وجبات أغلبية السوريين "دايت" من اللحوم الحمراء بسبب ارتفاع أسعارها.. فانات نقل ركن الدين تتحكم بالركاب.. 250 ليرة على الراكب والرقابة غائبة!!

السبت, 17 آذار 2018 الساعة 15:19 | اخبار الصحف, الصحف المحلية

وجبات أغلبية السوريين

جهينة نيوز

ركزت صحيفة تشرين في عددها الصادر اليوم السبت 17 اذار 2018 على ارتفاع اسعار اللحوم الذي تجاوز 30 % منذ عشرة أيام حيث لم تنتبه أم رامي إلى أن هناك تغييراً طرأ على أسعار اللحوم الحمراء، فهي على خصومة مع هذا المنتج منذ سنوات الحرب.

فأكثر من 30 في المئة ارتفع سعر اللحوم الحمراء منذ عشرة أيام، بعدما شهد انخفاضاً وصل إلى 900 ليرة لكيلو العواس القائم في بعض الفترات.

وللحقيقة فإن استهلاك اللحومات بكل أنواعها تراجع كثيراً خلال سنوات الحرب مع انخفاض القدرة الشرائية من جهة وارتفاع أسعار اللحوم بكل أنواعها إلى أكثر من عشرة أضعاف، بشكل جعل الأغلبية العظمى تستغني عن استهلاك اللحوم، أو تستهلكها بالغرامات، وهذه الشريحة لن تختلف طريقة استهلاكها سواء ارتفعت الأسعار بنسبة 30% أو انخفضت إلى مادون هذه النسبة.

مع ذلك يؤكد بعض اللحامين أن ارتفاع الأسعار الأخير خفض من نسبة مبيعاتهم بما لا يقل عن 20 بالمئة, فما هي أسباب ارتفاع أسعار اللحوم؟

«على الريحة»!

يقول أبو أحمد صاحب ملحمة في المزة: إن حركة البيع تتأثر مباشرة مع أي ارتفاع للأسعار، وقد لحظ انخفاض سعر المبيع إلى أكثر عن 20% بعد ارتفاع الأسعار، وأن أثر التسعيرة الجديدة على زبائنه هو اختصار الكمية المطلوبة وزيادة عدد الذين يشترون بالغرامات، يضيف أبو أحمد إن أغلبية زبائنه تعدل الكمية التي جاءت لتشتريها بعدما يكتشفون أن كيلو الهبرة من العواس عاد إلى سعر 5500 ليرة، رغم أن تسعيرته أقل من بعض المناطق كما يقول.

أضاف أبو أحمد إن أغلب زبائنه ممن يطلبون كميات محدودة خاصة خلال سنوات الحرب، وأن الحالة الأكثر شيوعاً لا تعتمد على الوزن بقدر اعتمادها على المبلغ، فهناك شرائح كبيرة تطلب غرامات من اللحمة، وبما لا يتجاوز مبالغ تتراوح بين 200 – 500 ليرة، وأنه نادراً ما نجد من يطلب كيلوغرام.

وأكد أبو أحمد أنه قبل هذا الارتفاع الأخير كانت مبيعات ملحمته يمكن أن تصل إلى الخروف في اليوم، لكنه منذ نحو عشرة أيام انخفضت الكمية، وأصبح يغلق باب ملحمته يومياً على ما يقارب النصف الآخر من الخروف.

تسعيرة أقل

تسير أسعار العجل بالتوازي مع الخروف، رغم أنه سعره أقل بنحو ألف ليرة، ولكن يؤكد صاحب ملحمة لبيع لحم العجل أن سعر كيلو العجل القائم يرتفع يومياً 50 ليرة للكيلو القائم لأن تاجر العجول يتحدث عن تكاليف إضافية، بالتزامن مع أحداث الغوطة.

ترغب أغلبية الناس الذين تحدثنا إليهم باستخدام اللحومات الحمراء لكثير من الطبخات، ولكن بسبب ارتفاع الأسعار، يستعيضون عنها بقطع من لحم الفروج، وعندما ترتفع أسعار الأخير تتحول الوجبات إلى سادة من النوعين، كما في أغلبية وجبات السوريين منذ بداية الحرب.

انتشار المراعي

رئيس جمعية اللحامين إدمون قطيش يؤكد أن سعر كيلو الخروف القائم أصبح 4700 ليرة وبذلك يسجل ارتفاعاً يصل إلى 300 ليرة في الكيلو، وعزا الأسباب إلى ارتفاع التكاليف نتيجة ارتفاع أسعار العلف, وأكد قطيش أن تكلفة كيلو الخروف حتى يصبح جاهزاً للذبح لا تقل عن 1650 ليرة، وأن تكلفة كيلو اللية تتراوح بين 1500-1600 ليرة، كما أن تكلفة كيلو الهبرة تصل إلى 4700 ليرة.

ويرى قطيش أن من بين أسباب ارتفاع الأسعار أيضاً منع الذبح في المحلات، على عكس الكثير من المحافظات التي تتجنب تكاليف الذبح في المسالخ، وتذبح في المحلات، وفي محافظات أخرى يذبحون إناث العواس, الأمر الذي يتسبب بتناقص توالد أفواج جديدة ترفد القطيع، بشكل يجعل العرض قليلاً، وأكد أن ما يذبح يومياً في دمشق يتراوح بين 700- 1000 رأس يومياً، بينما الحاجة تصل إلى 2500 رأس.

وبين قطيش أنه حتى الآن لم تصدر تسعيرة جديدة، لكن ستتم دراسة التكاليف مع وزارة التجارة الداخلية وتحدد أسعار مناسبة للتكاليف الجديدة.

بينما أشار أحد التجار إلى أن الأحداث الأمنية في الغوطة هي من أبرز الأسباب التي ساهمت في رفع الأسعار وبسبب صعوبة الحركة من وإلى الغوطة، كما اعتاد تجار العجول الذين يشترون من تلك المناطق.

ويعتقد قطيش أن الأسعار ستستقر على هذه الحال فترة طويلة بسبب نقص المراعي لهذا الموسم، والاعتماد على الأعلاف مرتفعة الثمن.

أقل من الحاجة

مدير التخطيط في وزارة الزراعة هيثم حيدر أكد أن سوق اللحوم لم تشهد استقراراً خلال سنوات الحرب، وأن الأسعار تختلف بين محافظة وأخرى، فهي أقل بنسبة لا يستهان بها في المحافظات التي تمتلك قطعان المواشي على عكس المحافظات الأخرى، ويرى أنه مع غياب الأرقام الدقيقة تصبح السوق هي من تحدد الأسعار, وتالياً ارتفاع الأسعار مؤشر على أن المتاح من الأغنام والعجول أقل من الحاجة… ويقترح حيدر لتعويض الخلل في سوق الثروة الحيوانية تشجيع تربية الأغنام المنزلية لتعويض النقص.

وعلى عكس رأي رئيس جمعية اللحامين يعتقد حيدر أن توافر المراعي في أماكن وجود أغنام «البادية» جعل المربين يعرضون عن البيع، لأن علفها غير مكلف، على عكس الحال عند الاعتماد على الأعلاف مرتفعة الثمن، فقد سبق لسعر كيلو العواس القائم أن انخفض إلى 900 ليرة سورية بعد رفع أسعار العلف، حيث وصل كيلو النخالة إلى 80 ليرة، ولكن بعد تخفيضها بنحو 20 ليرة, مازال السعر مرتفعاً.

أضاف حيدر أنه لا يوجد مصدر منتظم لتوريد اللحوم بعد الأزمة، وأن هناك تراجعاً دائماً في الحصول على اللحوم من أغلب المناطق التي كان يتم الاعتماد عليها لتأمين الحاجة وخاصة الريف، وكل هذا يتسبب في عدم استقرار الأسعار وارتفاعها.

في ظل تعذر الحصول على أرقام حقيقية عن واقع الثروة الحيوانية حالياً أكد مدير التخطيط أن هناك خطة تعمل عليها وزارة الزراعة ونفذت في محافظة اللاذقية، ليصار إلى تنفيذها في كل من السويداء والغاب، وهي البرنامج الوطني لترقيم وتسجيل الثروة الحيوانية من (أبقار أغنام وماعز) بهدف الوصول إلى رقم إحصائي دقيق، ويرى حيدر أن ترقيم كل رأس حيوان ببطاقة سيجعله معروفاً وسيسهل متابعة وضعه وتقدير الكميات المطلوبة من الأعلاف والرعاية البيطرية، وحاجة السوق المحلية وما يمكن تصديره، ويعطي صاحب القرار مجموعة بيانات تؤهل وتسهل اتخاذ القرار الصحيح في كل ما يتعلق بقضايا الثروة الحيوانية.

ارتفاع الدهون

أمين سر جمعية حماية المستهلك حمزة عبد الرزاق يتوافق في الرأي مع مدير التخطيط في وزارة الزراعة ويرى أن ارتفاع أسعار اللحوم أمر عادي في هذه الفترة بسبب توافر العلف الأخضر في موسم الربيع, إضافة إلى ارتفاع نسبة الدهون في الذبائح، وكذلك عزوف المربين عن الذبح بسبب عدم الحاجة للعلف المركز لعدم وجود فائدة من ذلك لأن المردود في ازدياد ووزن الخراف لا يتناسب مع المبالغ المدفوعة للعلف.

من جهة اخرى اهتمت الصحيفة بالشكاوى التي تصلها و المتعلقة بالنقل والمواصلات، فمنهم من يشكو من قلة عدد السرافيس الواصلة إلى نهاية الخط أو التلاعب بالتعرفة أو …أو…، وآخرها كان أن الفانات الصغيرة في ركن الدين والتي تصل إلى منطقة (طلعة الحجر) تتقاضى على الراكب 250 ليرة والحجة دائماً وعورة الطريق ووجود الحفريات.

تقول السيدة عواطف التي تقدمت بالشكوى: إن السرافيس لا تصل إلى المنطقة المذكورة فتضطر إلى إكمال المسافة عن طريق ركوبها بالفانات الصغيرة، وما يثير الدهشة، أنها تتقاضى 250 ليرة على الراكب الواحد، مضيفة أن هذه الفانات لا تملأ بالركاب إنما تكتفي براكب واحد فقط، وتقترح إملاءها بالركاب وخفض التكلفة، مؤكدة عدم التزام أحد من السائقين بذلك بحجة أن الثقل الكبير على السيارة يعرضها للخطر والإصلاحات المتكررة في ظل وجود حفر في الطرقات.

عضو مكتب تنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في محافظة دمشق، هيثم ميداني، أوضح أن الفانات الصغيرة تنقل الركاب من ساحة شمدين إلى الشيخ خالد، وحالياً تتم دراسة التسعيرة التي ستوضع لهم، أما مؤخراً فتم تنظيم فانات صغيرة تنقل من العفيف إلى منطقة النبعة بـ 50 ليرة فقط والغاية من ذلك، حسب ميداني، أن بعض السرافيس قد لا تصل إلى مناطق بعيدة أو أنها لا تصل إلى نهاية الخط، وتالياً حجمها صغير قد تخفف من الازدحام.

ورداً على الشكوى قال ميداني ستتم دراسة تعرفة الفانات التي تنقل من ركن الدين مروراً بالمناطق ووصولاً إلى طلعة الحجر وبتكلفة معقولة خلال فترة قريبة.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا