ما الذي دفع جونسون ليأمل أن يشارك بإعادة إعمار سورية؟

الأربعاء, 20 أيلول 2017 الساعة 03:03 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

  ما الذي دفع جونسون ليأمل أن يشارك بإعادة إعمار سورية؟

خاص جهينة نيوز

ما أن رفع الحصار عن دير الزور حتى عادت تتصاعد الأصوات المطالبة بإسقاط الدولة السورية و إن كانت خجولة كالصوت القطري الذي تحدث عن ما سماه دعم الجيش الحر, و لكن ما أن عبر الجيش العربي السوري الفرات و أيقن العدو قبل الصديق أن نهاية داعش في خواتيمها, حتى عاد أعداء سورية للتصعيد الكلامي رغم ان التصريحات التي صدرت خلال السنوات الماضية و التي كانت مترافقة بداعش و النصرة و عشرات الجماعات التكفيرية لم توقف تقدم الجيش العربي السوري, عادت التصريحات رغم خسائرهم على الارض و المفارقة أن التصريحات الأخيرة جاءت على لسان بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني, و الذي أعاد للأذهان تصريحات سلفه وليم هيغ و التي كانت تصل الى عشرات التصريحات اليومية بخصوص سورية الى أن إنتهى مستقبله السياسي بعد أن تحول الى مهزلة إعلامية.

و قال بوريس جونسون أنه لا إعمار في سورية الا بعد تغير النظام السياسي و إزاحة الرئيس السوري, و تصريحات جونسون إن دلت فإنها تدل على أن جونسون الذي بلاده شاركت في تدمير البنية التحتية في سورية و قصفت الجسور و ساهمت بشكل فعال في تدمير الرقة يأمل بأن يشارك في إعمار سورية, و كأنه لا يرى على الأرض داعش رأس حربه بريطانية و الولايات المتحدة و شركائهم في العدوان على سورية يتهاوى مع أحلامهم في سورية, و ربما لم يسمع أن إعادة إعمار سورية بدأت فعلياً في الكثير من المناطق.

تصريحات بوريس جونسون الذي بلاده سحبت جنودها من التنف قبل أسابيع على إثر فشل المرتزقة الذين كانت تدعمهم بريطانية, لم تأتي من فراغ حيث يعتقد أن بلاده التي فشلت في إسقاط سورية تبحث عن حصة في إعادة الإعمار, و بريطانيا التي أرسلت رسائل سرية لدمشق جائها الرد السوري على الاعلام بأنه لا مكان لمن دمر سورية في إعادة الإعمار, و لهذا السبب فإنه من المؤكد بأن بوريس جونسون لن ينال من تصريحاته أكثر مما ناله سلفه وليم هيغ.

و لكن يبقى الملف في تصريحات وزير الخارجية البريطاني التي هي نوع من المراوغة إقتصادياً هو معناها السياسي و الذي جوهره أن أحاديث الغرب أصبحت عن ما بعد المرحلة الإنتقالية و ما بعد القضاء على داعش, و سياسياً تشبه تصريحات الوزير البريطاني تصريحات المنشق رياض حجاب الذي قال لن نقبل بوجود الأسد بعد المرحلة الإنتقالية لساعه واحدة, في تعبير عن التراجع السياسي بالتصعيد الكلامي حيث أن تصريحات جونسون و حجاب معناها قبولهم ببقاء الرئيس السوري في المرحلة الإنتقالية و يبقى السؤال هل سيحصلون على ما فشلوا فيه بالحرب عبر صناديق الإقتراع, علماً بأنهم خلال سنوات الأزمة يرفضون خيار الإنتخابات و الحلول السياسية لانهم يعلمون مسبقاً ما هي خيارات الشعب السوري.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 سلاف
    20/9/2017
    04:25
    لانريد الا الاسد
    الاسد هوالرئيس المناقبي الذي قاد سوريا في أحلك ظروف المؤامرة الإخونجية التكفيرية والذي يقود المركب السوري نحو النصر. لانريد عودة من هرب من سورية فليبقوا مع أسيادهم مبروك عليهم الذل خارج سورية ونحن الذين صبرنا جوعا وخوفا وانقطاع ماء وكهرباء وحرمان من النوم وتحددحركاتنا : مبروك علينا النصر مبروك لنا انتصار سورية. سنكمل مسيرة تحرير سورية من الخونة وضعاف النفوس وعديمي الضمير . عشتم وعاشت سورية الاسد

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا