جهينة نيوز
ارتفعت مؤخرا وتيرة عودة اللاجئين السوريين "الطوعية" من الأردن إلى مناطق الجنوب السوري، وذلك مع استمرار حالة الهدوء في هذه المناطق منذ قرابة الشهرين ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار.
وبحسب صحيفة "الغد" الأردنية أكد الناطق الإعلامي باسم "تنسيقية اللاجئين في مخيم الزعتري" والتي تنسق مع مفوضية اللاجئين محمد الحوراني بأن "حوالي 200 لاجئ يعودون من مختلف المناطق الأردنية إلى سوريا، كل ثلاثة أيام، وهو موعد رحلات الحافلات التي تنظمها السلطات الأردنية إلى نقطة عبور في منطقة الرويشد".
وأضاف الحوراني أن حوالي 200 لاجئ سوري أيضا يحضرون يوميا إلى المخيم من أجل التسجيل للعودة، لدى مكتب خاص بطلبات العودة في المخيم.
وشدد الحوارني على أن المفوضية تحرص على أن يكون خيار العودة بمحض الإرادة، ومن دون أي ضغوط.
وحسب الصحيغة ان عودة اللاجئين الطوعية كانت تخضع منذ بداية الازمة السورية لظروف خاصة، لها علاقة بالأمن، بالإضافة إلى لم شمل العائلات بسبب صعوبة انضمامها لبعضها البعض خاصة الأطفال، سيما وأن بعض العائلات انقسمت على شقي الحدود، ما كان يساهم في تخفيض حجم هذه العودة، بيد ان لاجئين يؤكدون هذه الشروط تم تخفيفها مؤخرا، ما ساهم في ارتفاع أعداد العائدين.
ويتحدث لاجئون في مدينة الرمثا القريبة من محافظة درعا عن تسجيل أعداد كبيرة منهم في سجلات مكتب العودة في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق، للحصول على دور من أجل العودة، حسبما ذكرت الصحيفة.
ويستقبل الأردن قرابة 660 ألف لاجئ سوري مسجل، منهم 180 ألف داخل المخيمات أما الباقون فيسكنون المناطق الحضرية خارج المخيمات.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن اكثر من 850 الف سوري يقيمون في الاردن غير مسجلين كلاجئين.
وكانت الأردن والولايات المتحدة وروسيا قد توصلت، في السابع من شهر يوليو/تموز الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الجنوب الغربي السوري، ودخل حيز التنفيذ في الحادي عشر من الشهر ذاته.