ترامب يرفض الاعتراف بالهزيمة أمام بايدن..فهل سيلعب الغولف في ملعب الرئاسة ؟!

الأحد, 8 تشرين الثاني 2020 الساعة 11:05 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

ترامب يرفض الاعتراف بالهزيمة أمام بايدن..فهل سيلعب الغولف في ملعب الرئاسة ؟!

جهينة نيوز -خاص

حين أعلنت وسائل الإعلام الأمريكية جون بايدن رئيساً للولايات المتحدة الامريكية، كان الرئيس دونالد ترامب المنتهية ولايته يلعب الغولف في نادٍ يملكه بولاية فرجينيا المجاورة لواشنطن و يأخذ الصور مع معجبيه، فماذا كان يريد أن يقول..؟

 

من قواعد لعبة الغولف المتعارف عليها، إن لم يتمكن اللاعب عند ضرب الكرة من إدخالها في الحفرة من الضربة الأولى، على اللاعب أن يسير إلى النقطة التي وصلت إليها الكرة و يضرب ثانية و ثالثة لغاية ايصالها الى البقعة الخضراء التي تتوسطها الحفرة و عند وصول الكرة الى المنطقة الخضراء يجب أن يستخدم مضرب خاص ذو "كتلة معدنية" لتحقيق الهدف .

وقبل أن يغادر ترامب الى منتجعه بدقائق أصدر بيانا قال فيه : إن حملته ستبدأ في الطعن على نتائج الانتخابات الأمريكية أمام القضاء يوم الإثنين 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مؤكداً أن "الانتخابات لم تُحسم بعد" "نحن نعلم جميعاً لماذا يتعجل جو بايدن إعلان فوزه زيفاً، ولماذا تحاول وسائل الإعلام المتحالفة معه مساعدته بقوة: إنها لا تريد كشف الحقيقة"، "الحقيقة.. هي أن هذه الانتخابات لم تُحسم بعد".

ما لم يقله ترامب في البيان قاله حين اختار لعبة الغولف و هو أنه سيضرب مرة ثانية و ثالثة حتى انتزاع الهدف متسلحاً بأخطاء الديمقراطيين و بقاعدة شعبية كبيرة و الأهم احتفاظه بشيفرة ما بناه.

 

حيث أكد محامي حملة ترامب أنه سيرفع دعوى في المحكمة للتأكد من عمليات تزوير حدثت خلال عمليات الإقتراع عبر البريد كما أكد ترامب بالقول "لقد فزت في الانتخابات و حصلت على 71 مليون صوتا قانونياً، مكررا اتهامه لحملة بايدين بالتزوير " إن عملية تزوير حصلت حين أرسلت ملايين البطاقات للتصويت عبر البريد لأشخاص لم يطلبوها.

إلى جانب ذلك أظهرت نتائج الانتخابات أن قاعدة ترامب الشعبية كبيرة جداً في أمريكا أكثر من 70 مليون صوت أسقطت دراسات مراكز استطلاع الرأي الامر الذي يشي أن الأمة الأمريكية ستعاني انقساماً وسط استقطاب حاد من كلا الحزبين الجمهوري و الديمقراطي الذي لن يبقى الصراع منحصراً بين قيادتهما حكما.

 

أضف إلى أن مشاريع أمريكا ستبقى عالقة كمن ترك بناءاً و شيفرة بابه بيده فعلى سبيل المثال "صفقة القرن " باطرافها أطرافها ستقع بالفعل في مأزق حيث لا يمكن لأي رئيس أن يكمل ما فعله ترامب (إلا ترامب نفسه) لأن الشيفرة بقيت في يديه من خلال ابنته إيفانكا وصهره جاريد كوشنر وسط حقيقة أن التفاهمات خطت من خلال عمل شخصي بعيد عن العمل المؤسساتي، وشكلت الطابع الأساس لسياسة ترامب و هذا ما ينطبق أيضا على صراع أمريكا مع "الخطر الأكبر" الصين حيث لا يوجد من بامكانه استخدام قوة أمريكا الفعلية سوى ترامب المغامر المتهور لذلك ستكون مرحلة بايدن فرصة للصين لاستعادة مافقدته بعهد ترامب .

يعتقد مراقبون أن بايدين الذي يفتقر إلى الشخصية القيادية المسيطرة و المرهق مبكراً في مواجهة ترامب لا يمكنه قيادة مشروع أمريكا في العالم حتى عامل العمر لا يخدمه هنا فالمواجهة مع ترامب و ما ينتج عنها من تحديات ليس أمرا سهلا لرجل سيدخل الى منصب الرئاسة و قد بلغ من العمر 77 عاما .

و الآن و قد فاز بايدن و لم يعترف ترامب بالهزيمة سيرهقه ذلك التاجر الفعلي داخليا و خارجيا، هذا ما عبر عنه أوباما حيت قال ان بايدن سيواجه مجموعة من التحديات الاستثنائية لم يسبق أن عرفها رئيس جديد ، من هنا ستكون العين و التركيز على نائبته كامالا هاريس .

ستون يوماً من اليوم حتى العشرين من كانون الثاني 2021 كافية ليقوم ترامب بالخطوة الثانية و الثالثة و الى ذلك الوقت إن فشل أو نجح سنرى كيف أن الولايات المتحدة لن تعود كما كانت


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا