جبهة لـ"نصرة إسرائيل" في "جنيف"... "القضماني" نموذجاً!

الثلاثاء, 28 آذار 2017 الساعة 19:39 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

جبهة لـ

جهينة نيوز خاص

قالت المعارِضة "بسمة قضماني" -عضوة الوفد المفاوض في "جنيف" ضمن مقاعد ما يسمى "معارضة" "إنه حين يعمل الجيش العربي السوري على قصف إرهابيي النصرة فإنها بالتأكيد ستقف ضد الدولة السورية إلى جانب النصرة..."...ومن الواضح أن هذا التصريح للمذكورة، إنما سيحظى بترجمة عبرية فورية، لأن "النصرة" هي كلمة السر والعلن الإسرائيلية –مؤخراً- فيما تواجهه الدولة السورية من مؤامرة كبيرة ضدها... وكما نعرف فالمعارِضة القضماني كانت قد أفصحت عام 2012 عن "حاجة العرب لإسرائيل"، وهي ليست أول السائرين على درب "النصرة-"إسرائيل"، ذلك أن ما يسمى بجبهة النصرة، إنما هي الذراع العسكري الإرهابي الأهم للكيان الإسرائيلي ضد سورية... وكل هذا الغزل لصالح "النصرة" والمطروح على ساحة ما يسمونه عملاً سياسياً لحل الأزمة السورية، إنما يصب في خانة العمل الإسرائيلي لضم سياسيي "الثورة" المزعومة إلى نسخة من "كنيست" كبير في المنطقة، بل و"كنيس" صهيوني يسعى إلى تحقيق آمال "إسرائيل" فيها...

وقد رأينا قبل سنة وشهر من الآن، كيف حلّ عضو في الائتلاف الخارجي أو "معارض سوري بارز"-بحسب توصيف الإذاعة الإسرائيلية- ضيفاً على الكنيست "الإسرائيلي" والتقى نائب وزير الشؤون الاقليمية في الحكومة "الإسرائيلية"، معبّراً له عن شكره لـ"الجهود الانسانية الإسرائيلية" تجاه الشعب السوري، وكرر الطلب من الحكومة الإسرائيلية المبادرة الى إقامة "منطقة آمنة" في الجنوب السوري وتزويد السوريين بتسهيلات ميدانية، بالإضافة إلى طرحه التخلي عن الجولان المحتل مقابل إقامة سلام مع "إسرائيل"...

ومن الواضح أن هذا "المعارِض البارز" إنما يرسم خريطة طريق "المعارضة" في المستقبل المنظور، ويكشف عن خطط لتحالف استراتيجي مع "اسرائيل" لإسقاط الدولة السورية، مقابل حصولها على هضبة الجولان كمكافأة لها على هذه الخدمة الجليلة وفق ما يوحي به صاحب هذا المشروع الذي تطوع ليكون أول سوري يزور "الكنيست"...

وليس هذا المعارض الأب الوحيد لهذا المشروع، وبالتأكيد فهناك جهات عربية وأجنبية اختارته لكي يكون واجهة أو أداة لطرحه على الملأ، وعبر وسائل الاعلام في عملية إشهار محسوبة ومدروسة بعناية فائقة...مما شجّع رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي "نتنياهو" العام الماضي على عقد اجتماع الحكومة الإسرائيلية في الجولان المحتل كرسالة موجهة إلى المجتمعين في "جنيف" مفادها أنه "إذا ما كانت هناك اقتراحات للحل في سورية فإن لنا مصلحة في الجولان"...

ونحن نرى أن مصلحة العدو الإسرائيلي لا تكمن في الجولان المحتل فحسب، وإنما في المنطقة بأسرها من خلال تحويلها إلى كيانات متنوعة طائفية وإقليمية وإثنية وعشائرية تحقق مصلحة الكيان الإسرائيلي في إدارة تلك الكيانات وتحريكها بواسطة دمى تشبه "القضماني" وأمثالها.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا