جهينة نيوز
وقّعت الدول الضامنة لاتفاق وقف ما سُمي بـ "الأعمال القتالية في سورية" خلال الجلسة العامة لاجتماع أستانا 4 في العاصمة الكازاخية بتاريخ 4/5/2017 على المذكرة الروسية الخاصة بمناطق "تخفيف التوتر".
وكان مصدرٌ مسؤولٌ في وزارة الخارجية والمغتربين قد صرح أنه "انطلاقا من التزام الجمهورية العربية السورية بالحفاظ على حياة الشعب السوري ووقف سفك دمائه، وانطلاقا من استعدادها للموافقة على كل ما من شأنه أن يساعد على عودة الشعب السوري إلى الحياة الطبيعية قدر الإمكان بما فيه إعادة تنشيط وتقوية الاقتصاد السوري ورفع المستوى المعيشي للمواطنين الذين عانوا الأمرّين بسبب هذه الحرب المفروضة على سورية، ومع تأكيدها المستمر على وحدة وسلامة وسيادة أراضيها، فان الجمهورية العربية السورية تؤيد المبادرة الروسية حول مناطق تخفيف التوتر وتؤكد التزامها بنظام وقف "الأعمال القتالية" الموقع في ال30 من كانون الأول عام 2016 بما فيه عدم قصف هذه المناطق.
وفيما يلي نص المذكرة الروسية بشأن إنشاء مناطق لتخفيف حدة التصعيد في الجمهورية العربية السورية:
{إنّ الاتحاد الروسي وجمهورية تركيا وجمهورية إيران الإسلامية ضامنون لمراعاة نظام وقف إطلاق النار في الجمهورية العربية السورية (المشار إليهم فيما يلي باسم "الضامنون"):
- تسترشد بأحكام قرار مجلس الأمن 2254 (2016).
- إعادة تأكيد التزامهم القوي بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية.
- الإعراب عن تصميمها على خفض مستوى التوترات العسكرية وتوفير الأمن الأفضل للمدنيين في الجمهورية العربية السورية.
وتدعو الوثيقة إلى ما يلي:
1) إنشاء مناطق تخفيف التصعيد في محافظة إدلب، إلى الشمال من حمص، في الغوطة الشرقية (التي ينشئها الضامنون) وفي جنوب سورية (التي ينشئها الضامنون والأطراف المعنية الأخرى) بهدف وضع حد فوري للعنف، وتحسين الحالة الإنسانية، وتهيئة الظروف المواتية للنهوض بالتسوية السياسية للنزاع المسلح الداخلي في الجمهورية العربية السورية.
2) وفي حدود مناطق تخفيف التصعيد:
- ضبط الأعمال القتالية بين الأطراف المتنازعة، بما في ذلك استخدام أي نوع من الأسلحة.
- توفير وصول إنساني سريع وآمن وبدون إعاقة تحت سيطرة الضامن.
- تهيئة الظروف اللازمة لتقديم المعونة الطبية للسكان ولتلبية الاحتياجات التجارية أو المدنية الأخرى للمدنيين.
- اتخاذ التدابير اللازمة لاستعادة مرافق الهياكل الأساسية الاجتماعية وإمدادات المياه وغيرها من نظم دعم الحياة.
- تهيئة ظروف العودة الآمنة والطوعية للاجئين، وعمل هيئات الحكم المحلي.
3) وعلى طول حدود مناطق التصعيد، أُنشئت المناطق الأمنية لمنع وقوع حوادث وإطلاق النار المباشرة بين الأطراف المتنازعة.
4) تشمل المناطق الأمنية ما يلي:
- نقاط التفتيش لضمان حرية تنقل المدنيين العزل، وإيصال المساعدات الإنسانية، فضلاً عن الأنشطة الاقتصادية.
- مراكز المراقبة لضمان تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار.
ويقوم ممثلو القوات الحكومية السورية وجماعات المعارضة المسلحة التي انضمت إلى نظام وقف إطلاق النار بمهامهم عند نقاط التفتيش ومراكز المراقبة.
ويمكن نشر الوحدات العسكرية التابعة للدول المراقبة في المناطق الأمنية من أجل مراقبة الامتثال لنظام وقف إطلاق النار.
5) على الضامنين:
- ضمان وفاء الأطراف المتصارعة بالاتفاقات.
- اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواصلة القتال ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرها من الأفراد والمجموعات والمنظمات التابعة لها في مناطق التصعيد.
- مساعدة القوات الحكومية والمعارضة المسلحة على مواصلة القتال ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة والأشخاص والجماعات والمنظمات التابعة لها، فضلاً عن المنظمات الإرهابية الأخرى التي أدرجتها الأمم المتحدة على هذا النحو خارج مناطق التصعيد.
- مواصلة الأنشطة لإدراج جماعات المعارضة المسلحة التي لم تشارك حتى الآن في التسوية السلمية في نظام وقف إطلاق النار.
6) يقوم الضامنون في غضون 5 أيام بعد التوقيع على المذكرة بتشكيل فريق عامل مشترك معني بالتصعيد (يشار إليه فيما يلي باسم "الفريق العامل المشترك") على مستوى الممثلين المأذون لهم من أجل تحديد حدود نزع السلاح، ومناطق التصعيد، والمناطق الأمنية، فضلاً عن حل المسائل التشغيلية والتقنية الأخرى المتصلة بتنفيذ المذكرة.
ويتعين على الضامنين أن يتخذوا التدابير اللازمة لاستكمال تعريف خرائط مناطق التصعيد والمناطق الأمنية بحلول 22 / أيار 2017.
يعد الفريق العامل المشترك بحلول التاريخ المذكور أعلاه الخرائط مع مناطق التصعيد والمناطق الأمنية التي سيوافق عليها الضامنون فضلاً عن مشروع نظام الفريق العامل المشترك.
وسيقدّم الفريق العامل المشترك تقاريره إلى الاجتماعات المتعلقة بتسوية الأزمة في سورية في إطار عملية أستانة.}
وختاماً فإننا ندعو السادة القرّاء -وبعيداً عن صِيَغ الاستفتاء الإعلامي-إلى إبداء آرائهم بكل شفافية ووضوح في الموضوع، ذلك أن مصير سورية الذي هدّدته الحرب المفروضة عليها منذ سنوات -صمد فيها الشعب والجيش وقدّما الغالي والنفيس من التضحيات- إنما محاطٌ الآن بإشارات استفهام، وذلك بعد مخاضات سياسية عديدة ومتنوّعة أوصلت "الجميع" إلى "أستانا4" ضمن ظروف دولية جديدة.
21:33
21:35
21:36
21:39
21:42
21:44
21:46
21:52
04:02
04:04
04:09
04:23
04:50