100 وعد من العطاء للوطن والإنسان بقلم : فاديا جبريل

الثلاثاء, 20 شباط 2018 الساعة 05:53 | مواقف واراء, كتبت رئيسة التحرير

100 وعد من العطاء للوطن والإنسان   بقلم : فاديا جبريل

جهينة نيوز:

ونحن ندخل المئوية الثانية من إصدارات (جهينة) استوقفتنا الكثير من الأسئلة، وفي الوقت نفسه طبيعة العناوين والقضايا والموضوعات التي تصدينا لها، وكانت على مدار الـ100 عدد الأولى أولوية تتقدمها أولوية أهم وأكثر شمولية، وما بينهما كانت قيمة الانتماء إلى سورية الوطن، التاريخ والحضارة، عنواننا الأبرز والهدف المنشود لإعلام موضوعي عميق، ينافس في جرأته وجديّته، وسعيه إلى تشريح المشكلات الاجتماعية والثقافية والفنية واجتراح الحلول لها، كبرى المؤسسات الإعلامية العامة والخاصة، محلياً وعربياً، ويتجاوز الكثير من المعوقات والتحديات التي تواجهه، ويجدّ في الحصول على الفكرة الأنضج والمعلومة الأسرع ومواكبة كلّ جديد في عالم الميديا، وتوظيفها بما يخدم الأهداف والاستراتيجيات التي رسمناها، وكانت على الدوام تلتقي عند ضرورة الارتقاء بمنظومتنا الاجتماعية والثقافية والفكرية، والابتعاد عن الإثارة المجانية ومقولات وعناوين الصحافة الصفراء، لأن الإعلام هو قاطرة صناعة الرأي العام، ولابد من المصداقية في صناعة وتوجيه هذا الرأي.

كما كان الشعبُ الأبيّ الذي ساندنا ودعمنا وتابعنا بشغف، وباتت (جهينة) ضيف عدد كبير من أسره السورية والعربية، التي عرضنا مشكلاتها اليومية، أو الأزمات الاجتماعية التي تواجهها، همّنا الأول، فالإنسان هو أسّ الحياة وصانعها ومبدعها، فكيف لا يكون تحت مجهر الإعلام، وكيف لا تكون الأقلام في خدمته، وتبني قضاياه الاجتماعية والاقتصادية والثقافية برمتها.

ولعلّ في طالع تلك الأسئلة: ما الذي قدمناه في الـ100 عدد الماضية، وهل وصلنا إلى الشرائح المستهدفة كلها، وهل حازت القضايا والموضوعات التي تصدينا لها رضا تلك الشرائح المختلفة، وهل المعايير التي بنينا عليها موادنا وموضوعاتنا، والمقاييس والإحصاءات والاستجابة الجماهيرية الراجعة كانت تلبي المطلوب من الخطاب الإعلامي الذي سعينا إلى تعميمه؟.

للإجابة عمّا سبق وبناءً عليه، فإننا نعتقد ومن خلال الانطباعات والآراء التي كانت تصل (جهينة)، أننا استطعنا أن نحرك في كثير مما أنجزناه المياه الراكدة، بالتوازي مع السبق في نبش جملة من المشكلات الاجتماعية، ولاسيما تلك المستعصية والمسكوت عنها، وطرحها بجرأة وموضوعية ومسؤولية للرأي العام، ومناقشتها على أكثر من نطاق بغية تنبيه الأسرة لها، ولنساهم معاً في وأد بعض الأمراض الاجتماعية المزمنة، ومعالجة المشكلات التي تؤرق هذه الأسرة، وتحدّ من تطورها واستثمار إمكانيات شبانها وشاباتها وتوجيهها الوجهة الصحيحة، ونزعم أننا نجحنا إلى حدّ بعيد في تحقيق ذلك، ووفقنا في أن نكون منذ أن أبصرت (جهينة) النور وصدر عددها الأول المراقب والحارس الأمين وسادن قيم الخير والمحبة والحق والجمال، والذي سيواصل الحفاظ على تلك القيم النبيلة، ومحاربة كل ما يهشّم ويشوّه هذه القيم، وهو يدخل بثقة وحرص محراب المئوية الثانية لإصدارات (جهينة).

على أن المرحلة الفاصلة والانعطافة المهمّة في مسيرتنا، كانت قبل 7 سنوات مع بداية الحرب الإرهابية على سورية، وتعاظم التحديات والصعوبات، والحصار الجائر الذي تعرّض له وطننا الغالي، تلك المرحلة التي فرضت علينا إعادة التموضع، وتنحية المشكلات الاجتماعية والذهاب بشجاعة وثبات إلى خندق المواجهة، جنباً إلى جنب مع وسائل الإعلام الوطنية، العامة والخاصة، والتصدي للحملات الإعلامية التي رافقت تلك الحرب الظالمة، وكانت تسعى جاهدة لتفتيت الوحدة السياسية والاجتماعية للشعب السوري، فضلاً عن فضح الإعلام المضاد والأقلام المأجورة التي زيّفت الكثير من الحقائق، وروّجت جملة ادعاءات وأكاذيب، فنّدناها في الأغلب الأعمّ من الموضوعات والتحقيقات التي كانت تدحض تلك الادعاءات والأكاذيب، بالوثيقة والصورة المستقاة من نبض الشارع الرافض لهذه الحرب الإرهابية على سورية، فكان الشهداء والجرحى والطلاب الصامدون في مدارسهم وجامعاتهم، والعمال في معاملهم ومنشآتهم، أهم محاور صفحات (جهينة)، ونعتقد أننا تمكّنا من رصد عوامل وأسباب الصمود الأسطوري لوطننا وشعبنا وجيشنا المقدام، وأن الثناء على ما أنجزناه، والتنويه بطبيعة الموضوعات التي عرضنا لها، بوأتنا مكانة مرجوة وحمّلتنا في الوقت نفسه مسؤولية أكبر في المعركة التي نخوضها جميعاً دفاعاً عن سورية، بما يليق بسيادتها وقداسة ترابها، وصبر شعبها، وقيادتها التي صمدت واقتدت ببسالة وشجاعة السيد الرئيس بشار الأسد.

إن ما أنجزناه وقدّمناه لوطننا الحبيب خلال السنوات الماضية، هو جزءٌ من مهمتنا ووظيفتنا وواجبنا كإعلام وطني مستقل بعيد عن التجاذبات والضغوطات، مؤمن بالرسالة السامية التي تبناها ونذر نفسه لتحقيقها، والتقييم الحقيقي هو رجع الصدى من قرّاء ومتابعي (جهينة) وكان عنوانه الرضا والطموح نحو الأفضل والأبقى أثراً، وهذا ما نسعى إليه اليوم ونحن ندخل المئوية الثانية ونصب أعيننا أن الكفاءات والخبرات والأقلام والرؤى المبدعة الخلاّقة من زملائنا الصحفيين والإعلاميين والكتّاب والفنيين التي أنجزت 100 عدد من (جهينة)، ها هي تمضي بثقة وثبات إلى تجديد الوعد بأن العطاء للوطن والإنسان مستمر وباقٍ ما بقيت سورية درّة الشرق وهامة الكبرياء التي لا تنحني.

المصدر : مجلة جهينة

http://jouhina.com/magazine/article.php?id=4051


أخبار ذات صلة

أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عدنان احسان - امريكا
    20/2/2018
    12:29
    مع انني في اقوي دوله اعلاميه لكنني وجدت فيكم ضالتي المفقوده
    منذ سنتين وانا اعيش بشكل يومي صباحا مساء مع هذه المنصه الاعلاميه الفريده والتي تختلف عن باقي المنصات باشياء كثيره واستطعت من خلالكم صقل تجربتي الاعلاميه عبرالتواصل اليومي مع هذا المنبر الذي وجدت فيه مساحه للحريه اوسع من الهوامش التي تتسم بها المواقع الاخرى وكثيرا من المرات كنت اشعر بانني قد اسبب لكم الحرج سواء من خلال لغه النقد اوحتي طريقه النقد والتي طالت كل الرموز بدون تحفظ واستهلكت كل مساحات الحريه ووجدت في جهينه كانها صحيفة اعلاميه تصدر في امريكا لابل في الكثيرمن الاحيانا كنت اوصل رسائلي حتى لامريكا عن طريق جهينه نيوز وفعلت ومارست الخطاب الاعلامي كمنبر للوطن في خارج الوطن وممثل للوطن في خارج الوطن وهذه الميزه اكتشفتها في هذا المنبر الحر وسر حبي لكم وانا مدين لكم وتمنياتنا لكم بالنجاح

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا