اثبتوا" لدخول الأحياء الشرقية للعاصمة، فكان دخول قناة "العربية" السعودية "النصروية" بكاميرات أدواتها المهترئة إلى ساحة الإشاعات كخروجها من وجدان كل ذي عقل، حين باءت معلوماتها بالفشل الذريع ولم تثبت حتى لحظة واحدة في أشرطة الإعلام، رغم أنها روّجت كثيراً خلال هذين اليومين لعبارة "يا عباد الله اثبتوا"...ولكن من أين لعباد الإرهاب هؤلاء الثبات أمام عزيمة الجندي السوري البطل الذي أبلى أحسن بلاء في تصديه لكل محاولة من قبل الإرهابيين وحتى قبل أن تصبح خبراً.

لا شك أن قنوات الإرهاب والإعلام الحليف لذلك الإرهاب، إنما تنتحر كإرهابييها ظناً منها أن الانتحار هو أعلى درجات كسب المعركة، ولكن بئس ما فعل هؤلاء جميعاً لأنهم باتوا كأداة الموت التي تقتل صاحبها فحسب.

  لقد انتحر أمس المسمى "أبو فاروق القلموني" والمسمى "أبو عبيدة الجزراوي" السعودي الجنسية عند حواجز للجيش العربي السوري داخل مدينة جوبر لفتح الطريق أمام فصائل ما يسمى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) و"فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام" وفصائل إرهابية أخرى في محاولة يائسة للتقدم والسيطرة على نقاط ما لوصلها بحي القابون...ولكن لم يكن للجميع ما أرادوا بفضل التصدي البطولي لهم من قبل أفراد الجيش العربي السوري الذي تمرّس على قتال أولئك في المدن والبراري والجبال وغيرها...وقد دارت المعارك الشرسة عند معامل الغزل والنسيج والحلو والسادكوب والشركة الخماسية ورحبة المرسيدس وشركة الكهرباء، وكان دفاع الجيش السوري على شكل هجوم معاكس رد بعض أولئك الإرهابيين على أعقابهم من حيث أتوا وقتل عشرات منهم، ثم أعاد عدداً من النقاط مثل مبنى شركة الكهرباء والشركة الخماسية ورحبة المرسيدس إلى حالتها ما قبل الهجوم الانتحاري ودون أن يحدث أي تغيير إستراتيجي على المواقع في تلك المنطقة. 

وبينما التهبت أخبار قنوات الإرهاب بمعلومات عن قطع التيار الكهربائي في المنطقة إلا أن شركة الكهرباء عمدت إلى إلغاء التقنين في المنطقة أثناء المعركة، وقد أكّد المتساكنون أن التيار الكهربائي لم ينقطع طيلة ساعات الحدث...

وكرد اعتبارٍ للمهزومين على تخوم كراجات العباسيين عادت الآلة الإعلامية لتجدد كذبها اليوم بأخبار عن تجدد المعارك بما أسموه هجوماً جديداً انطلاقاً من القابون، علماً أن معركة القابون لم تنته بعد منذ انطلاقتها قبل أسابيع، وهي مستمرة إلى حين القضاء على إرهابيي النصرة وأمثالهم في القابون وتدمير أنفاقهم وممراتهم إلى الغوطة، وقد أنجز الجيش مرحلة هامة جداً في هذا الصدد.

 وختاماً يجدر القول إن الوصول إلى "أستانا2" هو أسهل بكثير على مشغّلي إرهابيي جوبر والقابون من الوصول إلى كراجات العباسيين، وربما كانوا يتوقعون وجود الحافلات الخضراء هناك...لكن على ما يبدو فإن شريكيهم التركي والسعودي يفضلان قراءة الفاتحة عليهم لأن آلة إعلامهم لا تعمل جيداً في كازاخستان!


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا