السيدة أسماء في ريف طرطوس.. خطوة جديدة في مسيرة الألف ميل

الأحد, 6 آب 2023 الساعة 22:45 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

السيدة أسماء في ريف طرطوس.. خطوة جديدة في مسيرة الألف ميل

جهينة نيوز- خاص:

في زيارتها اليوم إلى ريف طرطوس، ولقائها العاملين والعاملات في معمل الألبسة ضمن مجمع المثنى الإنتاجي الذي انطلق قبل ثلاث سنوات من مشغل صغير وبات حالياً مجمَّعاً إنتاجياً كبيراً يضمّ المئات ممن امتلكوا المهنة والمهارة، تستكمل السيدة الأولى أسماء الأسد ما بدأته منذ سنوات بتشجيع مشروعات التنمية الكثيرة التي تبنّتها ورعتها، وكان أولها مشروع "فردوس" التابع للأمانة السورية للتنمية، والذي أعلن منذ 2001 أنه يستهدف تحسين شروط الحياة في المناطق الريفية من خلال تمكين الأفراد والمجتمعات لدعم اعتمادهم على أنفسهم.

إذاً هي ليست زيارة وحسب من ضمن الزيارات التي تقوم بها السيدة الأولى بين الفينة والأخرى للوقوف على شؤون المواطنين السوريين واحتياجاتهم في مختلف القرى والمدن والبلدات، إنما هي خطوة جديدة لاستكمال استراتيجية الألف ميل التي شهدنا معها إطلاق عشرات البرامج كالقروض الصغيرة والمِنَح الدراسية وحاضنة الأعمال الريفية والترويج لتطبيق مفاهيم التنمية المستدامة في التخطيط المحلي في سورية، ودعم توجهات التنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والتنمية المؤسساتية.

لقد وصّفت السيدة أسماء في كلمتها للعاملين والعاملات في هذه المنشأة الحضارية الواقع المحلي كما هو هذه الأيام بكثير من الدراية والعمق والدقة، حين قالت: "المشهد العام.. هو مشهد معاناة، كلنا نلمس ذلك ونعيشه، والمعاناة هي أكبر مصدر للإحباط واليأس، لكن في الحقيقة ما رأيته اليوم هو مشهد فيه نشاط وحيوية وطاقة إيجابية وشغف بالعمل، وهنا نتساءل مجدداً، هل هذه الحالة الإيجابية منفصلة عن واقعنا حتى تكون إيجابية بهذا الشكل.. الجواب بالتأكيد لا.. هي ليست منفصلة، بل بالعكس هي نابعة من المعاناة، لأن المعاناة تأخذنا في اتجاهين، إما الاستسلام واليأس وسيطرة الحالة علينا، أو باتجاه المواجهة والتحدي وبالتالي نتغلب عليها".

وعلى هذا تدركُ السيدة الأولى أن مثل هذه المشروعات لا تنفصل أبداً عن مسيرة التحدي التي يخوضها السوريون لمواجهة الحرب الشرسة والحصار الخانق، وبالتالي رفض كلّ ما من شأنه تضخيم المعاناة وتصويرها بأنها أكبر مصدر للإحباط واليأس، بهدف بثّ روح الاستسلام واليأس، لأن الاعتماد على الذات والثقة بقدراتنا كفيلان بنجاحنا وانتصارنا في هذا التحدي، ولخصته بقولها: "نتحدى الظروف لنستطيع دائماً تقديم أفضل ما يمكن".

إن مشروعات التنمية التي رعتها وتبنّتها السيدة أسماء لم توقفها أو تعطّلها الحرب، وإن أخّرتها قليلاً، بل ها هي تزدهرُ وتزهرُ وتتوالى من جديد انطلاقاً من الريف الذي كان بحق وقبل سنوات خلية نحل وأكبر مطارح المشاركة والاستثمار الفعّال والمُستدام في رأس المال الاجتماعي، وبوابات واسعة لتطوير الموارد الاقتصادية والقدرات والموارد البشرية لأفراد المجتمع السوري، وحين تكون السيدة الأولى قريبة جداً وحاضرة في مثل هذه المشروعات الخلّاقة، فإنما هو ثناء على حجم روح التحدي للعاملين والعاملات في ريفنا المحلي، الذين خاطبتهم بقولها: "أكثر الأشياء في الحياة تولد صغيرة ثم تكبر.. الإنسان مبادرة وفكرة حتى المشروع عدا الطموح فهو يبدأ كبيراً ويبقى كذلك، لأن أساسه رؤية وإرادة".

أخيراً... هي رؤية وإرادة السوريين في أبهى تجلياتها وهم يمخرون عباب المعاناة ليصنعوا ويكرسوا ثقافة العطاء والحياة في مواجهة من أراد لهم الموت والغرق في لجج الإحباط واليأس والاستسلام.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا