كيف بدأت روسيا باستنزاف الناتو في أوكرانيا.. مقابل الدبابة الغربية قذيفة كراسنوبول خاص جهينة نيوز – كفاح نصر

الإثنين, 4 أيلول 2023 الساعة 23:01 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

كيف بدأت روسيا باستنزاف الناتو في أوكرانيا.. مقابل الدبابة الغربية قذيفة كراسنوبول خاص جهينة نيوز – كفاح نصر

من يتابع الفيسبوك و اليوتيوب و وسائل التواصل الاجتماعي الأمريكي قد يعتقد أن روسيا تنتهي بعد أن تورطت في أوكرانيا من خلال الفيديوهات المقترحة والضخ الإعلامي ضمن ما يسمى حرب نفسية.
من غير المستبعد أن تشاهد فيديو يقول إن المسؤولين الروس هربوا إلى غواصة سورية فالإعلام الغربي أصبح متوقع ولا يقدم الجديد, ولكن البروبغندا الغربية قد تنطلي على المدنيين ومن لا خبرة عسكرية لديهم ولكن لا تنطلي على العسكريين والسياسيين المتابعين للمعارك والنتائج على الأرض.

ومن يتابع الأخبار من وكالات رسمية, فمثلا مقارنة بسيطة بين معركة الفلوجة التي خاضتها القوات الأمريكية ضد المدنيين العراقيين واستعملت اليورانيوم المنضب والقنابل العنقودية و النابالم ولم توفر بيت مدني من القصف الهمجي واستمرت لأكثر من 9 أشهر ومعركة ماريوبول المحصنة ضد القصف النووي (مدينة مصنع آوزف ستال تحت الأرض) التي خاضتها القوات الروسية في دونباس وضد أحدث الأسلحة وجحافل الجنود المدربين لدى الناتو وكان الأسرى الأوكران أكثر عدداً من مقاتلي الفلوجة وبمعركة نظيفة وفق القانون الدولي للحرب واستمرت لأقل من ثلاث أشهر فقط وحتى معركة أرتيموفسك (باخموت) سيصاب بالذهول حين يقارن بين قدرات روسيا وقدرات الولايات المتحدة العسكرية ولكن يبقى السؤال من يستنزف من ومن القادر على الصمود فالمعركة بين روسيا فقط والناتو صاحب الموارد فضلاً عن حلفاء واشنطن من خارج الناتو بما فيهم اليابان وكوريا وحتى سويسرا والعرب الذين يقدمون المساعدات العسكرية أو حتى تحت مسمى مساعدات إنسانية لأوكرانيا ومولدات كهربائية, ويصبح السؤال الأهم من صاحب القدرة على الصمود في معركة طويلة لأن القدرة على الاقتحام لا تكفي وكثرة الأسلحة تتفوق لاحقاً على نوعيتها.

عسكرياً وكما شاهد العالم تقدمت روسيا بثبات وسيطرت على أربع مقاطعات في الدونباس, أجرت استفتاء وضمتها إلى روسيا ولكن لم تتوقف إلا بعد أن بنت خط دفاعي تراجعت لاحقاً إلى خلفه وهو ما أوقع الناتو في ورطة وبل يمكن أن نسميه فخ روسي محكم فروسيا توقفت وعلى الناتو أما أن يقبل بالواقع ويعني فوز روسيا أو أن يبدأ بهجوم مضاد حتى لا تتوقف المعركة لأن المناوشات ستكون في صالح روسيا بطبيعة الحال و سيتلاشى القتال وما يسمى الهجوم الأوكراني المضاد هو ما أختاره الناتو وبدأت روسيا تستنزف الناتو على خط دفاعي بطول أكثر من 1000 كلم ومقابل كل دبابة أو مدرعة يقدمها الناتو تخسر روسيا قذيفة مدفعية طراز كراسنوبول أو ذخيرة لانتسيت المتسكعة وتحولت المعركة لاستنزاف هائل لقدرات الناتو حيث تحول خط المواجهة إلى مقبرة لمدرعات وعربات الناتو لا مثيل لها في التاريخ العسكري.

والطريف في الأمر أن إعلام دول الناتو احتفل جيداً حين وقع الناتو في الفخ الروسي حيث اعتبر تراجع القوات الروسية إلى ما خلف نهر دنيبرو انتصار أوكراني ليتبين بعد أسابيع قليلة أن هذا التراجع كلف الناتو مليارات الدولارات بدون مقابل وبأقل التكاليف لروسيا وبل ربما بتكاليف التدريب المعتاد, وجعل روسيا تتلضى بنيران آليات الناتو التي تحترق بأقل التكاليف, فلا يمكن المقارنة بين كلفة قذيفة مدفعية طراز كراسنوبول وبين دبابة ليوباردو ألمانية أو مدرعة برادلي أو هامفي أمريكية أو عربة واي بي ار 765 الهولندية أو مدفع ام 109 أمريكي وما شابه من القائمة الطويلة من الأسلحة الغربية.

والأسوء بالنسبة للناتو أنه ورغم طول خط الجبهة ورغم قلة الجنود الروس لم تتمكن قوات الهجوم المضاد من تحقيق أي مكسب وهو الأمر الغريب جداً الذي لم يتوقعه حتى حلفاء روسيا فتحقيق خرق على جبهة بهذا الطول يجب أن يكون أمر ليس بالصعب مهما كانت الحشود العسكرية الروسية علماً بأنها متوضعة جداً نسبة لتعداد الجيش الأوكراني ولكن رغم ذلك لاتزال تحترق المعدات الغربية على هذا الخط دون أي انجاز.

ويشار إلى أن بوتين سخر سابقاً من السلاح الغربي وأكد أن الأسلحة الغربية تحترق بشكل أفضل من الأسلحة السوفيتية القديمة وهذا واقع اعترف به الإعلام الغربي فمدفع دي 30 السوفيتي القديم جداً كان يعود للمعركة خلال أيام قليلة بعد استهدافه لكن غالبية المدافع الغربية الحديثة جداً كانت تنقل إلى بولندا لإصلاحها ولا تعود إلا بعد أشهر من استهدافها وبعضها لا يعود وحال الدبابات الغربية ليس أفضل حالاً حيث ثبت فشل دبابات ليوباردو وتدمرت سمعتها حتى بإعتراف الإعلام الألماني.

ويمكن إختصار الهجوم الأوكراني المضاد بما قاله بوتين حيث سخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الهجوم الأوكراني المضاد متمنياً أن يستمر على هذا النحو.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي في سوتشي بعد لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "في ما يتعلق بتعثر الهجوم المضاد، فهذا ليس تباطؤاً مؤقتاً، بل فشل كامل.. على أي حال، هو يبدو اليوم هكذا.. دعونا نرى ما سيحدث بعد ذلك، وآمل أن يستمر الأمر على هذا النحو".


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا