جهينة نيوز- خاص
في خضمّ الضجة الكبرى التي أحدثتها المناهج الجديدة المطروحة على تلاميذ وطلبة المدارس السورية لهذا العام الدراسي، صرّح أمس وزير التربية الدكتور هزوان الوز لموقع "دمشق الآن" بالقول: "كثيرة هي الملاحظات التي وردت، حيث أقوم بتجميع هذه الملاحظات جميعها، ولا أقبل أن تكون واردة في مناهج مؤسستنا التربوية، وعلى كل مواطن يمتلك أيّ ملاحظة حول هذه المناهج، مهما كان نوعها أو مستواها، أن يدفع بها إلى الوزارة، من أجل استدراكها لاحقاً."..وأردف الوزير الوز قائلاً: "سيتم عقد ندوات تلفزيونية على القنوات الوطنية مع منسقي المواد ويمكن العودة الى موقع المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية للاطلاع على المناهج وابداء الآراء والترحيب باي ملاحظة ... ومن جهتها أكدت مصادر لموقع دمشق الآن أن إجراءاتٍ ستتخذها وزارة التربية لمحاسبة أي مخطئ في المناهج الحديثة."
وقد أثارت هذه التصريحات موجة متجددة من الرفض والانتقاد في وسائل التواصل الاجتماعي تَلخَّص جلُّها في اعتبار تلك التصريحات الرسمية خارج أوانها وفي غير مكانها من المنطق العلمي والإداري، حيث كان يجب أن يتم اختبار المناهج الجديدة ومراجعتها قبل انطلاق السنة الدراسية.
أما الأمر المثير للانتباه فهو إخفاق وزارة التربية ومن ضمنها المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية في توقُّع حدوث موجة من الرفض والانتقادات لمناهجها الجديدة، مما قد يشير إلى انفصال الوزارة عن الواقع المحلّي أو عدم الاكتراث به، الأمر الذي عكسته تصريحات السيد وزير التربية من حيث رغبته في "الاعتماد على آراء المواطنين ووعوده بمحاسبة المخطئين في المناهج الحديثة"، ما يعني إقراره بعدم كفاءة من طوّر تلك المناهج بما يفوق قدرة المواطنين على التقاط العثرات والأخطاء، فيما يشكّل الوعد بمحاسبة المخطئين مراوحةً في المكان الخطأ لعلاج الإشكاليات، والتي يجب أن تدفع الوزارة –وبالسرعة القصوى- لتدارك الأخطاء مع الأخذ بعين الاعتبار انطلاق العملية التدريسية منذ حوالي عشرة أيام بتكاليف هائلة وباهظة من ضمنها تكاليف طبع وتوزيع المناهج الجديدة المثيرة للجدل.
18:59
06:40
06:42
01:47
13:55
23:15
19:55
15:08