خلود ابراهيم توقّع روايتها الأولى "قلبي مازال حيا" في المركز الثقافي بجبلة

الأربعاء, 9 آب 2017 الساعة 21:15 | ثقافة وفن, أدب

خلود ابراهيم توقّع روايتها الأولى

جهينة نيوز_ علي شداد_اللاذقية:

خلود ابراهيم توقّع روايتها الأولى "قلبي مازال حيا" في المركز الثقافي بجبلة:

بحضور مدير الثقافة في اللاذقية الأستاذ مجد صارم و عدد من أصدقائها، أقيم حفل توقيع رواية الكاتبة خلود ابراهيم " قلبي ما زال حيا" في المركز الثقافي بجبلة,

وقد قال الناقد حكمت صارم في معرض تقديمه للكاتبة "يسعدني أن أقف أمامكم في تقديم الكاتبة المبدعة خلود ابراهيم "

وأضاف "لكي نضع القصة في إطارها الزمني و المكاني ،لا بد من التطرق للهوية السورية منذ 5000 آلاف عام ، فالآلهة عشتار كانت تقول أيها السوري حطم سيفك واحمل معولك واتبعني لنزرع المحبة و السلام في الأرض السورية "

وأن "سورية هي بنت الشمس ومركز الكون بالآرامية وهي محط أنظار الطامعين عبر التاريخ، فالجينات السورية و الشخصية السورية تحمل إبداعا متميزا و الدليل أن المبدعين في معظم دول العالم يحملون أصولا سورية "

وقد تطرق للربط بين حديثه عن الرواية و الوضع الذي نعيشه اليوم فقال:

"في حين أن الوطن يتصدع و صور القتل منتشرة بكثرة ، من وحي هذا الواقع المؤلم ولدت فكرة القصة

وهي استحضار الحب كطاقة حياتية مرهبة ترمم الجراح والتصدعات وتبني الوطن و الإنسان "

وأن "العمل هو من الأعمال الرائدة في تقديم البطل الإيجابي ، الذي أدرك من خلال فكره الوطني و القومي أن ظروف مرحلته التاريخية لم تعد تفسح المجال للإنسان السلبي المتفرج "

واضاف في سياق تقديمه لرواية " قلبي ما زال حيا":

"تكاد تكون هذه هي القصة الأولى والوحيدة التي أرخت فنيا لبدايات النضج الوطني و القومي ،لأن الكاتبة تعي أن النضال الاجتماعي لا ينفصل عن النضال الوطني و السياسي ،

فالبحث عن الحب يتواكب مع البحث عن الوطن، و يتداخل في موضوع القصة ،السياسي بالاجتماعي بالعاطفي"

وأنهى حديثه باقتباسات عن رؤية الكاتبة لمدينة دمشق ضمن الرواية..

أما السيد مجد الصارم مدير ثقافة اللاذقية ، فبدأ حديثه بالمرور على تاريخ مدينة جبلة قائلا:

"نحن نسعى بكل طاقتنا لأن يكون مكاناً حاضراً بالفكر و الثقافة والأدب و بكل الأبعاد لأبناء هذه المدينة التي كانت تاريخيا هي محطة حضارية مهمة، وعلينا جميعنا أن نساهم في عودة الألق لهذه المدينة"

اما عن الرواية فقال "حين يكون الكلام عن الحب ببعده الإنساني ، نجد أنفسنا أمام تحريض داخلي لنتكلم،

وقد لفت انتباهي إهداء الآنسة خلود حين أهدت كتابها، إلى ذاتي و من يشبهها بامتلاكه تلك القدرة المذهلة على الحب فتنسيه ألم فقدان أحبته ،فبالمحبة ننتصر ونكون نحن كما يجب أن نكون فما أجمل أن ننشر الحب حينما ينشر الآخرون البغضاء ، أقول للآنسة خلود هنيئاً لك هذا المولود الأوّل الجديد بعنوان " قلبي مازال حيّا".."

بدورها الكاتبة خلود ابراهيم قالت "أنا مؤمنة بأن القلب لا زال حيا،

فمهما مرت على الإنسان ظروف صعبة يجب أن يبقى قلبه حيّا ومن يبقى قلبه حيّا سيبقى لديه الأمل في الحياة "

يذكر أن رواية " قلبي مازال حيا" هي الرّواية الأولى للكاتبة خلود أنيس ابراهيم المهندسة الزراعية ،

وقد توجهت جهبنة نيوز للكاتبة بسؤال عن سببب تسمية حبيب البطلة روني بالمضيء فعللت قائلة " لأن المضيء أضاء بالحب أيام روح متعبة كانت على وشك الانهيار ، فعندما اصابهما الحب أحيا قلبهما ثانية ،فهو الحب إذاً من أضاء أيام "روني" بطلة الرواية "،

وعن وجود الافتراض بكثرة في الرواية أكدت بأن "الافتراض في الرواية حاضر بقوة، لأنه جزء كبير من حياتنا اليومية وكثير من العلاقات تنشأ عن طريقها في هذا العالم، وأنّ أحد أهداف الرّواية كان مناقشة العلاقات التي تبدأ من الواقع الافتراضي ، وما مدى مصداقية هذه العلاقات وهل هذه المشاعر التي تتشكل في هذا العالم حقيقية أم افتراضية هي أيضا، وأن الجانب المضيء والواضح جدا في الرواية هو التأكيد على قدرة الحب ,ولو كان افتراضيا ,على تغيير واقع شخصي ما ".

وعن سؤالنا حول إمكانية أن نجد الأجوبة عن كل التّساؤلات حول حقيقة المشاعر في العالم الافتراضي فقالت: " بتصوّري أنّ الأمر يعود للقارئ وخلفيّته الثّقافيّة و الفكريّة ومدى مصداقيّته هو نفسه في هذا العالم ، لان البطلة "روني" تساءلت مرات عديدة عن أسباب هروب الناس اليوم من الواقع للعالم الافتراضي"، وعن حضور الأزمة في الرواية فقالت أن "الأزمة مرت بأحداث الرواية ولكنها مرت بشكل غير قاسي هذه المرة ، بالرغم من أنّ المضيء حبيب البطلة مصاب و في المسشفى ، وقد كان هناك هدف من هذا الحضور الكثيف للانثى وهو التّأكيد على أن الحب الصّادق الذي امتلكته البطلة جعلها تقوم بأمور كانت فيما مضى مستحيلة.."


أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عبدالحكيم عجاوي
    11/8/2017
    08:56
    تعليق على ريبورتاج حفل توقيع رواية أ.خلود ابراهيم
    جميل جداً ما جاء في هذا الريبورتاج حيث استطاع أن ينقلنا إلى قلب الحدث مما أتاح لنا فرصة التعرف أكثر على الكاتبة الروائية المهندسة خلود ابراهيم أكثر وعلى الخطوط العامة لروايتها التي أتمنى أن أحظى بقراءتها قريباً ، وسرني جداً ما جاء على لسان الناقد حكمت صارم وهذا الربط التاريخي والتأصيل للفكر والفكرة والمزج ما بين المعاصر الدامي والماضي الباعث على الحب والأمل ووصفه لحقيقة الابداع وانتماءه إلى أرض سوريا مركز الكون ومركز الحب الانساني بكل ما تحمله الكلمة من دلالة . ومن الجميل جداً أن تكون الاستاذة خلود من السباقين للكتابة عن العلاقات الانسانية في العالمين الواقعي والافتراضي وقد أسقطت الحدود والحواجز في زمنٍ أصبح فيه ما سمي بالعالم الأفترضي هو الأكثر واقعية بل هو الواقع الفعلي الذي يستطيع ....
  2. 2 عبدالحكيم عجاوي
    11/8/2017
    09:09
    تتمة
    الانسانية بما يتناسب مع فطرته . أتمنى أن تكون هذه الرواية أولى باكورة الإبداع مع اطيب التحايا للروائية العربية السورية

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا