نفى وجود مبادرة مصرية.. الزعبي: لايمكن لأي إستراتيجية عسكرية لمحاربة الإرهاب أن تنجح دون التنسيق مع دمشق

الخميس, 4 أيلول 2014 الساعة 18:46 | مواقف واراء, خاص جهينة نيوز

نفى وجود مبادرة مصرية.. الزعبي: لايمكن لأي إستراتيجية عسكرية لمحاربة الإرهاب أن تنجح دون التنسيق مع دمشق

جهينة نيوز- خاص:

أكد السيد عمران الزعبي وزير الإعلام أن ما يسمى المجتمع الدولي صمّ آذانه طويلاً عن سماع وجهة النظر والتحذيرات والنداءات السورية، أن ما يجري في المنطقة إرهاب سُخرت له عصابات إجرامية ومجموعات تكفيرية تمارس في المنطقة أبشع أشكال الإرهاب.

وقال وزير الإعلام في حديث خاص لـ"جهينة نيوز" حول مبادرة السيد وزير الخارجية باستعداد سورية للانضمام للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب: إن هذه المبادرة جاءت وفق إستراتيجية سورية تستند إلى معاناة مستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف مع الإرهاب التكفيري والأعمال الإجرامية التي تمارسها العصابات المسلحة، مشيراً إلى أن سورية ومنذ ذلك التاريخ تحذر وتنادي وتشرح للعالم أن ما يحدث هو معركة بين الدولة ومجموعات مسلحة تسعى لنشر الفوضى والإرهاب، فيما الغرب وما يسمى المجتمع الدولي يصمّ آذانه عن هذه التحذيرات بل يبدو كشريك في جرائم تلك المجموعات مباشرة بدعمها سياسياً وإعلامياً وتسليحياً، أو بغض النظر عما يحدث من أعمال إرهابية بحق السوريين ومؤسساتهم.

وأضاف وزير الإعلام: النقطة المهمة في كلام السيد وزير الخارجية وليد المعلم، أن سورية حددت موقفها بوضوح، إن كان هناك من يرغب بمحاربة الإرهاب فعلاً في المنطقة، فعليه أن يتحالف مع القوى التي تحارب الإرهاب في المنطقة، وفي مقدمة هذه القوى الحكومتان السورية والعراقية.

وأكد وزير الإعلام أن الأمريكيين حتى اللحظة لم يجزموا في موقف نهائي ما يريدونه من الإستراتيجية التي سيستخدمونها في المنطقة، والدليل على ذلك تصريحات أوباما أمس في أستونيا، حيث لاتوجد إجابات واضحة ونهائية، ومن المؤكد واقعياً أنه لايمكن لأي إستراتيجية عسكرية أن تنجح في المنطقة دون أن تتصل بدمشق والقيادة السورية وتنسق معها.

وقال وزير الإعلام: إذا كان الأمريكيون وحلفاؤهم جادين بمواجهة الإرهاب والقضاء على "داعش" و"جبهة النصرة" وباقي المجموعات المسلحة، وإعادة الاستقرار إلى المنطقة، فإن خيارهم الوحيد، المتاح والواقعي والعملاني والجدي، هو المرور عبر بوابة دمشق، وهذا موقفنا الحقيقي والواضح، لأن دمشق الآن باتت لديها خبرة كبيرة في مواجهة الإرهاب، وتعرف عن قرب أدوات وطريقة تحرك وعقلية هذه المجموعات وأساليبها.

وأضاف وزير الإعلام: العملية ليست فقط رصداً جوياً وإسقاط قنابل، فهذه المجموعات لديها قدرة على التخفي والاختباء والعودة إلى الظهور مجدداً، عدا عن مخاطر انتشارها السريع في المنطقة.. اليوم تركيا والسعودية لن يكونا بمنأى عن أخطار المجموعات المسلحة، بل إن السعودية والكويت وبعض دول الخليج تحركت بعد شعورها بالخطر، مع الإشارة إلى أنها ليست ضد منطق الإرهاب بشكل حاسم وجازم ومبدئي، إنما تتحرك جميعاً مع الولايات المتحدة حرصاً على مصالحها التي باتت مهددة بشكل صريح ومباشر.

وحول الحديث عن مبادرة مصرية تلوح في الأفق لحل الأزمة في سورية، أكد السيد وزير الإعلام أنه لا يوجد شيء حالياً اسمه مبادرة مصرية، وذلك استناداً إلى تصريحات رسمية مصرية، وليس لديهم أية أفكار ولم يطرحوا شيئاً في هذا الاتجاه.

وقال الوزير: المصريون يقولون اليوم إنهم مع وقف العنف والعمل ينصبّ في هذا المجال.

وأضاف: هناك دول حتى هذه اللحظة تريد أن تكون شريكاً في محاربة الإرهاب لأسبابها الخاصة، لكنها لا تؤسس ولا تفتح الأبواب لتحقيق هذه الغاية، وهذا الأمر في تأكيدنا لا يتحقق إلا بالشراكة مع سورية حصراً.

أما بالنسبة للشروط التي يريد البعض فرضها على سورية لتكون شريكاً في محاربة الإرهاب، فأقول: إن أي شروط تفرض على سورية لتكون شريكاً في مكافحة الإرهاب لا صدى لها في سورية، ولا صدى لها عند القيادة السورية، خاصة إذا كانت هذه الشروط تهدف إلى المساس بالسيادة الوطنية أو القرار السياسي السيادي السوري، وأجزم أن هذا لا نقاش حوله نهائياً.

وأضاف وزير الإعلام: أما إذا كانت الشروط تتعلق بطبيعة التنسيق والتعاون في القضايا اللوجستية فهذه مفتوحة للنقاش، مجدداً التأكيد على أن أي شيء يسعى إلى المس بما هو سياسي وسيادي غير مقبول طرحه على الإطلاق، أي لن تكون هناك أي مشاركة على حساب السيادة السورية.

وختم وزير الإعلام حديثه لـ"جهينة نيوز" بالقول: كلام السيد وزير الخارجية كان صريحاً وواضحاً، أي استخدام للأجواء السورية خارج نطاق التنسيق مع الحكومة السورية هو بمثابة عدوان، وبالتالي غير مسموح أبداً هذا الاستخدام، وهذا الموقف له معناه.

أما إذا كان هذا الاستخدام ضمن أطر التعاون والتنسيق فهذه مسألة أخرى، مع التذكير بالتحذيرات السورية أن "داعش" كيان إرهابي لاحدود له، ونظرية "داعش" في الخلافة الإسلامية لا تعترف بحدود الكيانات القائمة في المنطقة، أي كل الحدود غير موجودة لدى تنظيم "داعش"


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا