مقتل الجاسوس: هل كان تصعيد ضد موسكو أم إنبطاح لواشنطن.؟

الإثنين, 2 نيسان 2018 الساعة 14:28 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

مقتل الجاسوس: هل كان تصعيد ضد موسكو أم إنبطاح لواشنطن.؟

خاص جهينة نيوز

عندما يشير إعلام الغرب الى إتجاه يجب النظر في كل الاتجاهات, فالإعلام و الحملات الإعلامية أصبحت في كثير من الأحيان ليست سوى محاولات تشتيت الانظار, و مثال ذلك حشد قوات من الامارات في السعودية و تهديد قطر و لكن الحملة كانت ضد امراء و اثرياء السعودية, و تتكرر مثل هذه الاحداث منذ احداث الـ 11 من ايلول التي كانت مبرر احتلال افغانستان تاره بعملية ارهابية يتلوها تحريك جيوش و تاره حملة أكاذيب بدون أي أساس لتحرك عسكري, و من المؤكد أن مقتل الجاسوس الروسي المزدوج في بريطانيا كان من هذه الحوادث.

تقارير سابقة تحدثت عن أن سبب قتل الجاسوس الروسي هدفه الضغط على موسكو لارغامها على الضغط على دمشق لاطلاق سراح خبراء عسكريين بريطانيين تحاصروا او قبض عليهم في الغوطة الشرقية و تبين أن الكلام صحيح و لكن من الواضح أن الأمر أكبر بكثير من ذلك و له علاقة بسياسة حلب البقر التي إتبعها ترامب, فبعد زيارة ترامب الى السعودية و خلال اجتماع له مع قيادات الناتو في بروكسل في شهر ايار العام الماضي حيث و بحسب الاعلام الغربي وبخ ترامب الآوروبيين في حينها و على رأسهم ألمانيا, و ضغط ترامب على الآوروببين لزيادة الإنفاق العسكري و فعلاً زاد الآوروبيين من انفاقهم العسكري و خضعوا لابتزاز ترامب, و لكن من الواضح أن تلك النسبة لم تكفي ترامب , فالولايات المتحدة الأمريكية سحبت سابقاً لوائين عسكريين من آوروبا لتقليص الإنفاق العسكري لتعود لاحقاً و تحشد قواتها بأكثر مما كان, و تريد الآن تحميل الآوروبيين تكاليف التصعيد العسكري الواقع بين امريكا و روسيا و بشكل خاص سباق التسلح.

و ما يؤكد ذلك هو المقال الذي كتبه وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون في صحيفة الصندي تلغراف و الذي يكشف فيه عن السبب الحقيقي للتصعيد البريطاني ضد روسيا حيث دعا الى زيادة الإنفاق العسكري الدفاعي و للمفارقة فقد ربط وزير الدفاع البريطاني زيادة الإنفاق العسكري بالمحافظة على الحرية في بريطانيا, و هو ما يكشف أن أي حديث عن زيادة العداء لروسيا في آوروبا ليس سوى ضخ إعلامي لتبرير الإنبطاح للأمريكي.

و في سياق آخر يذكر أن برلمان الإتحاد الآوروبي يناقش مؤخراً وثيقة و خطة أمنية جديدة ستتيح للناتو حركة التحرك في الدول الآوروبية و أكثر من ذلك ستتيح لهم المشاركة بقمع أي مظاهرات سلمية في الإتحاد الآوروبي على غرار مظاهرات ضواحي باريس و لندن في السنوات االسابقة رغم ان مثل هذه المظاهرات و إن كانت غير مستبعدة لا تحتاج تدخل أمريكي و لكن من الواضح أن كل ذلك الصوت الآوروبي العالي ضد روسيا ليس سوى غطاء لتسليم السيادة الآوروبية للأمريكي يشبه صراخ ابن سلمان في السعودية ضد إيران قبل كل دفعه مالية يقدمها لترامب.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عدنان احسان- امريكا
    2/4/2018
    20:44
    لن تنتهي القصه عند هذا الحد وهذه الحادثه ستفتح ملفات عميقه
    المخابرات البريطانيه ستتحمل مسؤوليه جريمه قتل الجاسوس واكثر من طرف سيستغل هذه الحادثه ولكن من اراد استغلالها في اطارها الدبلوماسي فشل وقريبا ستبتلي المخابرات الامريكيه بسيناريوا مشابه لتحجم دورها ، والغرب يريد ان يصفي هذا الارث وهذه الاجهزه بعد ان تحولت الي لاعب سياسي وتجاوزت المهام الموكله اليها ، وقريبا سنسمع بانهيارات واسعه في اجهزه استخبارات ضخمه في الغرب التي فقدت زخمها واليوم تبحث عن ادوار اخرى وكما ذكرنا في تعليقات سابقه هذه المساله ليست بجديده بل عانت منها كل القوى السياسيه في العالم الراسمالي وتحولت هذه الاجهزه الى لوبي وانفضح دورها منذ الرئيس كيندي وحتي اليوم بادورها المشبوهه ولكل رئيس ملف للصراع مع هذه الاجهزه واليوم انتقلت العدوى لاوربه وما نشهده اليوم ليس بدايه الازمه.

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا