خاص جهينة نيوز : الدكتور بشار الأسد.. الطبيب والضابط وقبل كل شيء المواطن

الجمعة, 16 أيار 2014 الساعة 19:42 | مواقف واراء, خاص جهينة نيوز

خاص جهينة نيوز : الدكتور بشار الأسد.. الطبيب والضابط وقبل كل شيء المواطن

جهينة نيوز:

في 17 تموز من عام 2000 وعقب أدائه القسم الدستوري أمام الجلسة الاستثنائية لمجلس الشعب، قال السيد الرئيس بشار الأسد مخاطباً السوريين جميعاً: "ثقتي لكم لا حدود لها ومحبتي كذلك.. وأرجو أن تسمحوا لي أن أؤكد لكم حقيقة أشعرها.. وهي أن الرجل الذي عرفتموه وأحببتم بعضاً من صفاته. وبادلتموه الثقة والمحبة.. لن يغيّر فيه المنصب شيئاً. وهو الذي انطلق من بين الناس وعاش معهم سيبقى بينهم وواحداً منهم. وتوقعوا أن تروه في كل مكان معكم.. سواء في موقع العمل أو في الشارع أو في أماكن نزهتكم، يتعلم منكم ويشد عزيمته بتواصله معكم ويعمل من أجلكم كما كان عهده دائماً.. فالإنسان الذي أصبح رئيساً سيبقى هو نفسه الطبيب والضابط وقبل كل شيء المواطن".

***

قد يتبادر إلى الذهن سؤال: لماذا نعود إلى هذا القول للسيد الرئيس في هذا الوقت بالذات ونحن على أبواب استحقاق دستوري يستعدّ له السوريون لانتخاب رئيس للجمهورية، بالتزامن مع الحرب التي تتكالب فيها قوى العدوان على سورية بحجج وذرائع شتى لتدميرها وتقويض استقرارها وأمنها؟!.

للإجابة على هذا السؤال يمكن القول: إن في قول الرئيس الأسد بلاغة ودلالات كبيرة، وإشارة مقصودة أولاً وأخيراً إلى تثمين روح المواطنة، التي تؤكد انتماء الإنسان إلى بقعةٍ جغرافيةٍ ولد فيها، وكان تاريخها وحضارتها هويته التي يهتدي بها، أو بحسب نظرية جان جاك روسو في "العقد الاجتماعي" ترتبط عادة بحق العمل والإقامة والمشاركة السياسية في دولة ما أو هي الانتماء إلى مجتمع واحد يضمّه بشكل عام رابط اجتماعي وسياسي وثقافي موحد في دولة معينة. والمواطن له حقوق إنسانية يجب أن تقدم له وهو في الوقت نفسه يحمل مجموعة من المسؤوليات الاجتماعية التي يلزم عليه تأديتها.

إذاً فالمعيار الأساسي الذي يحدّد من يحق له الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية، هو المواطنة والانتماء للوطن أولاً وقبل كل شيء، وهو ما جسّده السيد الرئيس قولاً وعملاً خلال سنوات حكمه لسورية، وتبدّى بشكل واضح في الأزمة الأخيرة التي كانت تستدعي شخصاً بحجم إرادته وحكمته وصبره، وقائداً يعرف كيفية التعامل بشجاعة وثبات وقوة مع حرب جنّد لها الأعداء طاقات هائلة، بحيث تكسر وتهزم أكبر وأقوى دولة في العالم.

فالسيد الرئيس بشار الأسد ولد في دمشق عام 1965 ودرس في مدارسها، وتخرج من كلية الطب في جامعة دمشق عام 1988 طبيباً عاماً بمرتبة جيد جداً، وتخصّص في طب العيون في مستشفى تشرين العسكري بدمشق، وتوجه عام 1992 إلى بريطانيا لمتابعة التخصص في طب العيون قبل عودته إلى الوطن عام 1994. وترأس عام 1995 الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وأشرف على ندواتها ومعارضها السنوية وشجّع الشباب للاطلاع على علوم الكمبيوتر والتقنيات الحديثة، وأطلق عام 1997 البرنامج الوطني للمعلوماتية بالتعاون مع وزارة التربية لإتاحتها من خلال مراكز التدريب المجانية أمام القطاعات الشعبية الواسعة، وانتخب رئيساً للجمهورية العربية السورية في 10/7/2000.

وخلال هذه المحطات من حياة الدكتور بشار الأسد يُجمع عدد ممن عمل معه وعايشه يومياً أنه كان يتحلّى بسعة الصدر وحبه الفياض لوطنه وأبناء وطنه، جلساؤه العديد من المفكرين والمحللين السياسيين، فضلاً عن أنه واسع الاطلاع في المجالات كافة ويحمل عقلاً تحليلياً وناقداً للأخطاء، وقد برّ السيد الرئيس بوعده في خطاب القسم، فكان بين المواطنين في كل المدن والبلدات والقرى السورية، يتلمّس معاناتهم ويقف بحرص المسؤول عند أهم مشكلاتهم وآفاق حلها، ويتذكر الأهالي في أحيائهم، والطلاب في مدارسهم وجامعاتهم، والمرضى في المشافي والمراكز الصحية كيف كان يقف الرئيس الأسد ساعات معهم يحاورهم في أدق التفاصيل حول يومياتهم ومعيشتهم وسبل النهوض بسورية الوطن والإنسان، وهذا باعتقادنا وتقديرنا أبهى صور المواطنة والانتماء للوطن.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 وسن
    17/5/2014
    07:33
    والانسان
    قلب حنون قوي جريئ ضم سورية كلها بين ذراعيه برأفة وحب وصلابة وحكمة ،، كان أباً وإبناً للكبير والصغير ، هو واحد منّا يشعر المرئ بأن هذا الانسان الرئيس الأخ والابن والأب ،، يشعر المرء بأنه يعرفه جيداً جداً وكأنه أحد أفراد أسرته ،، فعلآ هكذا هو الأمر ولا أبالغ ،، أحببناك جداً ووثقنا بك جداً فأنت أهل لهذا وذاك ،، أدامك الله لنا قائداً وحكيماً فذاً وسراجاً منيراً أضاء سورية برمتها بالعلم والتشجيع لمواكبة العالم في تقدم علومه ،، ستبقى لنا وسنبقى معك رغم أنوف الفاشلين ،، سيدي الرئيس "نحبك جداً" حماك العلي القدير ،
  2. 2 سوريه
    17/5/2014
    08:25
    انت وطني
    كيف تصف الرئيس بشار الأسد الا ببشار الأسد؟ كمن يحاول ان يصف الشمس والقمر الاخلاص والعطاء .. الحب والحنان .. هناك قلة قليله من البشر كالسهل الممتنع تعجز عن شرحهم .. عن الحديث عنهم .. فقط معهم تشعر باﻷمان .. باليقين ..بأنك تستطيع معهم فقط .. أن تمشي وأنت مغمض العينين .. وهم يمسكون بيدك .. سر بنا أيها اﻷصيل فقدرنا واحد ومصيرنا كذلك .. نحن معك بقلوب وأرواح تركت لصدق فطرتها السليمة قرار حبك والتمسك بك .. أدامك الله لنا ذخرآ وكنزآ لن نفرط به ولو دقوا أعناقنا ......
  3. 3 علوني
    17/5/2014
    18:11
    يكفينا ،،،
    ألا يكفي أن نعرف بأنه ترعرع في بيت حافظ أسدُ ؟ ألم يرى العالم أجمع بأن الشبل صار أسد ؟ غني عن التعريف والوصف ،، من البطر وإهدار النعمة مجرد التفكير بخلف له ،، هو خير خلف لخير سلف ، رحم الله أبانا وقائدنا حافظ الأسد أبو سليمان وبارك وأطال الله بعمر أبو حافظ .
  4. 4 غلطة
    17/5/2014
    18:20
    على فكرة
    شكراً كلك ذوق
  5. 5 ام سوريه
    17/5/2014
    20:37
    سيادة الرئيس الدكتور بشار الاسد
    أنت ماض بدأ مذ بدأت معنا..وحاضر نعيشه الآن معا ...ومستقبل زاهر نرسمه معا لاجل وطن عزيز وابناء سعداء ...وما الحياة اذا تخلى الانسان عن ماضيه وحاضره ومستقبله؟؟؟!!!نحن معك ماض وحاضر والى الابد حماك الواحد الصمد
  6. 6 سنا
    17/5/2014
    14:53
    انه شامي
    وحمصي وحلبي ولاذقاني وطرطوسي و و و انه كل سورية (يجب ان تكتبها بالتاء المربوطة)لان سورية تعني السيدة وهو سيدها وابنها وأخوها وابوها وطبيبها ودواؤها وكل مابها من جمال وطيبة واخلاق ..حماك الله سيد السيدة: سورية
  7. 7 عليا
    18/5/2014
    04:51
    بكل عمري أفدي بقاءك
    معك تعلمنا كيف تسمو الروح لتخترق جدران اللا ممكن لنتواصل بملايننا ،، وكل القلوب متشابكة النبض بتصميم لايشبهه تصميم ،، بإرادة جبارة متفردة بعنادها وهدف واحد لنسمو بها وتسمو بنا لنكون رغم كل ما دبر لتمزيقنا ،، من أقوى الدول بتماسك ثالوثنا المقدس الذي صار مضرباً للمثل لكل العالم وصار فخرنا ،، ويح قلبي على من غاب ولم يشهد لحظة ولادة أعظم وطن ، لكننا لن ننسى ما حيينا أن غيابه كان هو السطر الأول الذي كتب بدمه "الديمومة لك" ياسوريتي الحبيبة ،، باستشهادهم عاشت سورية و،،، كتبت لنا الحياة ،، الرحمة لأنبل بني البشر ،، سيدي الرئيس أنت تمثلني في كل ما فعلت وتفعل ويشرفني تمثيلك لي ،، أدامك الله لنا وبارك بعمرك ورزقك البطانة الصالحة التي تعينك على تحقيق كل الخير لبلد الخير ،،،،،،،
  8. 8 غالب حسن
    18/5/2014
    14:45
    نعم.. نعم.. نعم
    نعم.. نعم.. نعم.......... سنكتبها بالدم لمن حمى سورية وشعبها وواجه بشجاعة أخطر حرب في التاريخ...

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا