خاص جهينة نيوز
بدأت مواقع أنترنيت و وسائل إعلام بالحديث عن أن الصاروخ المجنح الذي أطلق على المحطة النووية الإماراتية من اليمن هو الصاروخ الإيراني المجنح سومار, و بحسب وسائل الإعلام الغربية فإن إيران و كذلك الصين قد حصلوا من أوكرانيا على الصاروخ السوفيتي خا-55 و قاموا بإستنساخه فيما نفت إيران شرائها مثل هذه الصواريخ من أوكرانيا.
و يذكر أن الصاروخ السوفيتي المجنح خا-55 و الذي دخل الخدمة قبل ما يقارب من 35 عام كان مداه 2500 كلم و نسخة خا-55 اس ام مداها 3500 كلم , بينما مدى صاروخ سومار الإيراني هو 2000 كلم و مدى الصاروخ اليمني 1500 كلم.
ربما إيران حصلت سراً على الصاروخ السوفيتي المجنح و ربما إستقطبت علماء روس أو أوكرانيين من علماء الإتحاد السوفيتي و ربما عبر عقولها تمكنت من صنع الصاروخ المجنح, و لكن بغض النظر عن طريقة حصول إيران على الصاروخ فإن إيران أصبحت تملك هذا الصاروخ.
و أما اليمن هل حصل فعلا على الصاروخ من إيران كما يروج الاعلام السعودي, أم قام خبراء إيرانيين بصناعته في اليمن أم أن إيران دربت اليمنيين و المهندسيين اليمنيين أو أن العقول اليمنية هي من أنتج هذا الصاروخ, ربما جميع الإحتمالات واردة بإستثناء تهريبه من إيران في ظل الحصار على اليمن, و لكن مع كل الإحتمالات فإن الثابت الوحيد أن اليمن يمتلك صواريخ قادرة على قلب المعادلة, و إذا كان العدو الإسرائيلي يحاول التقليل من قدرات إيران التقنية عبر الحديث عن قيامها بإستنساخ أسلحة سوفيتية, لتطمين شعبه فلماذا يتهم الإعلام السعودي إيران بالوقوف خلف هذه الصواريخ و يتجاهل الشي المهم في المعادلة و هي إمتلاك اليمن لهذه الصواريخ.؟
السعودية قالت أنها إعترضت الصاروخ المجنح الأول و لكن لم تعرض أي صورة تؤكد هذا الكلام, و الامارات نفت وصول الصاروخ الى اراضيها و قال حلفائها أنه سقط دون أن ينفجر و بعد فحصه تبين انه ايراني دون عرض اي صورة لهذا الصاروخ, و لكن هل تحميل إيران مسؤولية هذا الصاروخ سيحمي الأهداف الإستراتيجية السعودية أو الاماراتية.؟
هل الإدعاء بعدم وصول الصاروخ الى هدفه يحل المشكلة, و خصوصاً أن السبب الوحيد و المؤكد أنه لولا العدوان السعودي على اليمن لما ظهر هذا الصاروخ بيد اليمنيين, و اما أن تتعايش السعودية مع اليمن بقوته الجديدة أو أن تختبر هذه القوة, علماً بأن السعودية و من خلفها الادارة الامريكية للمرة الثانية تدفع ثمن حماقاتها كما في العراق كذلك في اليمن.