جهينة نيوز:
تتقدم الفنانة رنا شميس في مشوارها الفني بخطوات ثابتة وواثقة عاماً بعد آخر فبعد حصولها على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الروائي الطويل «فانية وتتبدد» (تأليف ديانا كمال الدين، إخراج نجدة إسماعيل أنزور، إنتاج المؤسسة العامة للسينما) العام الماضي في مهرجان الاسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط في دورته 32.
حازت مؤخراً جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الروائي القصير «كبسة زر» تأليف (شادي شاهين، إخراج أيهم عرسان، إنتاج المؤسسة العامة للسينما) ضمن منافسات مهرجان واسط السينمائي الدولي بالعراق، فتكون قد أنجزت جائزتين في فيلمين لعبت بطولتهما من أصل ثلاثة أفلام (الفيلم الثالث بعنوان زيتونة سعد تأليف وإخراج الإيراني أحمد الزايري) هي كل رصيدها السينمائي حتى الآن.
أدوار منوعة قدمتها شميس في الموسم الدرامي الماضي استطاعت عبرها كسب الرهان على موهبتها القوية، فوضعت بصمة فنية خاصة بها أخرجتها من القوالب الجامدة والنمطية كلها التي تغلف أغلب أدوار الفنانات الشابات، مثبتة أنها ممثلة من الصف الأول بكل ما تملكه من أدوات فنية تتيح لها لعب أصعب الأدوار وبتنوع فريد، فقد استطاعت أن تقنعنا بدور الأم وبأداء كوميدي احترافي بعيد عن الاستسهال والنمطية والتهريج في المسلسل الكوميدي «أزمة عائلية» (تأليف شادي كيوان، إخراج هشام شربتجي) رغم الفرق غير المنطقي في السن بينها وبين من لعبوا أدوار أولادها، وبالمستوى الفني ذاته أقنعتنا بدور الشابة العاشقة لشاب رغم أنها تكبره بالسن من دون أي خلل في الحالة الدرامية في دورها بمسلسل «لست جارية» (تأليف فتح الله عمر، إخراج ناجي طعمي)، إلى جانب دورها المركب في مسلسل «الرابوص» (تأليف سعيد الحناوي، إخراج إياد نحاس)، ولا ننسى قدرتها على لعب طيف واسع من الكركترات الإنسانية بكل تنوعها، والتي كانت تفاجئنا فيها دائما في المسلسل الكوميدي الناقد بقعة ضوء، إلى جانب مشاركتها بدور مختلف ومربك لممثلة لا تمتلك موهبة عالية وثقة كبيرة بقدراتها التمثيلية فقدمت شخصية الفتاة التي تعاني من عقدة عدم الجمال بكثير من الصدق في مسلسل «حكم الهوى» «تأليف ريم عثمان، إخراج محمد وقاف».
اثنا عشر عاماً من العمل الفني الدؤوب والجاد كانت تشي بما تملكه شميس من قدرات فنية عالية وموهبة كبيرة من خلال ما لعبته من أدوار، ورغم ضيق مساحات تلك الأدوار التي قدمتها إلا أنها استطاعت أن تبرز من خلالها للجمهور الذي حفظ اسمها وأحبها، وصنعت لنفسها بالاجتهاد والموهبة والصبر مكانة فنية خاصة، فوصلت اليوم لتكون فنانة صف أول عن جدارة واستحقاق، وهذا سيساعدها في أعمالها القادمة سواء في السينما أو الدراما لتأخذ حقها من أدوار البطولة لتفجر ما لديها من طاقات وإمكانات لم تخرج بعد للعلن، فهي فنانة ممتلئة بالمفاجآت والإصرار والعزيمة، ولا يمكن التنبؤ بكم الإبداع الذي تخبئه، ونحن لما تملك من مفاجآت إبداعية منتظرون.
” تشرين “